Wednesday  17/08/2011/2011 Issue 14202

الاربعاء 17 رمضان 1432  العدد  14202

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

لامس التشكيل الأخير للجان الاتحاد السعودي لكرة القدم مطالب الكثيرين في الأندية والإعلام والوسط الرياضي، واقترب إلى حد بعيد من الواقعية، ويمكن القول (الحياد) المطلوب، خاصة في (تحييد) بعض أعضاء الاتحاد الرسميين ممن يعملون أو يقتعدون كراسي ويتقلدون مناصب مباشرة في أنديتهم، وكانوا زروعين، أو موجودين في لجان مهمة جدًا معنية وتتصدى لقرارات مؤثرة أو حتى مصيرية، بعضها يتيح لهم فرص التعرف والاطلاع على قضايا كبيرة أو قرارات مهمة (تحت الدراسة) أو أوراق ملفات مهمة للاعبي الأندية الأخرى المنافسة بصورة غير موجودة أو متاحة للأندية الأخرى لعدم وجود أعضاء لديها في تلك اللجان. وكان ذلك موضع أحاديث واعتراضات الكثيرين، ولم يكن ذلك لعدم الثقة أو عدم الاعتراف بالكفاءة وإنما لأنه لم يكن عدالة وإنصافا للأندية، وعلى الأقل في ذلك (عدم تكافؤ) الفرص بين الأندية الكبيرة والمتنافسة، خصوصًا في لجان المشكلات والتغييرات التي لها علاقة وتأثير مباشر على مصير بعض الأندية، التغيرات والأسماء في اللجان التشكيل الجديد لا يلغي مبدأ تكافؤ الفرص، فلا تزال الألوان لبعض الأندية تغلب غيرها، ولا تزال هناك ألوانا غائبة بالكلية غير أن تلك عدالة لا يمكن الوصول إليها، وميزان الأمر فيها من وجهة نظري هو (كفاءة) الأسماء المختارة، وهي من وجهة نظري شبه

(متفق) عليها في الأسماء التي لها سابق وجود وعمل والأسماء المعروفة، أما الأسماء الجديدة، فإن الحكم عليها غير ممكن وغير منصف وليس عدلا قبل أن تعمل وتأخذ فرصتها كاملة.

ولم يخلوا التشكيل من الملاحظات على بعض اللجان، فعلى سبيل المثال من حيث العدد هناك لجان عدد أعضائها قليل جدًا، بشكل لا يتناسب مع الدور والمهام المنتظر أن تقوم به، ومنها لجنة (ألعاب كرة القدم) المكونة من أربعة أعضاء، وهي أقل اللجان عددًا، قبل أن تتقلص لجنة الإعلام والإحصاء إلى العدد نفسه، باستقالة أحد أعضائها، وهو نصف عدد لجنة الحكام، التي لها في كل منطقة (لجنة فرعية) بتشكيل كامل، كما أن وجود سبعة أسماء فقط في اللجنة الثلاثية (المسابقات والفنية واللعب النظيف) هو عدد قليل، وأعمال اللجنة الفنية وحدها تحتاج إلى هذا العدد، ومن الملاحظات أيضًا أن بعض اللجان لم يتم تسمية نواب الرئيس فيها، كما هو الحال في لجان القانونية وألعاب كرة القدم والطب الرياضي والحكام والمسؤولية الاجتماعية والدراسات الاستراتيجية والانضباط ولجنة الأخلاق، وقد يكون تُرك لتلك اللجان اختيار نواب الرئيس من خلال اجتماعها الأول بطريقتها أما الاختيار أوالتصويت، غير أن تسمية نائب الرئيس أمر مهم جدًا، حتى لا تتكرر إشكاليات سابقة حدثت في العديد من اللجان، خاصة في حالات غياب الرئيس وعقد الاجتماعات، وفيها حالات معروفة..

كلام مشفر

التشكيل الأول لمدرب منتخبنا الوطني الجديد السيد ريكارد (لامس) هو الآخر من وجهة نظري الواقعية بشكل كبير، وجاء الاختيار موفقًا للغاية، حتى وإن كان ريكارد يعتقد البعض أنه لم يشاهد كل اللاعبين ولا يعرف كل الأسماء.

والمسألة ليست صعبة، فهي ليست كيمياء، وإنما ببساطة يمكن التعرف على كل الأسماء من خلال مشاهدة أشرطة المباريات السابقة للمنتخب، وبعض المباريات الكبيرة والمهمة في الدوري السعودي، وبالتالي الوصول إلى القناعة وتحقيق النظرة.

وإذا كان هناك من يعترض على اختيار أسماء بحجة عدم مشاهدتها، فما حجة من يعترضون على استبعاد أسماء شاهدها على الطبيعة وعلى أرض الواقع من التي كانت في قائمة المنتخب الأخيرة؟!

أهم ما اتخذه ريكارد هو استبعاد الأسماء التي تجاوزت سن الثلاثين عامًا، وهي أسماء ليس بمقدورها العطاء، واللعب وأداء مباراتين، بل مباراة واحدة كاملة بالحيوية المطلوبة، والقدرة التي يحتاجها قميص المنتخب، أما اختيار الشلهوب فربما جاء لنشاطه وحيويته وخبرته وانضباطه.

لابد من تقديم الشكر والتقدير لسمو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم على التفاعل والتجاوب مع مطالب ومقترحات الوسط الرياضي، وبشكل خاص الإعلام الرياضي، والأخذ بالصالح منها تأكيدًا على (الشراكة) وعلى أن الهدف واحد هو المصلحة العامة.

ولابد وأن ذلك يحفز الإعلاميين الصادقين على مزيد من المتابعة والملاحظة والمراقبة أيضًا، وإبداء الآراء بكل قوة وحياد، بحثًا عن التقدم والتطور والإسهام في النجاحات التي تتحقق.

عدم المشاورة وأخذ رأي بعض من يتم استدعاؤهم إلى لجان اتحاد الكرة نقطة سلبية كبيرة، يفترض أنه تم تجاوزها منذ زمن بعيد، لأن ذلك يؤدي من يقدمون استقلالية الرأي، وعندهم أن عدم الإبلاغ لا يحقق ذلك، فيرفضون، وقد يعطل ذلك لجنة بالكامل، كما حدث في إحدى اللجان في التشكيل السابق.

لجنة ألعاب كرة القدم مكونة من أربعة أسماء فقط، وأصبحت لجنة الإعلام والإحصاء مثلها، بعد استقالة الزميل منيف الحربي والفرق أن لجنة الإحصاء قد تعود إلى رفع العدد باختيار اسم آخر، وحتمًا لن يحدث مع ذلك الخطأ السابق بأن يكون العضو آخر من يعلم فيرفض من البداية أو يستقيل لاحقًا.

 

الحاسة السادسة
ملاحظات على الماشي
عثمان أبوبكر مالي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة