Sunday  21/08/2011/2011 Issue 14206

الأحد 21 رمضان 1432  العدد  14206

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

ليست الإمارة سلطة فحسب، أو مجرد وجاهة يمارس فيها المسؤول دوره الأمني والإداري. هكذا كانت رؤية القائد المحنك (سلمان بن عبد العزيز) راسماً لنفسه ولغيره منهجاً تكاملياً للمسؤول أيّاً كان موقعه، وأيّاً كانت وظيفته، وأيّاً كانت الطبقة التي ينتمي إليها. لذلك كله اجتمعت (الرياض) في يوم مشهود، ممثلة في أعيانها، ورجال أعمالها، ومن ساندهم من رجال الفكر، والعلم، والثقافة، لتتبنى، أو لتعلن ولادة (جمعية الأمير سلمان بن عبد العزيز الخيرية)، جمعية ذات أهداف إنسانية، واجتماعية، وفاءً، وعرفاناً، وامتناناً لصاحب المواقف العظيمة، والنظرات الثاقبة.

- سلمان، في اعتقادي أنه عمل طيلة (خمسين عاماً) من حياته، ولم يخطر بباله، أو يدور في هاجسه، أو ينتظر من الآخرين من أبناء هذا الشعب، الأوفياء بطبيعتهم مثل تلك المبادرة التاريخية التي ربما تكون في أدائها، وفي صداها، وفي شموليتها الأضخم من بين المؤسسات الخيرية القائمة المنتشرة في هذه البلاد المباركة، نظراً للمكانة الكبيرة، والمنزلة الرفيعة التي يحتلها (سلمان) في قلوب الجميع، صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً، مواطنين ومقيمين بشكل عام، وفي قلوب محبي الخير من رجال الأعمال بشكل خاص.

- منطقة الرياض بالذات، من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها ولد المواطن على أرضها، وكانت صورة الأمير الشاب (سلمان) ماثلة أمامه، مرسومة في مخيلته، منحوتة في وجدانه. نمت الحياة بطبيعة الحال في محافظاتها، ومراكزها، وقراها، وهجرها، ونما معها حب تلك الشخصية العظيمة، والعبقرية الفريدة، في كل مشروع تنموي جبار، شواهد كثيرة، في سهولها، ورياضها، وجبالها، ووهادها، وواحاتها، ووديانها. قضايا كثيرة، ومشكلات معقدة، ومطالب متعددة، ارتبط حلها، والتجاوب مع شجونها وشؤونها بشخصية (سلمان). كل ذلك كفيل بأن تحتل هذه الشخصية تلك المنزلة الشامخة داخل البلاد وخارجها.

موقف عظيم كهذا من مواطنين مخلصين ومواطنات مخلصات لن ينساه الأمير الوفي لأهالي منطقة الرياض، وأجزم أنه يحمل في وجدانه، وفي هاجسه الشيء الكثير من قد تكون الأيام حبلى بها، مما لم تكن في حسبان المواطن السعودي الطموح.

- حينما تسود المحبة، ويكون التلاحم بين الراعي ورعيته ينعم الجميع بالأمن بمفهومه الواسع، اجتماعياً، واقتصادياً، وصحياً، ووظيفياً. ومن خلال هذا التكاتف، والتعاون، والتآزر نستطيع أن نرسم صورة مثلى للشعوب والمجتمعات الأخرى من حولنا، والتي ترى فينا الأسوة والقدوة الحسنة، بوصف هذا البلد منطلقاً في شؤونه وسلوكه كافة من هدي الشريعة الإسلامية الغراء التي حضت على أعمال الخير، وأوصت بالاستزادة منه، والتوسع فيه، تعبداً لله، وطاعة لرسوله.

- في كل منطقة من مناطقنا العزيزة رجال أوفياء لدينهم، ومليكهم، ووطنهم، ومجتمعهم، بلا شك أنهم سيرون في (سلمان) مشكاة مضيئة لدروب الخير. على نهجه، وبوحي من سيرته، ونقاء سريرته ستنطلق جمعيات أخرى لذات الغرض، وربما أن نواة بعضها موجود وينتظر التطوير.

dr_alawees@hotmail.com
 

أوتار
ولماذا سلمان؟
د.موسى بن عيسى العويس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة