Thursday  28/07/2011/2011 Issue 14182

الخميس 27 شعبان 1432  العدد  14182

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

نقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية ووكالات الأنباء المختلفة ما حصل في النرويج البلد الإسكندنافي، من قيام المتطرف اليميني الحاقد على الإسلام والمسلمين (اندرس بيرينيغ بريفييك) الذي أقر بكل جبروت وتعنت بارتكابه مجزرة راح ضحيتها (93) شخصا من الأبرياء في أحد المجمعات الشبابية، وبحسب معلومات نشرها المجرم القاتل على الإنترنت قال عن نفسه: «أنا نرويجي الجنسية والأصل وعمري (32) سنة وأفتخر أن أكون مسيحيا صليبيا أمقت وأكره كل ما له صلة بالإسلام والمسلمين».

وتفيد الوثيقة التي نشرها على الإنترنت والمكونة من (1500) صفحة، أنه بدأ التحضير لهذه (الجريمة الإنسانية) منذ خريف 2009م.

ويتساءل الناس عن الدوافع الرئيسية لهذه المجزرة الإجرامية، فيجيبهم السفاح بقوله: «لقد خلقت وخلق الحقد والكراهية في نفسي وقلبي لكل ما ينتمي للإسلام والمسلمين.. وكبرت وترعرعت وعرفت معنى الصليبية وحقدها على الإسلام، فجندت نفسي لأحارب المد الإسلامي الذي بدأ ينتشر مع مزيد من الأسف في كل العالم بصورة عامة وأوروبا خاصة.

واتهم السفاح النرويجي المجرم في بيانه الذي نشره على الإنترنت، اتهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وخلفه غوردن براون بتحويل العاصمة البريطانية لندن إلى مركز عالمي للإرهاب الإسلامي، كما انتقد السفاح رعاية ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز مركز الدراسات الإسلامية في جامعة اكسفورد.

وأريد أن أطرح سؤالاً صريحاً وصادقاً على المسلمين في كل بقعة من بقاع العالم وأتمنى مشاركتي الإجابة عليها، والسؤال هو: «كيف نحمي إسلامنا من أعدائه؟؟؟... وأقول في زمن الضعف المؤلم الذي تعيشه أمتنا الإسلامية المختلفة والمتفككة والضعيفة وقد تكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب ومع الصمود الرائع لبعض المسلمين ولكون الإسلام دين عظيم راسخ في الجذور والعقول والقلوب مهما حاربه أعداؤه ومهما ضل واختلف بعض المسلمين وتاهوا وخافوا، فإن الإسلام سيبقى مغروسا في قلوبهم ولا بد أن يعودوا إليه ويحموه من أعدائه.

ليعلم الجميع، أن ما قام به السفاح المجرم النرويجي بالإساءة للدين الإسلامي الحنيف، ليس جديدا لا على الإسلام ولا على المسلمين، لأن هذه الإساءات ليست إلا شهادة قوية لهذا الدين الحنيف:

إذا أتتك مذمتي من ناقص

فهي الشهادة لي بأني كامل

بل هي سنة الحياة وهكذا الحق والصحيح والواقع محارب ومواجه بسيل من الإساءات والافتراءات، فليتذكر الجميع كم وصف المشركون رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالجنون والسحر وكم أوذي وكم عودي وكم أسيء إليه، قال تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} آل عمران 186.

ختاما، أبشر المسلمين بأن كل تلك الحملات والهجمات تؤكد بأن الإسلام قوي ومتين وبأنه الدين الأبقى وبأن المستقبل للإسلام والمسلمين وكلما زادت تلك الحروب والإساءات للإسلام كلما تمسك المسلمون بدين آبائهم وأجدادهم ولا كرامة لهم إلا بدينهم، أما الحاقدون الكافرون الأعداء فنقول لهم {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.

- الرياض

farlimit@farlimit.com
 

أعداء الإسلام في أوروبا يخافون انتشاره... مجزرة النرويج هي الدليل
د. محسن الشيخ ال حسان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة