Friday  22/07/2011/2011 Issue 14176

الجمعة 21 شعبان 1432  العدد  14176

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

أيها (الذابح) هل من عودة؟

رجوع

 

لم تتوقف سخونة الأجواء الرياضية مع نهاية الموسم كما يعتقد بعضهم، بل مازال الأمر مستمراً وعادةً ما تكون الأحداث في فصل الصيف بعيدة عن الملعب ويلعب الإعلام الدور الأساسي في هذا الأمر بشكل رئيسي. قضايا كثيرة يطرحها الإعلام ويسلط الضوء عليها بشكل مستمر وتحديداً ما يخص الأندية الجماهيرية ونجومهم ولعل ما يشغل الشارع الرياضي هذه الأيام وتحديدا الجمهور النصراوي قضية نجمهم الدولي السابق سعد الحارثي، ولا أحد ينكر بأن الجمهور النصراوي ربما تكون النسبة الأكبر منهم تقودهم عواطفهم تجاه هذا الأمر.

تجديد عقد الحارثي لا تحكمه العواطف وسعد يعي هذا الأمر جيدا. تجديد العقد يحكمه العطاء داخل الملعب فهل قدم سعد ما يشفع له حتى يطلب ما يريد لتجديد عقده؟ سؤال كهذا إجابته لن تكون عند سعد، بل ستكون لدى النقاد والجماهير والجميع متفقون على قلة عطائه خلال الموسم المنصرم.

في فترة رئاسة الأمير سعد بن فيصل خرجت أنباء ببيع عقد سعد الحارثي للاتحاد بمبلغ كبير جدا وقتها قامت الدنيا وتحرك أعضاء شرف النصر حتى يحافظوا على نجمهم في تلك الفترة. حتى في عقده السابق لم يضطر الحارثي إلى أن يبحث عن النصراويين حتى يقنعهم بما يريد ولم يتجاهله النصراويون بل هم من ذهبوا له وقدموا له العروض واختار سعد ما يريد ووقع وفق طلباته ورغباته، والسبب لأن سعد كان وقتها النجم الأول في الفريق وكان يقدّم أجمل المستويات داخل المستطيل وخارجه بانضباطه ومحافظته على التمارين واهتمامه بنفسه على الرغم من الحالة السيئة التي كان يمر فيها الفريق.

أما الآن لم يعد سعد (الذابح ) يشكل خطرا على منافسيه ولم تعد الجماهير تضع ثقتها فيه لقد فقد كل تلك المميزات التي ألزمت الإدارتين السابقتين على المحافظة عليه ولا يستطيع الآن أن يفرض شروطه على النادي ومن المنطق أن يقبل بما تقدمه الإدارة أو يعلن الرحيل بعد انتهاء عقده.

كثيرون ينتقدون إدارة النصر لتجاهلها أمر التجديد مع سعد وعدم البت فيه ومن وجهة نظري من حق الإدارة النصراوية أن تجدد مع من تراه يخدم الفريق وتقدم له العقد الذي يستحق، لن يذكر التاريخ قضية التجديد مع سعد الحارثي من عدمها للنصر، بل سيذكر عدد السنوات التي ابتعد فيها النصر عن تحقيق البطولات. فإذا لم يكن سعد عنصرا مهما ويحقق إضافة للفريق من اجل تحقيق انجاز لن تكون الخسارة كبيرة عندما لا يُجدد عقده، الخسارة الحقيقية فعلا هي إضافة سنة أخرى من الإخفاقات في تاريخ النصر المجيد.

لن يتوقف النصر بانتقال الحارثي إذا ما حدث ولن يستسلم سعد بسهولة، وسيواصل الركض في مكان آخر ليثبت بأنه صفقة رابحة خسرها النصر لهذا ستصبح الدافع عنده لتحقيق ذاته وعودته اكبر من دوافعه لو استمر في النصر خصوصا بعد ما شاهده من تجاهل ومساومته على المتبقي من عقده لهذا ربما تكون عودة (الذابح) من خلال ناد آخر.

كلنا كمتابعين للكرة السعودية نتمنى بأن يكون سعد الحارثي مازال قادرا على العطاء حتى نراه في صفوف المنتخب يرفع راية الوطن خفاقة كعادتها في كل المحافل الدولية، عودة سعد لن تفيد النصر وحده إذا (ما استمر معه) لكنها ستفيد الكرة السعودية، وهذا ما يتمناه الجميع.

سلطان الزايدي

Zaidi161@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة