Friday  12/08/2011/2011 Issue 14197

الجمعة 12 رمضان 1432  العدد  14197

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

يكاد عام كامل يكتمل منذ آخر مرة شاهدت فيها قناة عربية على التلفزيون منذ سفري، ولكن المواقع الاجتماعية على الإنترنت وموقع اليوتيوب، ساهمت في نقل بعض مما فاتني. وموضوع مقالة اليوم مرتبط بذلك، حيث حصل وأن شاهدت على صفحات الأصدقاء في الفيس بوك قبل فترة مقتطعين من اليوتيوب لقاءات لاثنين من أبرز الفنانين التشكيليين السعوديين في برنامجين مختلفين على التلفزيون السعودي.

بالطبع يسعدني كما يسعد كل مهتم بهذا المجال أن نرى مثل هذه اللقاءات إضافة إلى المزيد من البرامج المرتبطة بالفنون، كما ويسعدنا أن نرى مزيد من الاهتمام الإعلامي في قنواتنا المحلية، خصوصاً بعد افتتاح قناة مخصصة للثقافة! وليس لي الحكم عليها حتى أعود، ولكن أتوقع بكل تأكيد أنها لم تعد تهتم بتغطية المناسبات الثقافية كالمعارض وغيرها فحسب، بل بدأت أو ربما كثفت من استضافة وحوار ونقاش الممارسين للعمل الفني في بادرة نأمل أن تساهم في نشر الثقافة البصرية بين أفراد المجتمع.

وعودة إلى اللقاءين سابقي الذكر هنا، أكرر مع دعمي للفكرة بطبيعة الحال وبدون أن أبدي أي تحفظ على جانب الفنانين في اللقاء، ألا أن هناك نوع من العتب على المعدين والمقدمين، فمن يملك ثقافة كافية بل بسيطة في هذا المجال، ومن كان متابع لمجريات الأحداث الأخيرة التي ارتبطت باللقاءين (كل على حدة)، لاحظ بلا شك الفارق الشاسع بين المذيع أو المذيعة والضيف ثقافياً وفكرياً وفي اتجاه الأسئلة والإجابات!، فارق مخجل للأسف لا تجده في البرامج التي تهتم بحرفية الإعلامي قبل أن تبدي احترامها للضيف والجمهور!، وربما لا ألوم إدارة المحطة وإنما فريق الإعداد والتقديم، الذي كان لزاماً عليه أن يستعد قبل اللقاء بالبحث والقراءة والمتابعة والاطلاع، بدلاً من أن يسأل أسئلة البعض منها تكاد تستشعر حرج الضيف من خلال محاولته عدم كشف استغرابه من السؤال وهو يحاول تبسيط الإجابة وتكرارها ولسان حاله يقول (متى يتطور العمل الإعلامي ليريحنا من هذه المواقف المحرجة!).

كنت قد تحدثت في هذا الموضوع قبل حوالي السنتين، وفنوننا تزداد معاصرة وحضوراً في المحافل الدولية، بينما إعلامنا يسير سير السلحفاة مقابل جري الأرنب، ولا ننكر أن هناك بعض من محاولات من هنا وهناك على يد عدد من المهتمين، والعملية لا تحتاج لمتخصص كما ذكرت، إنما تحتاج بعض من الوقت، يعطيه الإعلامي لموضوع الحلقة، فيقوم بالقراءة المتخصصة والحديث مع الضيف بشكل متكرر قبل التسجيل، حينها ربما سنسلم ويسلم المتابعين من تلك الأسئلة (المحرجة).

msenan@yahoo.com
 

إيقاع
اللقاءات التلفزيونية
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة