Friday  26/08/2011/2011 Issue 14211

الجمعة 26 رمضان 1432  العدد  14211

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

توقع بأن يهجر السوق رحلة الخسائر عقب العيد
سوق الأسهم في انتظار عودة رؤوس الأموال المهاجرة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - د. حسن أمين الشقطي

أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم عند 5979 نقطة فاقدا حوالي 109 نقطة في سياق تداولات الأسبوع الأخير من رمضان وعليه، تصل حجم خسائره منذ بدء أزمة تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى ما يناهز 444 نقطة، هذا التراجع يعتبر طبيعيا في ضوء أزمة الاقتصاد الأمريكي واستمرار اضطراب البورصات الأمريكية والأوربية، تلك البورصات التي ازدادت مخاوفها مع الشغب البريطاني وأيضا في ضوء فشل قمة «ميركيل/ساركوزي»، فضلا عن أزمة الديون الأوربية التي لا تزال بلا حلول حقيقية حتى هذه اللحظة. حقيقة وبكل سهولة من الملاحظ تدهور الأوضاع الأمريكية والأوربية بشكل عام، وهناك قلق في الأوساط الاقتصادية من أن يفضي هذا التدهور إلى كساد عام وربما إلى أزمة مالية عالمية أكثر قسوة، بل تزداد هذه المخاوف من أن يفضي هذا التدهور في يوم من الأيام إلى انهيار النظام الاقتصادي العالمي الذي تساهم فيه الولايات المتحدة وأوربا بأكثر من النصف، والمشكلة الجديدة التي بدأت تلوح في الأفق هي اتجاه بعض الدول الآسيوية إلى تحويل احتياطياتها إلى دول آسيوية كبرى مثل الصين بعيدا عن مستودعات البيت الأبيض المعتادة، هذا الاتجاه يمثل البادرة الأولى لتغييرات جذرية في الاقتصاد العالمي، بل قد يمثل بداية النشأة الجديدة للقوى العظمى الجديدة «بجانب/ البديلة» للكيان الأمريكي.

أسباب تراجع المؤشر

المؤشر لا يزال يقع تحت ضغط ضعف السيولة المعتاد في شهر رمضان، وأيضا تحت ضغط التأثر بتداعيات تراجع البورصات العالمية نتيجة أزمة الدين الأمريكي.الكثيرون يسألون لماذا يستجيب المؤشر هذه المرة ولفترة ليست قصيرة للبورصات العالمية؟ الرد ببساطة لأن أزمة الأسواق العالمية ناجمة هذه المرة عن أزمات اقتصادية حقيقية، وهناك مخاوف وقلق حقيقي أن تتسبب في أزمة اقتصادية عارمة إن لم توجد لها حلول عملية مقبولة، فالأزمة هذه المرة يتوقع البعض أن تكون بداية وليست نهاية، لأننا عندما نضيف أزمة الديون الأوربية إلى أزمة الدين الأمريكي نجد الصورة قاتمة، فمن سينقذ الاقتصاد العالمي؟ إذا كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي غارقان في الديون حتى النخاع بهذا الشكل؟ بكل صدق إن الأمر قد لا يكون جيدا لخريطة الاستثمار العالمي خلال الفترات المقبلة، وقد لا يكون مقبولا للدائنين. الشيء الذي يمكن توقعه بسهولة هو حدوث العديد من الأزمات غير المتوقعة خلال المستقبل القريب.

لا تغييرات جوهرية في كبار الملاك.. فلماذا الخوف؟

أليس كبار الملاك أحرص على السوق من جميع المتداولين الآخرين؟ ألا يخافون على استثماراتهم الضخمة بالسوق؟ أليس كبار الملاك هم غالبا من مؤسسي أو من مجالس إدارات الشركات، رغم كل ذلك ورغم تراجع المؤشر خلال الأسبوعين الأخيرين، لم نلحظ تغيرات جوهرية على قوائم كبار الملاك، ولا خروجا مكثفا ولا بيعا عميقا. في اعتقادي أنه رغم هذا التراجع خلال الأسبوعين الأخيرين، إلا أن المؤشر يمكن أن ينفصل في أي لحظة في تداولات ما بعد العيد عن هذه المؤثرات السلبية الخارجية، ويصعد من جديد إلى مستوى ما قبل الهبوط قبل أزمة تخفيض التصنيف الائتماني الأمريكي، وهناك قوة دفع إيجابية يمكن أن تؤثر في سوق الأسهم، وهي قوة دفع رؤوس الأموال السعودية، التي من المحتمل أن تزداد معدلات عودتها للسوق المحلي نتيجة تدهور الأوضاع في الأسواق الأمريكية والأوربية، ونتيجة تأكدها أن الاستثمار في السوق المحلي أكثر أمانا من الأسواق الخارجية.

تعملق سعر الذهب

الشيء الثاني الذي أصبح يثير الأسواق العالمية ويزيد مخاوفها هو استمرار تحركات الذهب إلى قمم جديدة، حتى أصبح قريبا من مستوى 2000 دولارا للأوقية، هذا السعر دليل كافي على بدء مسيرة انهيار الدولار، وكثير من الاقتصاديين يعلمون أن هذه المسيرة لم تبدأ أمس أو قبل أمس، ولكنها بدأت منذ بدء تحرك الذهب من مستوى 750 دولار منذ أكثر من عامين، والآن لم يكتفي الذهب بمستوى 1800 دولار، ولكنه من الواضح أنه عازم على الصعود لقمة الـ 2000 دولار، والسؤال الآن: ماذا بعد؟ وإلى أين يمكن أن يصل؟ بالطبع سيستمر إلى ما لا نهاية وحتى إيجاد البديل الآمن للدولار، والذي لم يتضح في الآفاق حتى الآن، إلا إن الذهب معرض ايضا لتصحيحات، قد تهوي به بنسب ما بين 10 % إلى 20 % للتأسيس عند قواعد جديدة، غير أن هذا التصحيح سيتأخر طالما وضع الدولار في تدهور مستمر.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة