Friday  26/08/2011/2011 Issue 14211

الجمعة 26 رمضان 1432  العدد  14211

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

حتى لا تنسى زكاة الفطر
عبدالله بن علي الغضية

رجوع

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين شرع لأمة الإسلام من الأعياد عيد الفطر الذي يعقب شهر رمضان وعيد الأضحى الذي يعقب الحج وذلك كل عام وفي كلا العيدين يحصل لفقراء الأمة مشاركة التجار فرحتهم ففي عيد الفطر يؤمن للفقراء طعام يومهم، ففي عيد الفطر صدقة الفطر الواجبة على كل مسلم صغير أو كبير صام أو لم يصم كالمريض والمسافر والنفساء وغيرهم من أهل الأعذار.

وأحب هنا أن أنبه إلى بعض الأخطاء.

زكاة الفطر شعيرة من شعائر الإسلام ينبغي الاهتمام بها وأن يربى أولاد المسلمين تربية دينية. من ذلك جلب صدقة الفطر إلى البيت وأن يجمع الأولاد حولها وتكال أو توزن وهم ينظرون فيقال هذه صدقتك يا محمد وهذه صدقتك يا مريم حتى ترسخ في أذهانهم. كنت يوماً ما في مدرسة متوسطة فسألت بعض الطلاب عن زكاة الفطر ففوجئت أن بعضهم لا يعرفها ولا رآها لأن بعض الآباء يشتريها من السوق ويوزعها فيه حتى لا يعرف أهل البيت عنها شيئاً. وهذا خطأ وتمهيد لنسيان هذه الشعيرة الإسلامية. ولنا في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم القدوة الحسنة. إذا كان الصحابة يبعثون بصدقة الفطر مع صبيانهم فيضعونها في المسجد حيث أمين بيت المال أبا هريرة رضي الله عنه.

والذي أرجو أن تتبنى وزارة التعليم أن يكلف كل طالب وطالبة بإحضار زكاة الفطر إلى مسجد الحي ويكون مندوبو جمعيات البر موجودين لاستقبال زكاة الفطر ومن ثم إيصالها للمستحقين وهكذا نربي أولادنا على ترسيخ هذه الشعيرة التي كادت أن تنسى ما دام أنها تشترى من السوق وتوزع فيه. حتى أن بعضهم يكلف السائق أو غيره لشرائها وتوزيعها هناك كما اعتاد كثير من الآباء أن يقوم بشراء الصدقة نيابة عن أهل بيته وفيهم المستطيع لقيمتها وبما أنها عبادة صدقة عن البدن فالذي ينبغي على كل قادر أن يدفع قيمة ما يخصه ما دام قادراً على دفع قيمة زكاته. وما يقال: عن زكاة الفكر يقال عن الأضاحي. إذا اعتاد بعضهم شراء الأضحية من السوق وذبحها في المسلخ ويؤتى بها إلى البيت لحماً مقطعاً. والذي ينبغي أن تشترى الأضحية ويؤتى بها إلى البيت أو الاستراحة ويجمع حولها الأولاد ويشرح لهم أنها تذبح تقرباً إلى الله وإحياءً لسنة النبيين الكريمين محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام ويتربى الأولاد على علم بمشروعية زكاة الفطر والأضاحي. أما ما يفعله بعض الناس في إخراج زكاة الفطر وفي الأضاحي من كونهم يشترونها من السوق وتوزع فيه وكذلك الأضحية تشترى من السوق وتذبح في المسلخ دون علم ومعرفة الأولاد بحكم ومشروعية زكاة الفدر والأضاحي.

أسأل الله أن يوفق الجميع للعلم النافع والعلم الصالح والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

بريدة - مركز الدعوة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة