Friday  29/07/2011/2011 Issue 14183

الجمعة 28 شعبان 1432  العدد  14183

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

عقب تدشينه مكتبة سموه الرقمية في مقر مكتبة الملك سعود ببريدة
الأمير فيصل بن مشعل: المكتبة الرقمية مشروع وطني يحوي آلاف المراجع

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بريدة - عبدالرحمن التويجري

دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول الأربعاء مكتبة سموه الرقمية بعنوان «المكتبة الرقمية للدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز»، وذلك في قاعة المحاضرات بمقر مكتبة الملك سعود في مدينة بريدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي المشرف العام على المكتبات العامة ومدير معرض الكتاب الدولي بالرياض الدكتور عبدالعزيز بن صالح العقيل وعدد من المسؤولين بالمنطقة.

وتضمن حفل التدشين، الذي افتتحه ماجد العقيلي بالترحيب بسموه وبجميع الحضور، كلمة لوكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي الدكتور عبدالعزيز العقيل، بيّن فيها أن تدشين المكتبة الرقمية يتزامن مع سعي وزارة الثقافة والإعلام لتطوير المكتبات العامة وتحويلها إلى مراكز ثقافية اجتماعية تسهم في التعليم والتثقيف والتدريب والتوعية والترفيه؛ حيث أحدثت (600) وظيفة مكتبية شغل منها 70 % في تخصص المكتبات والمعلومات. مفيداً بأنه يجري العمل على ترميم جميع مباني المكتبات العامة الحكومية وتطويرها لتتناسب مع المهام الثقافية للمكتبات العامة والمراكز الثقافية.

أعقب ذلك عرض مرئي عن الإعلام الحديث ووسائل التقنية، فكلمة المشرف على الموقع الأستاذ عبدالرحمن الرشيدي.

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود كلمة بهذه المناسبة، قال فيها:

كم هي جميلة تلك الأوقات واللحظات التي تمر على الإنسان في حياته عندما يشعر بأنه يستطيع أن يقدّم شيئاً مفيداً لدينه وتاريخه ومجتمعه وأبناء أمته؛ ليضيء شمعة من المعرفة من خلال عمل علمي يتواكب مع مستجدات التقنية في هذا العصر الذي يسير بوتيرة سريعة في مجالات التقنية والتواصل الاجتماعي وجذب القراء من كل أنحاء المعمورة. وكم كانت تراودني أفكار كثيرة ومتعددة، منها إنشاء مكتبة عامة فيها جميع ما لدي من كتب ومجلدات في مكتبتين منفصلتين؛ لكي أجعلها وقفاً وعلماً ينتفع به لكل من يهوى القراءة والاطلاع، ولكنني عندما أمعنت التفكير وتعمقت في مستجدات التقنية وما هو سائد في هذه المرحلة الجديدة من ثقافات الحاسب الآلي والشبكة العنكبوتية (النت) وشغف جميع شرائح المجتمع بالاطلاع على محتوياتها من مواقع إخبارية أو بحثية أو وسائل تواصل اجتماعي هداني الله ووفقني لأن أرجح تأسيس مشروع علمي تقني يحوي بين جنباته مراجع علمية شرعية وتاريخية وعلوماً عامة ومؤلفات تعالج الهموم الوطنية ومواضيع توعوية، إضافة إلى مناهج التعليم العام منذ السنة الأولى الابتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية، فضلاً عن وجود روابط كثيرة لمواقع علمية متميزة لمكتبات رائدة ومواقع مفيدة على شبكة النت وأقسام أخرى في هذا الموقع، أحسب إن شاء الله أنها ستكون مفيدة للقراء الكرام.

وأضاف سموه: إن من إيجابيات إنشاء مواقع علمية تقنية مثل هذه المكتبة الإلكترونية أنها ذات فائدة منقطعة النظير؛ إذ لا حدود جغرافية أو زمانية تقف أمام الباحثين والقراء والمتصفحين للمعلومات التي تحتويها، مع أنني متيقن أن الكمال لله وحده، وأنه لا بد من وجود بعض النواقص أو الأخطاء في تحميل المادة العلمية أو خلل تقني لا يخلو منه موقع كهذا يحتوي على مئات من الكتب والمعلومات المتنوعة التي استغرق جمعها ودمجها وإنزالها في الموقع أشهراً عدة؛ لكي يكون شمعة مضيئة بالعلم النافع أحتسبه عند العليم الحكيم من العلم الذي ينتفع به بإذن الله تعالى.

وفي ختام كلمته قال سموه: أتمنى أن نكون أنا وزملائي الكرام الذين عملوا معي أشهراً طويلة قد وُفّقنا في تقديم عمل يستحق أن يُشار إليه بالبنان، ويكون باكورة أعمال علمية وتقنية أخرى تفيد كل قارئ بلغة الضاد حالياً وباللغات الأخرى بإذن الله مستقبلاً في مراحل لاحقة. كما أنني أظن - والله أعلم - أن هذه المكتبة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة والعالم العربي والإسلامي - حسب علمي - من حيث المحتوى العلمي وتنوع التخصصات وكل ما يهم الوطن، وإن لم تكن كذلك فنحن سعداء بأن ننضم لمن سبقنا بالفكرة ونسجل له مباركتنا وإعجابنا وتقديرنا، ونفخر بكل منجز علمي يعود بالفائدة العلمية في زمن أصبح فيه كل ممنوع مرغوباً وكل ما هو مختلف مطلوباً.

ثم أذن سموه بانطلاق المشروع من خلال تدشينه الموقع الذي سيعم نفعه بإذن الله كل باحث عن المعلومة أو مستزيد من الخير أو قارئ يتجول في أروقة العلم والفائدة. وقد استمع سموه والحضور لشرح موجز عن المكتبة الرقمية من قِبل الأستاذين عبدالرحمن النغيمشي وأحمد الغليقة. وفي ختام الحفل كرّم سموه المشاركين في المشروع.

وأوضح سمو نائب أمير منطقة القصيم في تصريحات صحفية للإعلاميين عقب حفل التدشين أن المكتبة الرقمية مشروع وطني علمي تقني يحتوي آلاف المراجع العلمية والشرعية والتاريخية والعلوم العامة، وتشمل أكثر من تسعين تصنيفاً وفهرسة تتضمن العديد من أمهات الكتب في مختلف المجالات العلمية والثقافية وأبرز النشاطات الاجتماعية والسياسية وقضايا الأسرة والعلوم الدينية والشرعية في مختلف مجالاتها، وكتباً عن سيرة الملك عبدالعزيز والملك سعود - رحمهما الله - ومواضيع توعوية وإرشادية ومؤلفات تعالج الهموم والأمور الوطنية كمعرض اليوم الوطني والأمن الفكري وقضايا الإرهاب ومكافحته وباب المخدرات مخاطرها وأسبابها ومؤثراتها، إضافة إلى مناهج التعليم العام منذ السنة الأولى الابتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية؛ فهي في متناول الطلبة والطالبات لخدمتهم والتسهيل عليهم، وكذلك روابط كثيرة لمواقع علمية متميزة لمكتبات رائدة ومواقع مفيدة.

وعبّر سموه عن تطلعه إلى أن تضم المكتبة لاحقاً ملازم ومذكرات ومناهج جامعية تكون مرجعاً لطلبة التعليم العالي. مبدياً ترحيبه بأي جامعة ترغب في وضع مناهجها أو ملازمها في المكتبة الإلكترونية، أو أي قطاعات أو وزارات أخرى في إضافة مواد علمية أو توعوية أو تثقيفية. مشيراً سموه إلى أنهم يحاولون بقدر الإمكان أن يصبح الموقع متنوعاً؛ لكي يكون وطنياً وعلمياً بكل ما تعنيه الكلمة. حضر حفل التدشين معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمودي ووكيل الإمارة الأستاذ علي السويلم والمشرف العام على المكتبة الرقمية عبدالرحمن الرشيدي. يُذكر أن الرابط الإلكتروني للمكتبة الرقمية هو http:/ / dr-faisal -library.pub.sa.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة