Thursday  25/08/2011/2011 Issue 14210

الخميس 25 رمضان 1432  العدد  14210

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

ومن هذه الأحوال قولهم (بعُجره وبُجره)، كتب سعد بن الحافي «أنت ناقل عن آخر فنسخت مقاله بعجره وبجره» (1) أي نسخته كاملاً، جاء في (لسان العرب): «قال أَبو عبيد: ويقال أَفضيت إِليه بعُجَرِي وبُجَرِي؛ أَي أَطلعتُه من ثِقتي به على مَعَايِبي، والعرب تقول: إِن من الناس من أُحَدِّثه بعُجَرِي وبُجَري؛ أَي أُحدثه بمَساوِيَّ، يقال هذا في إِفشاء السر. قال وأَصل العُجَر العُرُوق المتعقدة في الجسد، والبُجَر العروق المتعقدة في البطن خاصة، وقال الأَصمعي: العُجْرَة الشيء يجتمع في الجسد كالسِّلعة، والبُجْرة نحوُها؛ فيراد أَخْبرته بكل شيء عندي، لم أَستر عنه شيئًا من أَمري، وفي حديث أُم زرع إِن أَذكُرْه أَذكُرْ عُجَرَهُ وبُجَرَه، المعنى إِنْ أَذكُرْه أَذكر مَعايِبَه التي لا يعرفها إِلاَّ مَن خَبَرَه؛ قال ابن الأَثير: العُجَر جمع عُجْرة، هو الشيء يجتمع في الجسد كالسِّلعة والعُقْدة، وقيل هو خَرَز الظهر، قال أَرادت ظاهرَ أَمره وباطنَه وما يُظْهِرُه ويُخفيه، والعُجْرَة نَفْخَة في الظهر فإِذا كانت في السرة فهي بُجْرة ثم يُنْقَلانِ إِلى الهموم والأَحزان، قال أَبو العباس العُجَر في الظهر والبُجر في البطن».

ومن تلك الأحوال قولهم «بقضه وقضيضه»، كتب فهد البطاح في صحيفة الرياضية: «انقضى الموسم الرياضي بالاتحاد السعودي لكرة السلة بقضه وقضيضه» (2)، والقضيض معروف في عاميتنا إذ هو التراب والحصى المتركم من بناء منقضّ أي منهدم أو مقضوض، وأما في المعجمات فالقضّ الحجارة الكبيرة والقضيض الحجارة الصغيرة، جاء في معجم(المحيط في اللغة): «والقَضَضُ: الحِجارةُ الصغارُ، وكذلك القَضِيْضُ. والقَضُّ: الحَصى الكِبار، والقِضَّةُ مثْلُه... وجاءَ بَنُو فلانٍ قَضهم بقَضِيْضِهم وبقَضهم وقَضِيْضِهم: أي بجماعتهم»، وجاء في معجم (تاج العروس): «جاءُوا قَضَضُهم وقَضيضُهُم، أَي جَميعُهُم. وقيل: جاءوا مجتمعين، وقيل: جاءوا بجَمْعِهِم لم يَدَعُوا وَرَاءهم شيئًا ولا أَحدًا، وهو اسمٌ منصوبٌ موضوعٌ موضعَ المصدَرِ كَأَنَّهُ قالَ: جاءوا انْقِضاضًا. قالَ سِيبَوَيْه: كَأَنَّهُ يَقُولُ انْقَضّ آخِرُهم عَلَى أَوَّلهم، وهو من المصادر الموضوعَةِ موضِعَ الأَحْوالِ. ومن العربِ من يُعْرِبُه ويُجريه عَلَى مَا قبلَهُ».

إذن قولنا بعجره وبجره وقولنا بقضه وقضيضه هو في محل نصب حال وهما من الأحوال المعبر بها عن الكمال.

(1) صحيفة الرياض، السبت 16 رجب 1432 ?- 18 يونيو 2011م - العدد 15699.

(2) صحيفة الرياضية، الأحد 2011-07-03 م - عدد 8677.

 

مداخلات لغوية
من الأحوال الدالة على الكمال(2)
أبو أوس إبراهيم الشمسان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة