Saturday  23/07/2011/2011 Issue 14177

السبت 22 شعبان 1432  العدد  14177

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

وفق «التحذيرات» التي تظهر على «شاحنات» نقل الوقود بضرورة الابتعاد عنها «100 قدم» فاجأ «عريس جديد» في دبي الجميع هذا الأسبوع بوضع عبارة «أمامك معرس جديد» على مؤخرة سيارته!!

الفكرة «تبدو غريبة» بعض الشيء، لكن الشاب كان «صريحاً جداً» مع الجميع؛ فهو يود أن يخبر من يسير بجواره بأنه يعيش «أيام عسل»، ولا ينتظر من أحد أن يضايقه في الشارع وهو «عريس جديد» بصوت «منبه» أو يُعكِّر مزاجه «الرايق» وينكد عليه «كالعادة».. وخصوصاً أن ردة فعله «كأسد» أمام «شريكة حياته» ستكون «شرسة» بالتأكيد لو حاول أحد «هز صورته».. يعني باللهجة الإماراتية «بوية.. سير أحينه.. وأفهم الرمسة».

برأيي أن هذا الشاب «شجاع»؛ فقد أوضح ظروفه لمن حوله؛ فهل «بإمكاننا» نحن أن نوضح حالتنا المزاجية ولو «برمسة» لمن هم حولنا؛ حتى يستطيعوا على الأقل اختيار الطريقة المناسبة للتعامل معنا؟!

وخصوصاً أن هناك صوراً «غريبة» وردود فعل «غاضبة» بفعل الحالة المزاجية «غير الواضحة» لمن يسير في شوارعنا مع ارتفاع «درجة حرارة» الصيف و»زحمة» الطريق؛ فقد يحمل «هموم الدنيا» فوق رأسه، ولا أحد يكترث «لحاله» أو يُقدّر «ظرفه»؛ لأنه ببساطة لم يوضح «حالته المزاجية» للآخرين.. ولم «يرمس» لمن يسيرون حوله في الشارع!!

أعتقد أن العديد من صور «معاناتنا اليومية» ستنكشف لو استخدمنا «رمسة» العريس «أعلاه»، وستصدمنا «مزاجية» كل من يسير في الشارع، وقد لا نجد من يمشي سعيداً مقتنعاً «بحاله»!!

بكل تأكيد ستظهر «عبارات فاضحة» لأحوالنا فمثلاً «طفشان من طلبات البيت»، يعني طفران وما معي فلوس، أو «مراجع ما خلصت معاملتي»، يعني أحد يعرف لي واسطة؟!! وبالتأكيد لن تغيب عبارة «متأخر على الدوام»، يعني افتحوا لي الطريق لو سمحتم و»غض الطرف يا ساهر وش جاك وش صار»!!

ولكن هل تعتقدون أن هناك مَنْ سيستغل الفكرة بوضع عبارات «V.I.P» لا يستطيع السير بدونها مثل «مدير إدارة»، يعني «لحد يتحرش تراني مسؤول»!! أو «هامور بسوق الأسهم»، بمعني أنا أتحكم فيكم!!

وكيف ستكون ردة فعلنا تجاه كل هذا؟!

هل سنتعامل برقي ونقدِّر ظرف المستعجل ونفسح له الطريق؟! أو نمد يد المساعدة للمحتاج؟!

أم سنرفع شعار»لا تدف» لو سمحت «بقريح»، «وأنا وش دخلني» بكل أنانية!!

الذي لا يعلمه البعض أن «المعرس الجديد» لم يغرد خارج السرب؛ فكل يوم تظهر أمامنا «رمسة صامتة» نشاهدها في «مكاتبنا وإداراتنا» دون أن نفهمها.. بينما يفك «طلاسمها» غيرنا حتى لو لم ترفع شعارات «إيضاحية» لحال صاحبها.

فمن يحمل بيده «بشت أسود» ستفتح له المكاتب وتنجز معاملته تقديراً لبشته!!

ومن يعاني «السبع دوخات» من تعب مراجعات الوزارات والموظفين ستنقصه بالفعل شروط جديدة ومتجددة لإكمال معاملته!!

لكن نحمد الله أن سياراتنا لم تفضح حالتنا المزاجية بعد!!

ولا تزال خالية من «الرمسات»، وإن بدا رقم «البلاك بيري» ظاهراً على بعضها لأغراض شبابية فقط.. لا علاقة لها بقضايا العرسان!!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
احذر.. أمامك عريس جديد!!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة