Sunday  24/07/2011/2011 Issue 14178

الأحد 23 شعبان 1432  العدد  14178

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

أعتقد أنه بالنسبة إلى دول التعاون الخليجي، هذا التعاون الوحدوي الجميل الذي نتمنى له دوام المنعة والعزة والقوة في زمن لم يعد فيه حياة إلا للأقوياء وتوحش القوى العظمى وقيام الاتحادات الإقليمية الهائلة التي لا تضمر لعالمنا العربي إلا الشر والشرير و (العيش المرير!!) وسوء المصير ما استطاعت إليه سبيلا (!!) مهما طال الزمان وكذلك الأمر بالنسبة للجارين أو (الجائرين) العراق وإيران اللذين كلما تبدل حكم فيهما جاء بعده ما هو أسوأ منه.

فحينما (نفق) الشاه شرطي الخليج تنفس الخليج الصعداء وقالوا: الحمد لله لقد جاء (ملالي) ورجال دين يخافون الله ويمكن التعاون معهم على البر والتقوى وحسن الجوار، ولكن هؤلاء الــ(رجال الدين) ما إن اقتعدوا أرائك الحكم لأنهم عادة لا يجلسون على كراسي صنعها الكفار (!!) أقول حملقوا نحو جيرانهم (العرب) بنظرات شريرة ثم مسّدوا لحاهم الكثة، وهددوا وأوعدوا بقضم هذه التفاحة الشهية التي تلمع على الساحل المقابل وقالوا «سنزدردها» ببطء عبر تصدير الثورة وهنا عرف أهل الخليج (أن شهاب الدين أوقح من أخيه) وفوق ذلك لم يتعظ أهل الخليج ويسارعوا إلى بناء قوة تحميهم من أذى الجيران وركنوا إلى الطبطبات والمهادنات في الوقت الذي قامت فيه إيران ببناء مفاعلات تهددهم وتهدد حتى حليفهما (الغرب) وفوق هذا وذاك لم يتخذ هذا الحليف شيئاً إزاء هذه المعضلة التي (يلعب بها جهلة يعادون العالم كله!!) والأمر نفسه حدث في علاقتهم مع جارهم العراق الذي لم يهدد فحسب بل قضم جزءاً من التفاحة الخليجية عبر جيش صدام حسين، بل إن المتفائلين منهم قالوا: العراق ليس صدام إنه جار وشقيق، ولكن لما ذهب صدام (جار الشقيق) من جديد ونعني بذلك الحزب الحاكم في العراق الآن - أي حزب الدعوة - وهدد الكويت من جديد إذا ما نوت إقامة مفاعل على أرضها وداخل حدودها الإقليمية (إ هـ؟!) فإلى متى تستمر المهزلة (الاستكبارية) من قبل أولئك الجيران الأفظاظ والمتغطرسين. أما كيف ستنتهي (فالحل عندي وأنا أبو هندي) كما يقول المثل إذ ما على دول الخليج سوى أن تزرع كل سواحلها وجزرها وبرها وبحرها وحتى سماواتها بالمفاعلات النووية حتى تتحسن (نوايا) الجيران وليكن ما يكن، إذ ما حاجتكم للمال إن لم يحمِ المال الكرامة؟!

 

هذرلوجيا
مفاعلات إزاء الكرامة
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة