Thursday  25/08/2011/2011 Issue 14210

الخميس 25 رمضان 1432  العدد  14210

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

عمل صالح من رجل صالح
دهام بن عواد الدهام

رجوع

 

قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96) سورة مريم.

وقال تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (7) سورة العنكبوت.

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) سورة البينة.

وقال تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (7) سورة العنكبوت.

وقال تعالى: مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11) سورة الحديد.

وقال تعالى: مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89) سورة النمل.

هانحن في هذه الليلة المباركة ليلة الجمعة التاسع عشر من شهر مبارك أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، تكتظ تلك القاعة الكبيرة من كل أطياف المجتمع السعودي بجوار بيت الله الحرام، وفي حضور سفراء الدول الإسلامية، والقناصل وممثلي المنظمات الإسلامية والدولية ومسؤولين من الدول الإسلامية وعلى موجات الفضاء يشاهد ويتابع ملايين من البشر وفي شتى بقاع الأرض تلك اليد التي تمتد بالعمل والعطاء خدمة لهذه البشرية، رجل آمن بمسؤولياته في خدمة دينه وأماكن مهبط الوحي وأماكنه المقدسة لخير هذا الدين وشعوب أمته الإسلامية، يقول الأمير المبدع خالد الفيصل « لك في الأرض المقدسة أحلام تتحقق، وأفكار وأعمال تتألق، تبتدئ برؤية .. تتحول إلى مشروع تنتهي بإنجاز وإعجاز..».

هذا الرجل الصالح التقي النقي دشنت إرادته وعزيمته بعون الله عدداً من مشاريع الخير لخدمة بيت الله الحرام ومسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي المشاعر المقدسة في نقلة نوعية لمثل هذه المشاريع لزيادة طاقة تلك الأماكن الاستيعابية للزوار والمعتمرين والحجاج تمدد أفقي واسع ورأسي تحدده طبيعة المكان محاطة بما يلزم لهذه الأماكن التي تهفو إليها القلوب مما يلزم من مرافق خدمية، تيسر على قاصدي البيت العتيق والمشاعر المقدسة الوصول إليها بكل يسر وسهوله ليؤدي فرائضه بكل أمن واطمئنان وفي بيئة تمنحه الخشوع والسكينة، هاهي عطايا الرجل الصالح للأماكن المقدسة المتمثلة:

- مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم المكي الشريف، وفي أكبر توسعة للمسجد الحرام لاستيعاب حوالي مليوني مصلٍ في وقت واحد.

- مشروع جسر الجمرات، الذي نقل هذا المشعر من هاجس الخوف الذي يعتري مرتاديه نتيجة التزاحم والتسرع إلى رحلة إيمانية يسودها الإيمان والطمأنينة.

- مشروع توسعة المسعى في البيت الحرام من 20 مترا إلى 40 مترا وتوسع رأسي متمثل في أدواره الأربعة إضافة إلى السطح العلوي لتقفز طاقته الاستيعابية من 44 ألف في الساعة إلى أكثر من 118 ألف ساعٍ في الساعة.

- مشروع قطار المشاعر الذي سيؤدي استعمال عرباته إلى الاستغناء عن حوالي 30 ألف حافلة ومركبة، ويعتبر هذا المشروع من أهم المشروعات التي نُفذت في تاريخ الحرمين الشريفين مما سيسهل تفويج الحجاج في يسر وسلاسة وسهولة مما يجعل هذه الرحلة الإيمانية رحلة إيمان وخشوع.

- مشروع الوقف الذي سيخدم الحرمين الشريفين تعلوه أكبر ساعة توقيت لتغرس في خارطة العالم التوقيت الإسلامي العالمي المتمثل بتوقيت مكة المكرمة.

- مشروع مضلات ساحات المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة لزيادة استيعاب زائري المسجد وتقي أكثر من 200 ألف مصلٍ من لهيب الشمس وزخات المطر إضافة إلى توابعها من المرافق الخدمية لينعم المصلين بالروحانية والاطمئنان.

ورغم كل هذا العمل يبقى هذا الملك الصالح ناكرا لذاته ليؤكد أن ما قام ويقوم به إنما هو لخدمة هذه الأماكن المقدسة ومرتاديها إيمانا راسخا أن أمانته على هذه الأماكن وخدمتها هي تشريف له ولشعبه السعودي يقدمونها لهذه الأماكن وخدمة زوارها وحجاجها ومعتمريها دون النظر إلى أي تكاليف مادية تتطلبها مثل هذه المشاريع فليس المال الذي أنعم الله به على هذه البلاد إلا هبة من الله سبحانه وتعالى يُسخر لبيت الله وأماكنه المقدسة.

يقول سفير دولة إسلامية حضر المناسبة إن هذا العمل العظيم يسجل بأحرف من نور في سيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسيلقاه عند ربه في ميزان حسناته لقاء ما قدمه خدمة للإسلام والمسلمين، وأضاف إن تكاليف هذه المشاريع ورغم ضخامتها - والتي تعد ميزانية لعدد من الدول مجتمعة - لم تبخل بها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.

هذا هو عبدالله بن عبدالعزيز الملك المعطاء لخدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم والمشاعر المقدسة، حفظك الله سيدي وأمد في عمرك بطاعة الله وأنعم عليك بدوام الصحة والعافية وشد أزرك بنائبيك.

- مكة المكرمة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة