Friday  12/08/2011/2011 Issue 14197

الجمعة 12 رمضان 1432  العدد  14197

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لطالما كـــــان رمضان مائدة للبرامج التلفزيونية المتنوعة التي تتسابق الفضائيات على تقديمها في الشهر الفضيل، سواء مسابقات أو مسلسلات درامية أو فكاهية أو برامج دينية وكذلك برامج ثقافية لعل القناة الثقافية السعودية كادت تنفرد بما قدمته في هذا المجال من تنوع جميل ومحتوى جيد كما بث قناة القرآن الكريم على اليوتيوب خطوة رائعة كذلك.

إذا هو فضاء مزدحم بما يبث من غث وسمين، وبما يناسب ولا يناسب حرمة الشهر الفضيل، وإذا أردنا أن نقيّم ما يعرض وماذا يقدم لوجدنا كمّا ضئيلا من الفائدة والمتعة الحقيقية البعيدة عن الابتذال والتكرار، ولكن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه، كيف هو المتلقي أو المستهلك لهذه البرامج هل هو راضٍ عما يقدم بخاصة في زمن نجد هذا المستهلك على درجة من الوعي والذكاء؟ هل لدينا الوعي الإعلامي الكافي كمجتمع عربي يتلقى هذا الزخم الكبير من المواد الإعلامية؟ وما ردة الفعل على ما يعرض وما لا يحترم الذائقة؟

حين قرأت ما كان من احتجاج على مسلسل محمود درويش أيقنت جيدا أن مشاهدنا العربي مشاهد ذكي يرفض أن يقدم إليه ما لا يعكس الحقيقة أو ما يقاربها وما يمكن أن يسيء لتاريخ رموزه ومبدعيه.

وحين أشاهد وأتابع مشاركة عدد كبير ومتابعتهم لبعض البرامج ألمس أيضا استحسان هذه الفئة لما يقدم، يعكس هذا برنامج «خواطر» للمبدع أحمد الشقيري الذي يقدم في برنامجه نمطا مختلفا من البرامج التي تنقي الروح وتقدم تعاليم ديننا الإسلامي في قالب شيق كما يواكب فيه الشقيري إيقاع العصر وما يتطلب من تقديم سبلٍ للتغيير في برنامج تشعر بمتعة وأنت تتابع تنقل كاميرات التصوير في مدن عديدة ولقاء مقدم البرنامج بشرائح مختلفة كما دخول مواقع متعددة من الواقع في الحلقات القصيرة الزمن هو نمط الإعلام الجديد والمقنع كذلك.

تلك المسلسلات التي تشتهر بالزعيق والوحدة ونص والاستعراض المبالغ فيه ما أظنها في هذا الوقت التي تعاني فيه بعض بلادنا العربية تلاقي القبول والمتابعة وهذا ما شعرت به شخصيا.

ما يمكن أن أتحدث عنه أيضا هو النمط الجديد لمذيعي القنوات المصرية وقد شاهدت إحداها، حيث لا أدوات إعلامية ولا حضور جيد لبعض الشباب الذين استأثروا بتقديم هذه البرامج والذين يصرون على اجترار ما حدث في ثورة 25 يناير بطريقة لا تليق بالمنبر الإعلامي بما يشبه البلطجة والاستعراض غير المبرر.

تحية للفنان القدير فايز المالكي..

كان لا بد أن نتحدث عن الوعي الإعلامي الذي لا بد ويتحلى به المجتمع أو المؤسسات الإعلامية ونستعرض كذلك على عجالة ما يمكننا التوقف عنده لنقول أحسنت أو أخطأت.

من آخر البحر

لن أوغل في الحب

كي لا تمتلئ البئر التي أفضي لها بذاكرتي

mysoonabubaker@yahoo.com
 

الأشرعة
«رمضان» والفضاء التلفزيوني
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة