Friday  26/08/2011/2011 Issue 14211

الجمعة 26 رمضان 1432  العدد  14211

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

مخطط إسرائيلي لابتلاع القدس

 

في خضم انشغال العالم العربي والعالم أجمع بتطورات «الربيع العربي» وانهماك الفلسطينيين في تفعيل حملة الحصول على الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة صعّد الاحتلال الإسرائيلي تحركاته للسيطرة تماماً على مدينة القدس، أولاً من خلال هدم وإلغاء المسجد الأقصى، ثم الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية، ومن ثم طرد وإبعاد جميع الفلسطينيين عن هذه المدينة المقدسة.وكشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن الاحتلال الصهيوني وأذرعه التنفيذية متمثلة فيما يُسمى بـ»سلطة الآثار الصهيونية» بدأت مؤخراً بحفر أنفاق تحت الأرض، أسفل المسجد الأقصى المبارك تبدأ من وسط حي سلوان وتخترق البلدة القديمة والمسجد الأقصى جنوباً وشمالاً وتصل إلى أقصى شمال البلدة القديمة، في مجموعة من الأنفاق يصل طولها الإجمالي نحو 1600م.وخلال عملية حفر الأنفاق يقوم الاحتلال بتقوية ما يحفره بالمشبكات الحديدية القوية.. وبحسب معلومات «مؤسسة الأقصى» فإن الاحتلال يخطط لربط هذه الأنفاق مع شبكة الأنفاق الممتدة من بلدة سلوان وأسفل المسجد الأقصى ومحيطه الملاصق ليُشكِّل بذلك حيزاً من الأنفاق الأرضية، وفي جولة ميدانية قامت بها «مؤسسة الأقصى» كشفت فيها عن حفر هذه الأنفاق، حيث يقوم بالحفر عددٌ من الحفارين ويتجه أحد الأنفاق التي تحفر جنوباً باتجاه المسجد الأقصى، ويخترق أسفل البيوت المقدسية في البلدة القديمة بالقدس، ومن المخطط أن يصل إلى أسفل المدرسة العمرية.

أما النفق الآخر الذي يُحفر فيتجه بشكل ملتوٍ، إلى الجهة الشرقية وسيتجه من ثم إلى الجهة الشمالية وينتهي بمخرج أسفل سور القدس التاريخي عن يسار باب الساهرة، فيما أحيطت المنطقة بالألواح والأسيجة الحديدية، ويُلاحظ بشكل دائم سماع الأدوات الحفرية في المواقع المذكورة.

وقالت مؤسسة الأقصى: (إن الاحتلال يسعى من خلال هذه الحفريات والأعمال الإنشائية التي ينفذها هذه الأيام إلى تهويد مغارة الكتان وتحويلها إلى مزار سياحي تهويدي تحت مسمى توراتي باسم «محاجر الهيكل» المزعوم، بعد أن قام مؤخراً بهدم وطمس المعالم الإسلامية قُبالة المغارة المذكورة، ويعمل الاحتلال في نفس الوقت على تزوير التاريخ والآثار، ليحل محلّها المرويان التلمودية والتوراتية، بحيث يهوّد الفضاء الأرضي في القدس، ويحاول استنبات تاريخ عبري قديم، وهو الأمر الذي يتناقض مع الحقائق الأثرية والتاريخية، ويقوم الاحتلال هذه الأيام أيضاً بأعمال إنشائية يدَّعي أنه سيخصصها مواقف للحافلات السياحية».

في موازاة ذلك ينشط الصهاينة للاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية في البلدة القديمة «القدس الشرقية» سواء بتزوير صكوك الملكية أو شراء الممتلكات قسراً بعد تحميل ملاَّكها ضرائب يعجزون عن دفعها، حيث تتراكم الضرائب على التجار العرب وتتضاعف حيث أصبحت الغالبية من التجار إما مديونين أو محجوزاً عليهم بمبالغ ضخمة مما يحق لإسرائيل بعدها حجز أملاكهم والاستيلاء على دكاكينهم وبيوتهم، وهذه سياسة مدروسة للاستيلاء على عقارات الفلسطينيين في القدس.

وفي السياق ذاته عُلم بأن بؤرة استيطانية جديدة ستُقام في حي رأس العامود بسلوان بالقرب من المستوطنة الموجودة مكان مجمع الشرطة السابق الذي استولت عليه جمعية العاد الاستيطانية، وأن البؤرة ستتكون من 8 وحدات استيطانية، وستكون مقدمة لإقامة حي استيطاني كامل يمتد لمستوطنة رأس العامود الحالية.

وبهذا تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبطرق وأساليب متعددة الاستيلاء بالكامل على القدس وتغيير المعالم الإسلامية والاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين تمهيداً لإخراجهم من المدينة.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة