Tuesday  09/08/2011/2011 Issue 14194

الثلاثاء 09 رمضان 1432  العدد  14194

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

دعوة محب وواجب القيادة السورية الاستجابة لها

 

يحتفظ السوريون شعباً وقيادةً بالعديد من المواقف الحميمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي وقف وسيقف مع السوريين في كثير من المواقف في المحن وفي الأوقات الصعبة، كما في الأوقات العادية.

عبدالله بن عبدالعزيز ينظر إلى سورية دائماً على أنها قلب الأمة النابض والتي يجب الحفاظ عليها وعلى شعبها وتحصينها من المخاطر. وقد عمل على صيانة هذا القطر العربي الإسلامي ووقف معه في كل المواقف التي تستدعي المساندة، ولهذا فإنَّ كلماته التي وجهها إلى الشعب السوري وقيادته يجب أن تحسب، وهي كذلك صادرة من محب صادق يعرف الموجه إليهم الكلام مدى عمق وصدق محبته، ولهذا فمن باب أولى بالسوريين وبالذات القيادة السورية أن تسارع إلى الاستجابة إلى دعوة هذا المحب الذي ينزف قلبه وهو يرى آلاف الشهداء يسقطون ضحايا التعنت والتعصب وغياب الرؤية الحكيمة، وأن البلد يوشك أن يغرق في الفوضى ويتفتت لغياب المعالجة الواعية والتي لا تتطلب سوى الاستجابة لطلبات المواطنين العادلة الممثلة في إجراء إصلاحات شاملة وسريعة وحقيقية، وأن تتجاوز القيادة السورية الوعود بحجة عدم الاستعجال والعجلة، فالوقت لا يسمح بالتسويف، وأن تستبدل القيادة الإصلاح بالقتل ومهاجمة المواطنين في منازلهم ومحاصرة مدنهم بالدبابات وبقطاعات الجيش ومحاربتهم حتى في معيشتهم بقطع الأرزاق ومنع وصول الغذاء للمدن المحاصرة.

إن نداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يمثل - وفي رأي جميع المراقبين والمحللين السياسيين الذين يتابعون الشأن السوري - الفرصة الأخيرة للقيادة السورية للخروج من هذا المأزق ومعالجة الوضع بإرادتها وبعمل حقيقي للاستجابة إلى طلبات الشعب المشروعة بدلاً من أن تفرض على سورية إجراءات وتحركات تجعلها تسير في طريق لا يعلم سوى الله مدى أخطارها وخطورتها على الشعب السوري وعلى الأمة العربية والإسلامية.

إن العقل والحكمة والشرع والمنطق جميعها تفرض على القيادة السورية المسارعة إلى الاستجابة إلى نداء محب لا يشك أحد في محبته وإخلاصه لسورية. وعدم الاستجابة يعني الفوضى والإسهام عمداً في تدمير سورية.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة