Tuesday  26/07/2011/2011 Issue 14180

الثلاثاء 25 شعبان 1432  العدد  14180

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

خلال استقباله آل الشيخ ود. التركي والمشاركين في المؤتمر العالمي (العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول):
خادم الحرمين الشريفين: المملكة مستعدة لتلبية كل ما يطلب منها في خدمة الإسلام والمسلمين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدة - واس

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في قصره بجدة أمس سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ومعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي والمشاركين في أعمال المؤتمر العالمي الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين تحت عنوان: (العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول) واختتم أعماله في وقت سابق اليوم. وبدئ الاستقبال بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

كلمة مفتي المملكة

بعد ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحابته أجمعين وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وفقه الله وأعانه على كل خير، وبارك له في عمره وعمله وجعله بركة على أمته وعلى المسلمين أجمعين.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

خادم الحرمين الشريفين..

في هذه الأيام عقدت الرابطة مؤتمراً لها بعنوان (العالم الإسلامي..المشكلات والحلول) واستقطبت لذلك أعداداً كبيرة من العالم الإسلامي لتمثيل العالم الإسلامي والأقليات الإسلامية في أرجاء المعمورة، وحضر هذا اللقاء ما يزيد على مائتين وخمسين مدعواً.

وجرى في هذا اللقاء تداول بحوث جامعة لعلاج مشكلات الأمة الإسلامية التي وقعت فيها والأسباب التي تخلص الأمة من هذه المشكلات وتبصر المجتمع المسلم بما يجب عليه وأن هذا الانقسام وهذه الفرقة لا بد لها من علاج على ضوء الكتاب والسنة، قدمت هذه البحوث ونوقشت في خلال هذه الأيام بروح من المحبة والأخوة الصادقة بين أفراد الحاضرين.

ولا شك يا خادم الحرمين الشريفين أن ارتباط العالم الإسلامي بهذا البلد ارتباط وثيق، فعلماء المسلمين في أرجاء المعمورة يرون أن هذه البلاد بيتهم ومرجعهم يرجعون إلى قادتها، لأن قادتها - ولله الحمد - حملة الكتاب والسنة ومحكمي الشريعة الذين جعل الله على أيديهم خدمة الحرمين الشريفين والقيام بواجبهما وخدمة المسلمين ودعم رابطة العالم الإسلامي.

إن رابطة العالم الإسلامي وهي تقوم بهذا المؤتمر وأمثاله لتقدم خدمة للعالم الإسلامي، وهؤلاء المجتمعون يشكرون الله قبل كل شيء، ثم يشكرون خادم الحرمين لعنايته بالرابطة ودعمه لها ولمناشطها، وهذه اللقاءات المباركة التي تمر بنا كل عام لا شك أن لها أثراً عظيماً لترابط الأمة وأن صوتها واحد وأن علماء الشريعة في هذا البلد صوتهم صوت حق، وصوت واحد يدل - ولله الحمد - على أصالة هذا البلد ومكانته الإسلامية.

خادم الحرمين الشريفين..

لا شك أن هذه اللقاءات كلها خير، وأرجو من مقامكم الكريم التفضل بأن يكون اللقاء بهذا المؤتمر (العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول) سنوياً لأن المشكلات متعددة والحلول التي توضع وتنفع الأمة وتبصرها بأمر دينها ودنياها، ولها من الأثر العظيم الفعال في ذلك.

وأسأل الله لكم مزيداً من التوفيق والهداية، وبارك الله لكم في عمركم وأعمالكم إنه على كل شيء قدير، وصلى الله على محمد.

كلمة د. التركي

ثم ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم.

أحمد الله سبحانه وتعالى وأشكره، وأصلي وأسلم على من أرسله رحمة للعالمين وختم به رسالاته للبشر أجمعين، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد: فما أعظمها من فرصة.. تشرف يا خادم الحرمين الشريفين بمقابلتكم في هذه الفرصة نخبة من العلماء والمثقفين الذين شاركوا في هذا المؤتمر (العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول) الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي تحت رعايتكم الكريمة.

إن الهدف الرئيس لهذا المؤتمر هو تداول الرأي فيما يجري في بعض البلاد الإسلامية من أحداث مؤلمة مليئة بالفتن، والفوضى والقتل وتدمير الممتلكات، وإبداء الرأي الشرعي في هذه الأحداث، والإسهام في تجنيب الأمة الإسلامية دولاً وشعوباً الفتن والاضطرابات، كذلك الإسهام في تحقيق ما يتطلع إليه المخلصون من أبنائها من استقرار وأمن وعدل ورفاهية.

ولا شك أن هذه القضايا في غاية الأهمية، خاصة حينما يجتمع علماء لهم تجربة ولهم خبرة، ويجتمع المثقفون لدراستها ومناقشتها وإبداء الرأي فيها.

الشيء الذي يركز عليه هذا المؤتمر وغيره من الجهود الإسلامية المخلصة هو ربط الأمة بكتاب الله سبحانه وتعالى وبسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وبما سار عليه السلف الصالح في تاريخ الإسلام كله، لا شك أن الأمة الإسلامية ينبغي أن تسهم في ترشيد السيرة الإنسانية، السيرة البشرية، وذلك بإبراز حقائق الإسلام الناصعة للعالم، وأنه رحمة وعدل ويحث العالم على التعاون فيما ينفع البشرية، ولا يخفى على الجميع أن أكبر تحد يواجه المسلمين اليوم - وهو سبب الأحداث والفتن التي تقع في بعض البلاد الإسلامية - هو البعد عن الدين وعدم تطبيق الشريعة، ولو أن المسلمين تجاوزوا هذه المشكلة، وعبدوا الله سبحانه وتعالى حق العبادة، وأطاعوه في تعاملهم وفي أخلاقهم وفي سياستهم لما حصل هذا الأمر، ربنا سبحانه وتعالى يقول: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (96) سورة الأعراف.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة