Tuesday  26/07/2011/2011 Issue 14180

الثلاثاء 25 شعبان 1432  العدد  14180

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

بمناسبة قرب حلول رمضان المبارك أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية بيانا وزعته على كافة فروع الوزارة بمناطق المملكة حول بعض التوجيهات كتحديد درجات حرارة التكييف في المساجد بـ25 درجة مئوية، وتنبيه المصلين بعدم العبث بأجهزة التكييف، واعتماد تقويم أم القرى للأذان في كافة مساجد المملكة وإزالة كافة التقاويم والساعات الإلكترونية المخالفة لذلك، والالتزام بساعتين فارق وقت بين صلاة المغرب والعشاء حسب فتوى المفتي العام، توسعة على الناس وسداً لذريعة الاختلاف بين المؤذنين. وتهيئة جميع سبل الراحة لراغبي الاعتكاف في المساجد بعد الإذن لهم من الإمام وتحت مسؤوليته. وشدد التعميم بمنع جمع التبرعات من المصلين لتفطير الصائمين، وتوجيه الراغبين في ذلك التبرع للجهات الخيرية المصرح لها، ومنع استخدام الخيام التقليدية المصنعة من القماش سريعة الاشتعال وتوفير متطلبات السلامة، ومحاسبة من يخالف هذه التعليمات!

ومن يقرأ البيان يتمنى ألا يخرج من المسجد أبدا، صلاة وتعبد وبراد الحمد لله، بفضل الله ثم رعاية الوزارة واهتمامها وحرصها على المساجد وصحة المصلين ومراعاة ظروفهم الحياتية الحالية. ولاشك أن الجميع يأمل بدور حقيقي مؤثر تقوم به الوزارة نحو المصلين؛ إلا أن المتابع يرى أنها لا تنشط (تصريحاتها) إلا قبل شهر رمضان ثم تستسلم للراحة بقية الشهور برغم أن المساجد ليست دور عبادة موسمية فحسب؛ بل إنها برلمان يومي يجتمع فيه المسلمون يؤدون فروضهم ويتعارفون ويتفقدون بعضهم ويبحثون أحوال الحي والشارع ويناقشون هموم الأمة.

وبرغم تلك التعليمات والتصريحات والتهديدات؛ إلا أن أئمة المساجد لا ينفذونها ولم يعاقب أحد! بدليل استمرار المخالفة !وليت الوزارة تتابع قراراتها ولاسيما النظافة وتعطير السجاد وضبط التكييف وخفض صوت المكبرات الداخلية والخارجية بعدم زيادة أعدادها في المسجد الواحد على أربعة، وضبط اعتدال درجتها لتلافي تداخل القراءة واختلاطها والتشويش على المساجد الأخرى، واقتصار استخدام المكبرات الخارجية في صلاة التراويح على الجوامع فقط، ومحاسبة الأئمة المخالفين حسب الجزاءات الخاصة بهم. فالمساجد القريبة من منزلي لم تخفض الصوت أبداً، ولم تقلِّص أعداد مكبرات الصوت، كما أنها لم تستجب إطلاقا لتعليمات الوزارة بشأن تأخير صلاة العشاء في رمضان وتمديد الوقت الفاصل بين الصلاتين الذي نأمل أن يستمر حتى لما بعد هذا الشهر الكريم ليكون كافيا ليقضي الناس مصالحهم.

وبرغم أن السيدات ضيفات طارئات على المساجد إلا أنهن لا ينلن التقدير سواء بالمكان المخصص لهن أو مستوى نظافته، حيث يستخدم لإفطار الصائمين من العمالة، ولك أن تتخيل سوء الرائحة وقذارة المكان ورداءة التكييف في هذا الجو الحار، ناهيك عن عادة اصطحاب الأطفال وبالتالي تشويشهم.

والواقع أن الناس قد ملُّوا تصريحات الوزارة وتهديداتها وهم يتطلعون لمتابعة تنفيذ هذه التعليمات من لدن فروع الأوقاف في المدن و(بدون مجاملة) وذلك بتخصيص خط ساخن بثلاث خانات للإبلاغ عن أية تجاوزات؛ ليتواصل الجميع مع الوزارة وتنشط فروعها النائمة!

ونرجو أن يكون دخول هذا الشهر الكريم مباركا على الجميع، وينعم المسلمون براحة البال وقبول العمل الصالح، ويرفع الله عنهم الغلاء والبلاء والفتن..

rogaia143@hotmail.com
www.rogaia.net
 

المنشود
المساجد في رمضان ما عندك أحد!!
رقية الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة