Wednesday  17/08/2011/2011 Issue 14202

الاربعاء 17 رمضان 1432  العدد  14202

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الأمير خالد الفيصل يرعى حفل «الوفاء لأهل جدة» للمتضررين من السيول
الأمير الوليد بن طلال: عندما نكون في جدة نكون بين أهلنا.. ووصلنا لكل بقعة في هذا الوطن

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

جدة - سعد الشهري

رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، حفل تكريم المستفيدين من مشروع مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية لإغاثة المتضررين من سيول جدة في فندق الهيلتون. كما قدم الأمير الوليد بن طلال هدية تذكارية للأمير خالد الفيصل على رعايته للحفل.

وعلّق الأمير الوليد بن طلال على تشريف سمو أمير منطقة مكة المكرمة وتكريم المواطنين الذين يستحقون الهبة التي حصلوا عليها من مؤسسة الأمير الوليد بن طلال الخيرية بأننا على استعداد دائم لكافة الأعمال الخيرية والإنسانية بجدة.

ونوّه سمو الأمير الوليد على إنشاء أعلى برج في العالم قائلاً: إن المشروع يحظى بالدعم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصياً، مؤملاً أن يساهم وجود هذا البرج في دعم الجهود التي يبذلها الأمير خالد الفيصل لدعم الاقتصاد في جدة.

وأشار سمو الأمير الوليد على أنه سيتم البدء في المشروع خلال الأسابيع القادمة والذي يتجاوز الألف متر ويقع على مساحة خمسة ملايين متر مربع وهو الأعلى في العالم كبرج، وسوف تكون هناك بنية تحتية وتأسيسية للمشروع ومستشفيات ومدارس ومساكن ومتنزهات ومساجد، ونحن الآن في طور الحصول على التصاريح اللازمة للمشروع من خلال أمانة جدة، معرباً عن أمله في سرعة إعطاء الفسوحات النهائية حتى نتمكن من إهداء شعب المملكة هذا البرج في أقرب وقت ممكن.

وركز الأمير الوليد على متانة الاقتصاد السعودي وعدم تأثره بالأزمة الاقتصادية الأمريكية وتخفيض الائتمان ويوجد هناك احتياطات سعودية خارجية تتعدى سقف 500 مليار دولار، وهذا يدعم متانة الاقتصاد السعودي وارتباط الريال بالدولار مستمر.

وحول الدعم لمتضرري سيول جدة قال سمو الأمير الوليد: إن جدة مدينة سعودية ولا فرق بين جدة والرياض والدمام ونحن عندما نكون في جدة نكون بين أهلنا، وأن نشاط مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وصل لكل بقعة في هذا الوطن.

وقد ألقى الشيخ الدكتور علي النشوان كلمة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية قال فيها: إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العزيز: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}.

وأضاف قائلاً: لقد كان يومًا على إخواننا في جدة عسيرًا، ذلك اليوم الذي أصبح فيه أهالي جدة في حالة يرثى لها بعد أن غمرت بيوتهم مياه السيول فاجتاحت الممتلكات ودمرت الموجودات، بل وأزهقت أرواح البعض، خصوصًا في الأحياء التي غالب أهلها من الفقراء الذين لا يجدون حيلة ولا يهتدون سبيلا.

ونوّه إلى مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس الأمناء - وفقه الله - من خلال توجيهه للعاملين في مؤسسته الخيرية ليهبّوا لنجدة إخوانهم في جدة، استجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين، ووفاء بحق الوطن العزيز حيث قال: «أهل جدة غالين علينا ودعمهم واجب» جاءت مبادرة سموه بلسمًا شافيًا، ودواءً ناجعًا خفف ألم المصاب، فارتفعت الأيدي بالدعاء، ولهجت الألسن بالثناء، هب المسؤولون في مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الأمناء، والأمين العام، والزملاء في المؤسسة مواصلين الليل بالنهار لإتمام مكرمة سموه السخية وإيصالها إلى المستحقين من أهلنا في جدة عبر خطة محكمة وعمل دؤوب، حيث اشتملت مكرمة سموه - حفظه الله - على توزيع عدد 1000 سيارة لمن تلفت سياراتهم بسبب السيول، وتأمين أكثر من 10 آلاف قطعة من الأدوات الضرورية والمفروشات ذات الجودة العالية ما بين: مكيفات، وغسالات ملابس، وأفران، وثلاجات، إضافة إلى الفرش والسجاد.

وأشار الشيخ النشوان إلى توزيع كل ذلك وتسليمه للمستحقين في وقت قياسي وبعد دراسة وافية وتمحيصات كافية، وتنظيم بالغ الدقة، تجاوبت وتعاونت فيه مع المؤسسة الخيرية أيد مؤمنة ومؤسسات مخلصة تبتغي الأجر من الله، إيمانًا منها بأن الواجب الوطني يحتم تكاتف الجهود والتفاني في أداء الواجب، فالمرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه.

وأضاف النشوان قائلاً: إن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وهي تسهم بشيء من واجبها الوطني في إغاثة إخواننا المنكوبين في سيول جدة هذا العام، فإنها ترى لزامًا عليها أن تعترف بالفضل لأهله وبالسابق لفضله، أولئك الذين كان لهم القدح المعلى وقصب السبق في لم الشمل وتخفيف ألم المصاب وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة صاحب الكلمة الجريئة واللهجة الصادقة، والذي شهد له التاريخ بحزمه وعزمه، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة ومعاونيهم الأفاضل الذين كانت جهودهم مشهودة. كما ترى أن من واجبها إبراز جهود جنود أخلصوا العمل وسارعوا إلى تقديم الدعم الميداني للمؤسسة لتوصل المكرمة لأهلها والمساعدة لمستحقها، وهم كل من: الندوة العالمية للشباب الإسلامي فرع جدة والمستودع الخيري بجدة وجمعية مراكز الأحياء بجدة وجمعية البر الخيرية بجدة والجمعية الفيصلية الخيرية بجدة والجمعية النسائية الخيرية بجدة وجمعية اكتفاء بجدة وشركة إبراهيم الجفالي وأولاده وشركة الجبر للسيارات..

وقد تخلل الحفل تكريم 1000 مستفيد من السيارات وتكريم المستفيدين من الـ 10 آلاف قطعة من الأدوات المنزلية الضرورية وتكريم الجمعيات والمؤسسات التي ساهمت في توزيع الـ 10 آلاف قطعة، وهم: الندوة العالمية للشباب الإسلامي WAMY، والمستودع الخيري، وجمعية البر، والجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، وجمعية مراكز الأحياء، والجمعية النسائية الخيرية وتكريم 300 متطوع ممن ساهموا في رصد احتياجات المتضررين.

وكان الأمير الوليد قد بدأ في يونيو الماضي بتوزيع السيارات لمتضرري سيول جدة، وفق دفعات متعاقبة دشنها بـ100 سيارة تم توزيعها على المستفيدين في منتجع المملكة، بحضور حرمه سمو الأميرة أميرة الطويل نائبة الرئيس، والأستاذة منى أبو سليمان الأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، والدكتور وليد عرب هاشم عضو مجلس الشورى، والشيخ الدكتور علي النشوان عضو مجلس الأمناء والمستشار الديني لسمو رئيس مجلس الأمناء، ومنسوبي مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، وشركة المملكة القابضة والمكتب الخاص لسموه.

وقالت الأميرة أميرة: «مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تحرص على دعم أي عمل خيري وإنساني في المملكة العربية السعودية».

وخلال المناسبة، قام الأمير الوليد والضيوف والحضور بصلاة المغرب، وتبع ذلك مأدبة عشاء.

وجاء اختيار وكالة الجبر للسيارات، الوكيل الحصري لشركة كيا KIA في المملكة العربية السعودية، بسبب توفر قطع غيارها وسهولة صيانتها، وسط منافسة عدد من وكالات السيارات الأخرى.

كما أعلنت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية عن تبرعها في فبراير الماضي لمتضرري جدة بأكثر من 10 آلاف قطعة من الأدوات المنزلية الضرورية واللازمة، بهدف رفع المعاناة عن 3500 أسرة من المتضررين من سيول جدة التي اجتاحتها هذا العام، بإشراف ميداني من الأستاذة منى أبو سليمان.

وقامت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بالوقوف على حجم الأضرار واحتياجات المتضررين، وبناءً على ذلك تم تحديد نوع وكمية الإعانات اللازمة. وتم التوزيع وفق آلية منظمة تضمن وصول الإعانات للمستفيدين خلال شهر من إعلان التوزيع.

وتتكون الـ10 آلاف قطعة من الأدوات المنزلية الضرورية والمفروشات ذات الجودة العالية التي تم شراؤها من مجموعة الجفالي وهي: 4200 وحدة تكييف، 1384 آلة غسيل، 2078 فرنًا، 2444 ثلاجة، 628 سجادة. وحرصت المؤسسة على التكامل مع جهات خيرية تقدم المواد الغذائية اللازمة للمتضررين وتعيد تأهيل منازلهم، وذلك من خلال خطط استراتيجية تنفذ على مراحل بالتنسيق مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي WAMY، والمستودع الخيري وعدد من الجمعيات الخيرية في جدة من ضمنها جمعية البر والجمعية الفيصلية الخيرية النسوية وجمعية مراكز الأحياء والجمعية النسائية الخيرية. كما ساهم أكثر من 300 متطوع من الشباب في عملية التوزيع.

وقامت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بمباشرة هذا العمل ميدانياً في جدة من خلال فريق عمل من المؤسسة له خبرة في مجال الإغاثة، تضمن الأستاذة نورة المالكي المدير التنفيذي للمشاريع الداخلية، والأستاذ غرم الله الغامدي المدير التنفيذي للشؤون المالية والإدارية.

ولمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية اهتمام بدعم وتحفيز المنظمات والدراسات والمراكز الأكاديمية التي تهتم بشؤون المرأة السعودية والتخفيف من معاناة الفقر، والرفع من مستوى الخدمات المقدمة للسكان، إضافة إلى عدد من القضايا في مجال البنية التحتية الاجتماعية محلياً. وتعمل المؤسسة على دعم المشاريع التي تقدم عوناً مباشراً للمواطنين في المملكة العربية السعودية في مجالي الرعاية الصحية والإسكانية، حيث تم تسليم مئات المنازل للمحتاجين للإسكان في إطار خطة تنموية تنفذ على مدى عشر سنوات.

ومن الأعمال الخيرية الأخرى توصيل مولدات كهرباء للقرى المحتاجة، وطباعة وترجمة المصاحف لـ13 لغة.

وفي إطار تنظيم العمل الخيري واستدامته فقد اتجهت رغبة سموه إلى أن يكون تنفيذ نشاطه الخيري عبر منظومة مؤسساتية، فصدر الأمر بالموافقة على إنشاء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، التي منحت المؤسسة الترخيص رقم 77 لعام 1429هـ. وبلغت تبرعات سموه الخيرية خلال 30 عاماً مضت أكثر من 9 مليارات ريال أنفقت عبر مؤسسات سموه الخيرية والإنسانية لجعل العالم مكاناً أفضل.

وحضر الحفل كبار الشخصيات وأعيان مدينة جدة، وممثلو الإعلام والصحافة المحلية والعربية والأجنبية، ومنسوبو مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، والدكتور وليد عرب هاشم عضو مجلس الشورى، والشيخ الدكتور علي النشوان المستشار الديني لسمو رئيس مجلس الأمناء، والأستاذ غرم الله الغامدي المدير التنفيذي للشؤون المالية والإدارية في مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. ومن شركة المملكة القابضة الأستاذ فهد العوفي المساعد التنفيذي لسمو رئيس مجلس الإدارة، والأستاذ حازم الدوسري مدير العلاقات، والأستاذ وائل أبو منصور مدير الإعلام.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة