Monday  25/07/2011/2011 Issue 14179

الأثنين 24 شعبان 1432  العدد  14179

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

رداً على المحيميد :
لنستغني عن (الذيب) ونطّبق (النظام)

رجوع

 

قرأت مقالة الكاتب القدير الأستاذ يوسف المحيميد في عموده نزهات في عدد يوم الأحد 16-8-1432هـ وضحكت بإعجاب وأنا أقرأ العنوان (عز الله إنك ذيب) وكل ما ورد في المقال هو شيء ملموس ونسمعه في المجالس فالشخص الذي ينفذ من عقوبة نظامية أو يسهل على أحد إجراءات معاملته أو يعفيه من شروط أو يقدمه على الآخرين فهو ذيب أو شقردي أو طيب وحطه على يمناك أو يفزع أو راعي مواقف.. إلخ، صفات المدح والبطولة. ولو نظرنا إلى هذه الصفات الإيجابية جداً لوجدنا إنها موجودة في ثقافتنا التي تعتمد على الفزعة لكسر النظام لأننا تقريباً كلنا عكس النظام ومن حصل على مطلبه بالواسطة والفزعة فهو رجل قوي وله سند ومن حصل عليها بموجب اتباعه النظام فهو إنسان عادي فلاحظوا هذه العوامل التي كلها مخالفة للنظام هي التي تعزز من قيمة الإنسان منا معنوياً لأنها جزء أصيل في ثقافتنا ولكون الكاتب أشار إلى من يتبع القانون أنه (صحيح) أو (لك عليه) لأنه يسير عكس التيار فالصدق الخالص يعتبر خارج دائرة ثقافة الإنسان الذي يريد الحصول على متطلباته التي يبدو أنها بعكس النظام لذا أقول للكاتب وللقارئ الكريم إن النظام في ثقافتنا ليس له تأثير في سلوكنا ما دام أن الفزاعين موجودون والذيب موجود فكسره ممكن من قبل الذيب ولذلك لا يهمنا سواء كان في مصلحتنا أو ضدنا لأن الذيب جاهز ليخدمنا سواء أن نعدي من تحت الحبل أو نقفز على الجدار والصدوق والصحيح لن يحصل إلا على النزر اليسير من أموره ولذا لابد أن يتحول إلى ذيب كسائر زملائه وربعه الذئاب، وهذه الذئاب تتروض في حالة واحدة إذا سافرت للخارج أو تعاملت مع قوانين أخرى خارج الحدود فيتحولون بقدرة قادر إلى صادقين وصحيحين ومتبعين للأنظمة.

ولذا أقول إن هذا هو جو ثقافتنا الصحراوية المشتقة من تكويننا القبلي والعائلي والأسري وضرورة الاستعانة بأحد حتى في أبسط الأمور أما رسوخ الثقافة التي تحترم النظام وحقوق الآخرين فنحتاج لها من الصفر أي بداية حياة الفرد تربية وتعليماً كما أننا بحاجة إلى الثقافة الإلزامية المتمثلة في سن القوانين الثقافية الألزامية وبعد ذلك قد نحقق شيئاً من التقدم بعد عقود أو قد يكون مئات لا أدري كم نحتاج لنستغني عن الذيب ويحل محله النظام.. والله الموفق

محمد المسفر - شقراء

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة