Monday  25/07/2011/2011 Issue 14179

الأثنين 24 شعبان 1432  العدد  14179

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

التحدي الأخطر الموجَّه للمسلمين اليوم

 

لا يمكن لأحد أن يُخفي الحقيقة، ويعاند الواقع، ويقول إن العالم الإسلامي لا يعاني المشاكل والأزمات مثل غيره من التجمعات والتكتلات الدولية.

العالم بأجمعه، بكل أطيافه ودوله ومناطقه العرقية والدينية، يعاني مشاكل شتى، وكأن العصر عصر المشاكل ما بين اقتصادية واجتماعية وسلوكية وأمنية..

هذه حقائق مؤكَّدة، لا أحد يستطيع إخفاءها، وأيضاً ليس من مصلحة أحد إخفاء ذلك؛ لأن معالجة ما يواجهه العالم واستنباط الحلول هما اللذان يقودان البشرية إلى الهدوء وإلى تعايش سلمي بين بني الإنسان.

وهكذا فإن الأمة الحية، وأتباع الدين الصحيح الذي يقدِّم الهداية والطريق السليم للإنسانية جمعاء، هم مَنْ يواجهون هذه التحديات مهما بلغت قسوتها وتنوعت حساباتها. وبما أن لكل عصر مشاكله وأزماته فإن هناك أيضاً حلولاً ومعالجات عصرية تأخذ في الاعتبار المتغيرات التي طرأت على الإنسان وعلى البيئة المحيطة به. كما أن المعالجات ومواجهة المشاكل بالحلول يُفترض أن تأخذ في الاعتبار التحولات التي يتعرض لها الإنسان والمنطقة التي تتعرض للتهديد والاستهداف. ولقد شهد العالم الإسلامي ودوله الكثير من التهديدات والمخاطر التي كان أخطرها وأشدها تأثيراً تفشي الإرهاب في أكثر من دولة. هذه الآفة التي كانت تحمل أخطاراً عالية أمكن للمملكة العربية السعودية التعامل معها وتجاوز أخطارها بحكمة وبأقل الخسائر، بانتهاج التعامل الإسلامي وفق نهج الوسطية والتسامح مع الحسم في معالجة الظواهر الشاذة، وفكَّكت خلايا معتنقي الفكر الضال دون السماح بطغيان فكر مستورد وأساليب قمعية لا يقرها الإسلام.

والآن، وعلماء الأمة من دول العالم الإسلامي كافة يلتقون اليوم في مكة المكرمة لمعالجة المشكلات وتوضيح الحلول التي يسعى العلماء لتقديمها للأمة، نرى أن العالم الإسلامي يواجه مشكلة أخرى لا تقل خطورة عن مشكلة الإرهاب، ألا وهي الفتنة الطائفية التي يغذيها نظام يدَّعي الإسلام ويُحرِّض المسلمين على بعضهم بعضاً؛ ما يفرض على علماء الأمة تنبيه المسلمين وتحصينهم من هذه الفتنة العمياء، والقضاء عليها؛ حتى لا تُزيد المسلمين فُرْقة.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة