Friday  12/08/2011/2011 Issue 14197

الجمعة 12 رمضان 1432  العدد  14197

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

حجرتان وصالة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في (حجرتان وصالة) يأخذنا إبراهيم أصلان بأسلوبه الفريد إلى عالم من المواقف اليومية التي تبدو شديدة العادية وقابلة للحدوث في أي بيت ولأية أسرة، ولكن إبراهيم أصلان بلغته الدفاقة وسخريته يضفي عليها الكثير.. ويفجر من المعاني والدلالات ما يجعل هذه الحكايات تعيش في ذاكرة القارئ طويلاً.

تضم (حجرتان وصالة) ثماني وعشرين حكاية منزلية عن زوجين أودع فيها أصلان خبرة نادرة في تحقيق نوع من القصص لا تكاد تبدأ قراءته حتى تكتشف درجات من الدهشة لم تلتفت إليها.

يقول أصلان في مقطع من هذه القصص الصادرة عن دار الشروق: الصبح بدري، انتبه الأستاذ خليل من النوم وقعد في السرير.

منذ خروجه إلى المعاش وهو يقوم في ميعاد العمل بالضبط يزيح الغطاء عن ساقيه ويلتفت إلى الجانب الآخر من الحجرة شبه المعتمة ويرى زوجته الحاجة وهي نائمة لا يظهر منها أي شيء لأنها تغطي نفسها بالبطاطين وتضع مخدة على رأسها.

وهو غادر إلى الصالة ببنطلون البيجامة والفانلة ذات الأكمام ووضع الروب الصوفي القديم على كتفيه وتركه مفتوحاً وراح يتحرك إلى هنا ثم يتحرك إلى هناك.

وفي المكان الصامت الخالي إلا من الانتريه ومنضدة السفرة كان يتفقد المكاتب والأجهزة وشعر بنوع من الهدوء واتجه إلى المطبخ وفتح الثلاجة وأكل قطعة جبن من الصحن الصغير الموجود وتناول زجاجة بها كمية قليلة من الماء وشربها كلها واستدار يضعها على طاولة النملية حتى تقوم الحاجة وتملأها.

وعندما كان يدفع هذه الزجاجة الخالية من دون عناية سقط الطبق القيشاني الكبير الذي كان موجوداً ووقع. نزل على البلاط وتكسر إلى عدة قطع متفاوتة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة