Thursday  04/08/2011/2011 Issue 14189

الخميس 04 رمضان 1432  العدد  14189

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

من محافظات منطقة الرياض التي تنمو نموا سريعاً، محافظة المزاحمية، تلك المحافظة التي أتوقع لها مستقبلاً كبيراً نظرا لما تتمتع به من مقومات هي في غاية الأهمية لأي مدينة، من هذه المقومات المهمة طبيعة الأرض المتنوعة بين رملية وطينية وجبال ووهاد، فمركز جو التابع لها والملتصق بها يعد متجعا مهما لأهل الرياض لكونه يغلب عليه الطابع الزراعي من السكاني، وهذا الزراعي لا يعد زراعة استثمارية وإنما فقط للاستجمام وتغيير النمط المعيشي داخل مدينة الرياض طوال أيام الأسبوع، وكذلك الغطغط والسيباني، أي أن المحافظة جمعت بين كونها مدينة عصرية ومنتجع ريفي جميل.

ومن أجل أن يستمر هذا النمط المحبب للنفس فإن المأمول من أمير الرياض الحاكم للمنطقة بل المهندس للكثير من الأفكار والمشاريع الجميلة في الرياض أن تعطي هذه المحافظة عناية مختلفة لتكون المدينة التي يجد فيها كل المحيطين بها المكان الأنسب لقضاء نهاية الأسبوع وأيام الإجازات والأعياد في منتجعاتها في جو صحي مناسب، ولتكون خالية من كل ملوثات المدن التي كثيرا ما تعكر على الناس مزاجهم وتفسد عليهم صحتهم، وأن تبعد عنها أي مشاريع يمكن أن تكون ملوثة للبيئة، كما أن من الضرورة إيجاد حل لمشكلة (طلعة القدية) التي بسببها يقع الكثير من الحوادث المؤلمة، أعتقد أن الحل غير عصي على الهندسة الحديثة.

كما أن من الأفكار التي ممكن تخدم الهدف الذي أشرت إليه التوسع في إنشاء الاستراحات أو ما يسمى بالشاليهات المنظمة والمدروسة بعناية تامة يراعى فيها كل الجوانب الصحية لا الاستثمارية، وأؤكد على الصحية كما أؤكد على أن لا تكون استثمارية، وأعني أن تكون مدعومة من الدولة بمنح الأرض بضوابطها الصحية.

إن من الملاحظ أن الطفرات التي مرت على بلادنا وتعيش هذه الأيام أجملها وأضخمها أغفلت فيها الجوانب التي تمنح المواطن فرصة الاسترخاء والاستجمام بأقل التكلفة، فكل ما حصل مشاريع استثمارية في منتجعات سياحية تكلف المواطن أموالاً طائلة مما يجعلها لا تؤدي الغرض الصحيح.

إن محافظة المزاحمية مؤهلة بقوة لتكون فعلا المحافظة الصحية في منطقة الرياض، ولن يتأتى ذلك إلا بنظرة من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لهذه الفكرة التي آمل أن تحقق وأن يأتي اليوم الذي يجد أهل الرياض كما أهل المزاحمية بل وأبعد من ذلك في هذه المحافظة بمراكزها المختلفة المكان المريح المهيأ لقضاء أيام من الراحة والاستجمام.

قبل أن أختم هذه المقالة لا بد من الإشارة إلى جهود أحد رجال الأمير سلمان العاملين بكل صمت للنهوض بهذه المحافظة تحت توجيهات حاكم الرياض إنه محافظ المزاحمية الأستاذ عساف وأركان محافظته.

ما أجمل العمل بصمت وما أجمل الصمت الذي ينطقه العمل. والله المستعان،،

almajd858@hotmail.com
 

المزاحمية.. المحافظة الواعدة
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة