Tuesday  26/07/2011/2011 Issue 14180

الثلاثاء 25 شعبان 1432  العدد  14180

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

إصلاحيات لا «سجون»..!

رجوع

 

اطلعت على ما نشر في صحيفة الجزيرة في عددها ذي الرقم 14170 الصادر يوم الجمعة الموافق14شعبان1432هـ حول اختتام برامج المدرسة الصيفية لتحفيظ القرآن في شعبة سجن بريدة... وكنت للتو تسلمت من الشيخ حمد بن عبد الله الصقعبي المشرف على الجناح المثالي في شعبة سجن بريدة وعضو الدعوة والإرشاد في فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالقصيم تقريرا وثائقيا لأنشطة وبرامج الجناح المثالي في شعبة سجن بريدة لسبع سنوات خلت.. ولست متحدثا بالطبع عن مسيرته العلمية وعطائه المتميز في سجن بريدة، فله الشكر والتقدير من أعماق القلب... غير أنني أريد أن أسهب في هذا التقرير المتميز الذي أهدي لي والذي كان بحق ينبئ عن أن سجن بريدة إنما يجب أن يسمى إصلاحية بريدة ولعل هذا السجن أنموذج رائع لجميع السجون في بلادنا إذ إن المتصفح لهذا التقرير يقول بلسان حاله وهو يقرأ ويتمعن إذا كانت السجون بهذا المستوى فهي إذا إصلاحيات وليست سجونا وكم كنا نتهيب أو نهاب كلمة سجون فلماذا لا تتغير التسمية إلى إصلاحيات مع عدم التهاون في العقوبة إذ إن السجن بمسماه عقوبة للجاني والمتعدي والمجرم اللامبالي وهو في ذات الوقت إصلاحية لمن زلت به قدمه نحو الردى بلا شعور ولا ترو منه وهو بولوجه للسجن مرة واحدة إنما يعاهد ربه ثم نفسه وضميره بعدم العودة مهما كان الثمن والتوبة تجب ما قبلها.. وعودا على التقرير المشار إليه لقد تميز ذلك التقرير بما احتواه بأنه كان إهداء إلى رجل الأمن الأول نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الذي يعمل وبلا كلل ولا ملل مستعينا بالله ثم بما حباه الله من فكر ثاقب إلى بذل الجهود المضنية في استصلاح الإصلاحيات والسجون في المملكة فلم يكن السجن يوما من الأيام في نظر نايف عقوبة بحد ذاتها قبل أن يكون تهذيبا للسلوك... وهو إهداء إلى سمو نائبه الكريم أحمد بن عبد العزيز - حفظه الله - كما أنه إهداء متميز مغلف بغلاف الصدق والتوثيق لجهود صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم الذي سطر ذلك التقرير جهوده المتميزة وهو إهداء إلى سمو مساعد رجل الأمن محمد بن نايف وهو باقة ورد إلى سمو نائب أمير القصيم فيصل بن مشعل وأخيرا وليس آخرا هو إهداء إلى قلوب عملت بالحب وأيادي بذلت بالسخاء والكرم وعيون دمعت بالدعاء لكل من زلت به قدماه أن يمن الله عليه بالتوبة الصادقة النصوح... لقد قرأت التقرير مصفحة (6) حتى صفحة (190) فكان بحق رسالة واضحة إلى رجل الأمن سمو وزير الداخلية إلى أنه حان الوقت لتسمية السجون بالإصلاحيات بدلا من مسماها الحالي لأنها بحق إصلاحيات تخرّج.... إذا ما علمنا أن السجين ربما يخرج من السجن وقد حفظ كتاب الله كاملا عن ظهر قلب وربما يخرج من السجن وقد حصل على شهادة الجامعة وربما يخرج من السجن وقد رزق بوظيفة بل ربما يعقد له نكاحه داخل السجن وربما يرزق بمولود وهو داخل السجن لأن كل الخيارات متاحة له من جناح الخلوة الشرعية إلى جناح التعليم المدرسي المنتظم إلى قاعات الجامعة إلى ملاعب كرة القدم وغيرها من أنواع الرياضة إلى مسرح الترفيه فهل بعد ذلك نقول سجنا إنما هو إصلاحية لمن يرغب بالعودة والأوبة وهو سجن وعقوبة لمن تتمرد نفسه ويطغى على قلبه هواه ويغويه شيطانه ويعمي قلبه...

أحمد بن سليمان العدل - بريدة

Asa55255@gmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة