تواصل ندوة البركة السنوية المقرر عقدها هذا العام في العاشر من رمضان المبارك بجدة عرض ومناقشة طائفة أخرى من المعاملات المالية المستجدة بمشاركة نخبة من الفقهاء والخبراء في مجالات الاقتصاد الإسلامي من مختلف أنحاء العالم.وسيكون أول موضوع يطرح للتداول هذا العام بعنوان: «إصدار الصكوك بمراعاة المقاصد والمآلات وملكية حملتها وضماناتها»، ويشارك في تقديمه كل من الدكتور حامد بن حسن ميرة الأمين العام للهيئة الشرعية لشركة سوليداريتي السعودية للتكافل والدكتور حسين حامد حسان رئيس هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لبنك دبي الإسلامي.يقدم الدكتور ميرة في ورقته تعريفاً للصكوك، شارحاً مفرداته ومكرساً جانباً من بحثه لإبراز خصائص الصكوك ونوع العلاقة بين مصدرها وحاملها وما يميزها عن سائر الأوراق المالية الأخرى، ومنها السندات باعتبارها أقربها علاقة بها، كما يستعرض دوافع الاهتمام بالصكوك ودورها في دعم النشاط الاقتصادي، وينتقد الشروط الواردة في بعض نشرات إصدارها. ومن جانبه يؤكد الدكتور حسين حامد حسان في بحثه على ضرورة الأخذ في الاعتبار المقاصد الشرعية عند النظر إلى المحاولات التي تقوم بها بعض المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية لتجعل من الصكوك اداة تمويل منخفضة المخاطر، مشيراً الى أن المقصد الأساس هو حفظ المال. وفي ضوء ذلك يبدي رأيه في عدد من الصيغ المطروحة في التعامل بالصكوك كأداة مالية من أدوات النظام الاقتصادي الإسلامي التي أخذ استخدامها يتعاظم في الوقت الحاضر.