Friday  29/07/2011/2011 Issue 14183

الجمعة 28 شعبان 1432  العدد  14183

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

العميد العتيبي وخدمة الوطن 30 عاماً
عبدالرحمن محمد العطوي

رجوع

 

بعد خدمة امتدت لما يقارب الثلاثين عاماً من العمل في خدمة هذا الوطن المعطاء أُحيل على التقاعد العميد محمد بن حنس العتيبي مساعد مدير شرطة منطقة تبوك، وقد كان هناك لمسة وفاء غير مستغربة من شرطة منطقة تبوك في إقامة حفل تكريمي لمتقاعديها الذين كان منهم هذا الرجل بحضور اللواء حمد الحواس مدير شرطة منطقة تبوك التي تشرفت بدعوته لحضور هذا التكريم للعميد العتيبي ومعه ثلاثة عمداء آخرون، عرفت العتيبي منذ سنوات طويلة وكنا نشاهده ونحن طلاب في المراحل الدراسية وهو يعمل في إدارة مرور تبوك وتجده في الطرقات مع أفراده ينظمون الحركة المرورية.

بداية معرفتي الشخصية به أثناء عملي في محكمة تبوك عندما كنت مديراً لمكتب القضايا الجنائية وكنت كتبت مقالاً انتقدت فيها مرور تبوك وكان وقتها برتبة نقيب حيث حضر لي في المحكمة ليوضح لي بعض النقاط عن هذه الملاحظة، ومنذ ذلك الحين وأنا متواصل مع هذا الرجل حتى وصوله لتسنم دفة إدارة مرور منطقة تبوك حيث عرفناه في المرور منذ تخرجه وحتى وصوله لرتبة عقيد مديراً لمرور المنطقة لسنوات طويلة، ومن ثم الانتقال لشرطة منطقة تبوك.

مهما تحدثت عن هذا الرجل فلن أوفيه حقه وفضّلت الحديث عنه بعد تركه مجال عمله. لقد لمست فيه التواضع وحسن الخلق مع الجميع. من المواقف التي لا أنساها أنه حضر له رجل كبير في السن لأجل ابنه الموقوف في توقيف المرور بسبب قطعه إشارة مرورية حيث إن زواجه في نفس اليوم الموقوف فيه ليبادر بإطلاق سراحه فوراً، وغير ذلك من المواقف كما أن تعامله مع الإعلاميين وتجاوبه بحكم عمله الأمني له الأثر الإيجابي مع كافة الإعلاميين كما أنه يمتلك الحس الإعلامي وتقدير هذه الرسالة التي يؤديها رجال الإعلام.. لا أنسى موقفه مع والدي - رحمه الله - الذي تعرّض لحادث مروري قبل سنوات وزيارته له في المستشفى والاطمئنان عليه والتكريم الذي حصل عليه أبو فيصل من اللواء حمد الحواس مدير شرطة المنطقة ومن مديري كافة الأجهزة الأمنية، كان ترجمة لما يكنه الجميع من محبة لهذا الرجل.. حديثي عنه هذا حتى لا يُحسب أنه تزلُّف، فهو كلمات من القلب لرجل ترك منصبه وبقيت محبته لدى الجميع متمنياً له في حياته القادمة مزيداً من النجاح والتوفيق، والله من وراء القصد.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة