Wednesday  17/08/2011/2011 Issue 14202

الاربعاء 17 رمضان 1432  العدد  14202

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

لم يعد يحتاج إلا للدعوة بالرحمة والمغفرة
ابن سعيد.. مات ولم يكرمه الهلال!!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب - علي الصحن

هذه الجزئية من مقال كتبته يوم (الخميس 30 صفر 1432هـ) أي قبل ما يقارب ستة أشهر و خمسة عشر يوما وبالتحديد بعد تكريم الاتحاد الآسيوي للشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله ، تحت عنوان (متى يكرم ابن سعيد ؟)..لقد مات أبو مساعد دون أن يكرمه ناديه الكبير الذي اسسه ورعاه مثل أبنائه، دون أن يكرمه الهلال...للأسف.

(...كرّم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل ثلاثة أسابيع عدداً من الرموز الرياضية في أكبر قارات الأرض.. وكان من ضمن المكرَّمين شيخ الرياضيين الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد «متعه الله بالصحة والعافية»، وتكريم ابن سعيد ليس غريباً ولا جديداً، فالتاريخ يشهد أنه واحد من أهم صانعي ومؤسسي الرياضة في القارة الصفراء..

- هل يكفي القول مثلاً: إنه مؤسس نادي القرن فيها؟

- أو أنه رئيس الهلال عندما حقق أولى بطولاته الآسيوية عام 91؟

- أو أنه الرجل الذي دعم عدداً من الأندية المنافسة وساهم في إرساء دعائمها في مراحل التأسيس المبكرة للرياضة السعودية؟

- هل.. وهل.. وهل.. أسئلة عدة تبرهن إجاباتها بأن (أبو مساعد) واحد من أهم مؤسسي الرياضة في القارة..

السؤال الذي يطرح نفسه الآن.. والذي يتكرر في كل مناسبة.. متى يُكرِّم الهلال ابن سعيد؟ ومتى يُثمِّن النادي هذه القامة الرفيعة التي وضعت لبناته الأولى؟ ومتى يرد النادي الآسيوي الأول شيئاً من أفضال مؤسسه التاريخي عليه؟ ومتى يعمل الهلاليون على تقديم الرجل بالشكل الذي يليق به إلى أنصار النادي لا سيما من الشباب الذين قد يجهل جلهم مراحل البدايات، وصعوبات الغرس، التي رافقت ناديهم حتى أزهر وأثمر وأصبح شجرة عملاقة تقدم كل يانع وطيب؟

وعندما أتحدث هنا عن تكريم مؤسس نادي الهلال فأنا أدرك تمام الإدراك أن الرجل لا يعنيه ذلك، بقدر ما يعنيه استمرار حضور الزعيم ودوام انتصاراته، وهو الشيء الذي يراه (أبو مساعد) التكريم الحقيقي له، ولا شك أن أي سعادة للوالد، لا يمكن أن تفوق سعادته وهو يرى ابنه متفوقاً نجيباً يحصد ثناء الناس، وينال التقدير منهم جميعاً.. وهو ما يفعله الهلال طوال الـ55 عاماً الفارطة من عمره المديد..، ولكن هذا لا يغني عن القول بأن الرجل الذي قاوم صعوبات البداية، ودعم رغم قلة الموارد، وبذل رغم الكثير من الالتزامات، حتى وقف الهلال على قدميه، وأصبح الأول في كل شيء، يستحق أن يكرَّم، وأن يحتفى به بالشكل الذي يتناسب مع ما قدمه للنادي.

كرَّم الاتحاد الآسيوي ابن سعيد، فهل يفعلها ابنه الهلال؟ أرجو أن لا يتأخر ذلك).

لم يتأخر ذلك..بل لم يحدث أبدا..إلى أن مات ابن سعيد الذي لم يعد يحتاج إلا للدعاء بالرحمة والمغفرة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة