Saturday  23/07/2011/2011 Issue 14177

السبت 22 شعبان 1432  العدد  14177

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

دعوة للقضاء عليها:
سلبيات في «جبين» السياحة المحلية

رجوع

 

قرأت الخبر المنشور في صفحة المتابعة في العدد 14166 تحت عنوان (سلطان بن سلمان يوجه بالقضاء على فوضى التلاعب بالأسعار).

وقبل أن نخوض في تلاعب الأسعار في مدننا السياحية، وكذلك كيفية استعدادها لاستقبال السياح لنا وقفة مع أهمية السياحة في بلادنا.

لا شك أن بلادنا تملك مقومات السياحة الجيدة فالبيئة السياحية متوفرة لدينا وبقوة وما ينقصنا هو كيفية استغلالها الاستغلال الجيد والمفيد للوطن والمواطن.

فلو تكلمنا عن الآثار فنحن نملك الأماكن الأثرية التي تستحق الزيارة، ولو تكلمنا عن المصائف فنحن نملك أفضل المصائف في المنطقة، ولكن تبقى نقطة وحيدة وهي كيفية التعامل مع هذه الأماكن لكي تكون جاهزة لاستقبال السياح بشكل لائق ومتحضر.

فكما تعرفون أن الجهة المسؤولة عن السياحة في بلادنا هي الهيئة العامة للسياحة والآثار التي يرأسها الأمير سلطان بن سلمان، فهذه الجهة ما زالت حديثة عهد فلا بد من الصبر حتى نرى ثمار جهودها وما دام أن الأمير النشط سلطان بن سلمان على قمة هرمها فإن نسبة نجاحها بالتأكيد نسبة كبيرة جداً، وقبل أيام قليلة وتحديداً في بداية الإجازة قام بزيارة مفاجئة للفنادق والشقق المفروشة في المدن السياحية للتأكد على أنها لم تبالغ في الأسعار ولم تقصر في الخدمات، ومما لا شك فيه أن الزيارات المفاجئة لها منافعها الكبيرة في سرعة التقويم وسلامة التعديل.

وعندما نشاهد جهودها في الفترة الماضية فإنها بالفعل تستحق الشكر، وفي الوقت نفسه نطمح بالمزيد من الجهد من قبلهم، فما يكدر صفو سياحتنا أن بلادنا مترامية الأطراف وصحراوية الطقس وحارة المناخ بمعنى أنها يجب أن تكون الجهود متكاملة من بداية انطلاق السائح من بيته حتى يصل للمدن السياحية، كما هو معمول به في جميع دول العالم، ولكن ما يوجد في بلادنا أن الاهتمام في المنطقة السياحية فقط واهتمام ليس بذلك الاهتمام، ولعلي أطرح بعض النقاط التي أتمنى أن تصل لمن يفعّلها ويطرحها على أرض الواقع:

- تراخيص محطات واستراحات الطرق السريعة وغير السريعة، فلا يتم منحها التصريح إلا إذا اهتمت بنظافة دورات المياه، وتكامل خدمات المساجد، ونظافة المطاعم، والتشييك عليها بصفة شهرية ومفاجئة ومن يخالف يعرض لغرامة لا تقل عن (20 ألف) ريال، لكي تكون صالحة للاستخدام ودليل على تحضر البلد، وقبل ذلك يدل على تمسكنا بتعاليم ديننا الحنيف الذي يحثنا على النظافة.

- فعند وصول السائح للأماكن السياحية فإنه سيصطدم بعدة أمور تتعلق بالنظافة، وهي عدم نظافة المنتزهات نظافة تامة فنحن للأسف قد اعتمدنا على عمال النظافة ونسينا تعاليم ديننا التي تحثنا على النظافة، فرمي العلب وإبقاء المخلفات تحت الأشجار ظاهرة سلبية تغلغلت في نفوس معظمنا، فليس من المعقول أن يأتي عمال النظافة بعد قيام كل شخص من شجرة كان يستظل بظلها، فالواجب على هيئة السياحة أن تطلق برنامج شبيه بالبرنامج المروري ساهر، ولكن برسوم رمزية، وذلك بقسائم تسدد في الحال لكي يتعود الشخص على جمع مخلفاته ورميها في أماكنها المخصصة لكي يجلس شخص آخر في مكانه، فقد تغضب البعض هذه النقطة ولكنها تبقى التقويم الأمثل لمن يمارس هذه العادة السيئة، وأعلم أن المنتزهات والغابات إما أن تكون تابعة لوزارة البلديات أو لوزارة الزراعة قسم المراعي والغابات، إلا أنه يجب أن تكون هيئة السياحة هي من يتابع أعمالهم بشكل دقيق وتكون هي المشرفة عليها لأنها الآن أصبحت في نطاق السياحة.

- بما أن معظم أماكننا السياحية تعتبر مصائف ومغطاة بالأشجار وبعيدة عن المباني فيجب على هيئة السياحة، أو الجهة المسؤولة كما ذكرت سابقاً، أن توفر دورات مياه ومصليات بأكبر عدد ممكن وبنظافة مستمرة وليس أن يتم بناءها ونسيانها!!

- مراقبة الأسعار مراقبة شديدة وخصوصاً في المنتزهات، فأسعار التلفريكات مبالغ بها، وأسعار الجلسات والشاليهات وكأنك في قلب أفضل مكان سياحي في العالم!!! وأسعار الشقق مبالغ بها، فيجب على هيئة السياحة أن ترسل من موظفيها من يـستأجر ويأخذ سنداً لكي يكون السند حجة على من يبالغ في السعر وتغريمه غرامة كبيرة ليرتدع البقية.

- أتمنى من هيئة السياحة أن تنسق مع وزارة الأوقاف على ضرورة ترك المساجد بجميع مرفقاتها مفتوحة أثناء الإجازات لكي يتم استخدامها من قبل السياح فليس من المعقول أن يستأجر من مرّ بمحافظة من أجل أن يتوضأ ويصلي ثم يواصل سفره!!

تلك أهم النقاط التي تمنينا وما زلنا نتمنى من هيئة السياحة أن تتعامل معها بحزم وجدية، لكن تكون سياحتنا سياحة مثالية، والأهم أن تكون بلادنا وجهة لدول الخليج وغيرهم وأن نكون دائماً متميزين في مصائفنا، وفي طرقنا، وفي استراحاتنا وغير ذلك. وفي الأخير قمة الحرج أن تقف بمحطة أو استراحة في طريق وتدخل في مطعم أو دورة مياه وتتفاجأ بوجود مواطن إماراتي أو قطري أو غيره واقف بجانبك، حينها تتمنى فقط أنك من بلد آخر.

خالد سليمان العطاالله - الزلفي

k_8_8_8@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة