Thursday  18/08/2011/2011 Issue 14203

الخميس 18 رمضان 1432  العدد  14203

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

(بنات الثانوية) خلط بين جرأة السينما والتلفزيون وأخطاء بالجملة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب - علي العبدالله

هناك فرق كبير بين الموضوعات التي تطرح على شاشة السينما وبين تلك التي تطرح على شاشة التلفزيون. تتميز السينما بالجرأة كما تتجاوز الخطوط الحمراء إذا لزم الأمر، أما دراما التلفزيون ينبغي ألا تتجاوز حدودها نظرًا لأنّ التلفزيون يدخل في كل بيت ويشاهده جميع أفراد العائلة بمختلف فئاتهم العمرية.

ويبدو أن مخرج مسلسل (بنات الثانوية) غابت عنه هذه الجزئية المهمة التي سببت لهذا العمل مشكلات كثيرة أدت إلى إيقاف بثه عبر إحدى القنوات التي تعرضه ثم عاد مرة أخرى.

بعيدًا عن هذا الخطأ الفادح الذي ارتكبه المخرج بخلطه بين جرأة السينما والدراما التلفزيونية نجد أن العمل احتوى على أخطاء بالجملة، فهل من المنطق والمعقول أن نرى (بنات الثانوية) يتناقلون أشرطة فيديو بحجمها الكبير بينما العمل يجسِّد حال جيل بنات الثانوية الحالي ولم يعلم المخرج أو الكاتب أن هذا النوع من الأشرطة انتهت وولى زمانها منذ زمن والتقنية الحديثة بأنواعها تلعب دورًا رئيسًا في حياة المراهقات في هذا الوقت.

كما احتوى العمل أخطاء واضحة في (الراكور) ما بين مشاهد الليل والنهار وهذا يعكس عدم الاهتمام من قبل فريق العمل أثناء المونتاج وبالتحديد مساعد المخرج، كما غاب المنطق الدرامي في مشاهد كثيرة ولعل السبب الاستعجال في تحويل عمل روائي إلى تلفزيوني دون مراعاة أن هذا التحويل يتطلب (اختزال) وتعديل العديد من المحاور الموجودة في الرواية لتتناسب مع تطور الصراع الدرامي.

في (بنات الثانوية) حاول المخرج جذب المتلقي بطريقة سطحية أقحم فيها عددًا كبيرًا من المشاهد التي وصلت جرأتها إلى حد (كبير) دون أي مبرر درامي لما فعل ظنًا منه أن هذه الطريقة التي ستجعل العمل يصل إلى الجمهور، بينما الواقع أن المسلسل (سقط) قبل أن يصل.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة