Thursday  04/08/2011/2011 Issue 14189

الخميس 04 رمضان 1432  العدد  14189

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

في عليين يا سلطانة بإذن ربك
د. صقر بن محمد المقيد *

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

إلى روح سلطانة الطاهرة، ولكن في الحق، إلى جسدها الراقد في ثرى الرياض الصابرة، إلى نفسها المكابرة ولكن في العلا..

أقول:

فيا رحمة الله عليك ترددي

وبلي ثراك طبت مأوى ومضجعا

عرفت الأميرة سلطانة بنت تركي السديري ينبوعاً للأدب والأخلاق، والحياء، والعطف والحنان، حياتها كلها عطاء متدفق، وسيل من التواضع الجم ما يدلل على حسن منبتها ونقاء أرومتها، كيف لا وهي سليلة أسرة كريمة، وزوجة لصديق الجميع سلمان بن عبدالعزيز، وهو سفير للعالم أجمع في المملكة العربية السعودية.

قال تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (صدق الله العظيم). هكذا كانت أم فهد (عليها شآبيب الرحمة، دوماً جابرة لعثرات الكريم، لم تترك خلة في عمل الخير إلا واتبعتها، ولم تدع طريقاً للأعمال الإنسانوية إلا وسلكته، وقضت حياتها أماً رؤوماً تحنو بعطفها على القاصي والداني، وهذه لعمري صفات المؤمنين الصالحين المرضيين، وهذه هي سلطانة في كل شيء، ولا نملك إلا أن نقول:

رضينا بحكم الله صبراً وطاعة

وإن فتَّ أكبادنا وأهرق أدمعا

نعم لقد فت أكبادنا خبر وفاة الأميرة الغالية، وأهرقنا الدمع على فراقها، ولكن عزاءنا أنها قدمت لما هو خير إن شاء الله.

رحمك الله يا سلطانة، ورحم نجليك الأميران فهد وأحمد بن سلمان... وأسأل الله جلت قدرته أن يثبت أفئدة الأمراء سلطان وعبدالعزيز وفيصل بن سلمان، وأعلم أن فقد الأم هو فقد الحنان والعطف، وأقول لصاحبة القلم الأميرة حصة بن سلمان اصبري أيتها الأميرة فأمك تاج على رؤوس المحسنين، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، رحم الله أميرتنا الغالية وأسكنها فسيح جناته وأن يجعل منزلتها مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً.

{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

* مدير إدارة التعاون الدولي - جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة