Friday  12/08/2011/2011 Issue 14197

الجمعة 12 رمضان 1432  العدد  14197

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

جدد حياتك

 

دعوة للقوة
انطلاقة التغيير من رمضان

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

إن شهر رمضان المبارك هو شهر انتصار الإنسان، بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني كثيرة قيمة فهو انتصار على الشيطان، انتصار على الشهوات، انتصار على السيئات، انتصار على الغفلة والكسل ، انتصار على عاداتنا السيئة التي تؤذينا وتؤذي من حولنا.... فكل إنسان مجبول على التقصير وعلى النقص، ومن سعة رحمة الله على عبده تيسيره للمؤمن وإقامته لمواسم خير لأجل أن يسد فيها الخلل ويكمل فيه النقص والتقصير وترتقي فيها النفوس ،وكل إنسان لديه رغبة كبيرة في تغيير سلوكيات من حوله إلى الأفضل كما يرغب في تغيير سلوكه وحياته إلى الأجمل والأصلح. وكل الدراسات العلمية أوصلت أصحابها إلى قناعات غير عاديه بنتائج التغيير. وكما ذكرها القران الكريم: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. أي أننا لا نستطيع أن نغير أي إنسان آخر، فنحن نستطيع أن نوجد جوا مناسبا للتغيير ونوجد الحافز للتغيير ونوجد أيضا الدافع الذي يؤدى إلى التغيير، لكننا لن نستطيع أن نغير إنسان أمامنا، ولو كان بإمكان أي إنسان أن يغير إنسانا أخرا لاستطاع النبي- صلى الله عليه وسلم- أن يغير اقرب الناس إليه إلا أن بعضهم مات مشركا. {إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء}.

لكننا والأهم أننا نستطيع أن نغير أنفسنا ونجعل منها انطلاقة لنا في ميادين الخير توقظ من حولنا وخاصة في شهر رمضان فهو مدرسة تربوية متكاملة تعين الإنسان على تحقيق ما يريد والتخلص مما لا يريد فهو فرصة لانطلاقة متحررة لمن ابتلاه الله تعالى يقول جلَّ وعلا: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة:222]

فرصة لمن ابتلي بتعاطي الحرام ولمن كان مقصرًا في نوافل العبادات من هجر القرآن قراءة وتدبراً وتعلما وفرصة لمن ابتلاه الله تعالى بقلب قاسٍ لا يرحم ودوما يظلم كان يأكل الحرام من خلال أكل الربا وهو فرصة لأصحاب الخيرات والذنوب جميعهم لتصعد همتهم وتقوى عزائمهم بحبل الله فيشعروا بلذة القرب منه والتنعم بفضله.

شهر رمضان فرصة العمر السانحة ..

يقول الشاعر:

خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى

واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى

لا تحقرن صغيرةً إن الجبالَ من الحصى

وقفة صادقة:

تذكر أن رمضان شهر الجود، وطيب النفس، ليس شهر الخمول والتكاسل وضيق الصدر والتضجر من كل شيء..!

رمضان هو فرصة تطوير وتغيير شخصياتنا ومقاومة دعة وخمول وراحة أيام من أجل التحليق في فضاءات السعادة الأبدية بإذن الله.

لذا اسأل نفسك الآن: ما هي الأفكار والخطوات التي سوف تقوم بها لتجعل رمضان هذه السنة شيئا مختلفاً..؟

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة