Tuesday  16/08/2011/2011 Issue 14201

الثلاثاء 16 رمضان 1432  العدد  14201

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

قال النظّام‏:‏ مررت بناحية باب الشام فرأيت شيخاً قاعداً على باب داره وبين يديه حصى ونوى وهو يسبح ويعد بهما ويقول‏:‏ حسبي الله، حسبي الله. فقلت‏:‏ يا عم ليس هذا هو التسبيح. قال‏:‏ كيف هو التسبيح عندك؟ قلت‏:‏ تقول: سبحان الله. قال‏:‏ يا أحمق هذا تسبيح تعلمته بالعراق منذ ستين سنة أسبح به فأتركه لقولك‏؟

وقيل لسورة الواسطي وأراد سفراً‏:‏ أحسن الله صحابتك.‏ فقال‏:‏ ما أحتاج، الموضع أقرب من ذلك‏.‏

عن أبي حصين قال‏:‏ عاد رجلٌ عليلاً فعزاهم فيه فقالوا له: لم يمت. فقال‏:‏ يموت إن شاء الله‏.‏

وسُئل خطيب: أيهما أفضل معاوية أم عيسى بن مريم؟ فقال‏:‏ لا إله إلا الله! أتقيس كاتب الوحي بنبي النصارى؟

وخرج رجل إلى السوق يشتري حماراً، فلقيه صديق له فسأله فقال‏:‏ إلى السوق لأشتري حماراً. فقال‏:‏ قل إن شاء الله. فقال‏:‏ ليس ها هنا موضع إن شاء الله، الدراهم في كمي والحمار في السوق. فبينما هو يطلب الحمار سرقت منه الدراهم، فرجع خائباً فلقيه صديقه فقال له‏:‏ ما صنعت؟ فقال‏:‏ سرقت الدراهم إن شاء الله.

دخل على حاتم العقيلي شيخ من أهل الري فقال‏:‏ أنت الذي تروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقراءة فاتحة الكتاب خلف الإمام؟ قال‏:‏ قد صح الحديث عن النبي في ذلك. فقال له‏:‏ كذبت إن فاتحة الكتاب لم تكن في عهد رسول الله، إنما نزلت في عهد عمر بن الخطاب‏.‏

‏عن عبدالرحمن بن داود قال‏:‏ لقي تاجر تاجراً فقال له‏:‏ ما اسمك؟ فقال‏:‏ أبو عبد منزل القطر عليكم من السماء تنزيلاً الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه. فقال‏:‏ مرحباً بك يا ثلث القرآن‏.‏

وروى أبو بكر الصولي عن إسحاق قال‏:‏ كنا عند المعتصم فعرضت عليه جارية فقال‏:‏ كيف ترونها؟ فقال واحد من الحاضرين‏:‏ امرأتي طالق إن كان الله عزَّ وجلَّ خلق مثلها. وقال الآخر‏:‏ امرأتي طالق إن كنت رأيت مثلها. وقال الثالث‏:‏ امرأتي طالق‏، ثم سكت؛ فقال المعتصم‏:‏ إن كان ماذا؟ فقال‏:‏ إذا كان لا شيء. فضحك المعتصم حتى استلقى.

قيل لبعض الحمقى‏:‏ ما تقول في إبليس؟ فقال‏:‏ أسمع الكلام عليه كثيراً، والله أعلم بسريرته‏.‏

قال الواقدي: رأيت بقّالاً بالمدينة وقد أشعل بين يديه سراجاً بالنهار، فقلت له: ما هذا؟ قال: أرى الناس يبيعون ويشترون حولي، ولا يدنو مني أحد، فقلت: عسى لا يروني، فأسرجت لهم حتى يروني.

ودخل اللصوص على رجل ليس في بيته شيء، وجعلوا يطلبون ويفتشون، فاستيقظ الرجل ورآهم، فقال: يا فتيان، هذا الذي تطلبونه بالليل قد طلبناه في النهار فلم نجده.

سُرق لبعضهم بغل، فقال بعض إخوانه: الذنب لك لإهمالك أمرك. وقال آخر: الذنب لغلامك لقلة تفقده لمنزلك. وقال ثالث: الذنب لسائسك حين غاب عن إصطبلك. فقال صاحب البغل: فاللص إذاً أبرؤنا من الذنب.

وروى أحدهم: قال بعض معارفنا‏:‏ إنه حضر في بعض البلاد عند متزهد وحضر جماعة يتبركون به منهم قاضي البلاد، فجرى ذكر لوط عليه السلام، فلعنه المتزهد، فقيل له‏:‏ ويحك هذا نبي! فقال‏:‏ ما علمت. ثم التفت إلى القاضي فقال‏:‏ خذ علي التوبة مما قلت. ثم أفاضوا في الحديث فجرى ذكر فرعون فقالوا له‏:‏ ما تقول فيه؟ فقال‏:‏ أنا الآن تبت فلا أدخل بين الأنبياء‏.‏

 

الحديقة
من طرائف الحمقى والمغفلين
إبراهيم عبد الله العمار

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة