Friday  26/08/2011/2011 Issue 14211

الجمعة 26 رمضان 1432  العدد  14211

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

الهلال على صفيح ساخن

رجوع

 

من المزايا التي تضاف إلى مزايا ومحاسن الهلاليين المتعددة أنهم يديرون أمورهم بكل هدوء وتروٍ فتجدهم يناقشون قضاياهم بوضوح وتأنٍ ويعالجون مشاكلهم بحكمة وحزم لا مجال فيها للقرارات المترددة أو المنفعلة.. ولكن في الآونة الأخيرة يبدو أن الهلاليين افتقدوا تلك الميزة خاصة من بعد إصابة اللاعب المغربي عادل هرماش فظهر الارتباك والتردد هل يبقون على اللاعب عدة أسابيع ويعتمدون على اللاعبين المحليين حتى يعود هرماش أم يبحثون عن بديل (كويس ورخيص) في أي دولة قريبة يسد الخانة حتى فترة التسجيل الثانية ودخلوا في دوامة هم في غنى عنها حتى وصلوا لدرجة أنهم فكروا بأن يشركوا اللاعب المبدع إيمانا في خانة المحور وهو المعروف عنه بأنه صانع ألعاب!.. حقيقة استغرب إدارة فيها خبير مثل الأمير نواف بن سعد وأسطورة عالمي مثل سامي الجابر ويظهرون بهذا الارتباك وهم العارفون بأهمية مركز المحور عند أي فريق، وفي الهلال حالياً لا يوجد اللاعب الذي يقوم بمهام لاعب المحور الدفاعي على أكمل وجه سوى خالد عزيز وعزيز لاعب لا يمكن الاعتماد عليه من الناحية الانضباطية.. لذا كان من المفترض البحث منذ وقت مبكر ومن وقت إعلان إصابة هرماش عن لاعب له اسمه في مركز المحور بكل هدوء بعيداً عن إقحام الجماهير في الاحتمالات والفرضيات وكشف التحركات التي تضر ولا تنفع.. حتى في موضوع ياسر الشهراني الذي يبدو أنه أحرج الإدارة الهلالية بإعلانه رفض كل العروض وقبوله عرض الهلال فقط ظهر الهلاليون مترددين في الصفقة بالرغم من إعلان سمو رئيس نادي الهلال بأنه معجب باللاعب ويتمناه في ناديه وهذه الصفقة تحديداً ليس لها إلا احتمالان فقط إما أن الفريق بحاجة اللاعب ليملأ مركزاً هو يعتبر نقطة ضعف في الفريق فكان يجب أن تنهي التوقيع مع اللاعب بدون تردد أو تأخير أو التعلل بالأمور المادية لأن الهلاليين في تاريخهم لم تقف المادة عائقاً في تحقيق مرادهم وحتى لو افترضنا لم يتجاوب أعضاء الشرف النادي لديه شريك إستراتيجي ممكن تطلب المبلغ منه.. وإما الاحتمال الثاني أنك لا تحتاج اللاعب إذا أعلن ذلك بصراحة وعندها لن يلومك أحد لأنك في الأخير أنت المسؤول بعد نهاية الموسم أو عند أي إخفاق - لا سمح الله - .. صحيح إصابة هرماش مزعجة ومقلقة للجميع ولكن في نفس الوقت مؤلما ومؤسفا بعد هذا العمل الجبار والإعداد المنظم للفريق الذي قامت به الإدارة الهلالية وهذه التعاقدات الضخمة في قيمتا الفنية والمادية يفسدونها بهذا التشنج والعصبية والارتباك والاستعجال والتي حولت أحوال النادي وكأنه على صفيح ساخن بسبب هذه الأحداث المتتابعة والمتسارعة.

عبده عطيف تجربة مفيدة

أزعم بأن اللاعبين الموهوبين السعوديين في الحاضر أكثر بكثير ممن كانوا في السابق ولكن اللاعب السعودي في الوقت الحالي وأعني تحديداً الموهوب والمتميز أصيب بحالة غريبة حتى أصبحت وكأنها ظاهرة لدى معظم اللاعبين وهي بروزهم في فترة معينة واختفائهم لفترات طويلة من حياتهم الرياضية لدرجة أننا أصبحنا نتذكر مواسم إبداعهم لقلتها وننسى أعوام انخفاض مستوياتهم لكثرتها بالرغم من إمكانياتهم الفنية وعقودهم المرتفعة.. هناك لاعبون تنخفض مستوياتهم لأسباب طبيعية أو غير طبيعية وهذا طبيعي جداً في عالم كرة القدم ولكنهم لأنهم يمتلكون الموهبة والقدرة والإرادة استطاعوا أن يعودوا كما كانوا أو أفضل فهذا الموهوب محمد الشلهوب استطاع أن يعود في وقت قصير إلى مستواه الرائع بعد كان لاعبا هامشيا على دكة الاحتياط إلى هداف الدوري.. على النقيض منه اللاعب عبده عطيف الذي بكل أسف أصبح يتخبط في تصرفاته بعد إصابته وبدلاً من أن يعمل ويبذل ليستعيد مستواه الغائب منذ إصابته الأولى ويعود لتوهجه صار كل همه الرد على الإعلاميين ومناكفة الإداريين في ناديه حتى أدخل نفسه في أمور يفترض أنه ليس له علاقة فيها وكأنه بتصرفاته تلك أراد أن ينقل تجربة محمد نور في الاتحاد إلى ناديه الشباب فيكون هو الأمر والناهي في النادي يعين من يريد ويقيل من يختار ويرفض القرارات ولا يتقبل العقوبات مع أن تركيبة الشباب تختلف من جميع النواحي عن تركيبة الاتحاد لأن في الشباب رجل لا يرضى ولا يقبل بأن يكون رئيسا صوريا ليس في يده قرار ويسمح في فرض الوصاية على إدارة ناديه ولأن جمهور ورجال الشباب لن يعجبهم أن يكون فريقهم رهينة النجم الواحد المتصرف والمتحكم في نتائجه حسب مزاجيته وقبوله أو عدم تقبله لمدربه وهذا الذي غاب عن ذهن عبده فوصل إلى ما وصل إليه من رفض قيده في كشوفات فريقه وعرضه على الانتقال.. عموما ً تجربة عبده عطيف بالرغم من مراراتها ومأساتها بأننا قد نخسر موهبة نادرة في صناعة اللعب إلا أنها مفيدة للاعبين الصغار وخاصة للاعبي المنتخبات الثلاثة السنية الذين أظهروا مستويات عالية في مشاركاتهم المختلفة لذا عليهم أن يعرفوا وأن يفهموا بأن اللاعب دوره يقتصر داخل الملعب فقط ليس له علاقة فيما يحدث خارجه وأن يعوا جيدا بأن اللاعب إذا كثر حديثه قل عطاؤه وأن يعلموا بأن النجومية الحقيقية هي الاستمرارية في العطاء والإبداع وهذا لن يكون إلا إذا ابتعدوا عن مواقع الزللعن أصحاب السوء واستمعوا لنصائح المخلصين والمحبين لهم وأن يتعظوا بما حصل لغيرهم وكيف أصبحوا بعد كانوا نجوما الكل يتسابق عليهم.

استفسار لإدارة المنتخب

في ظل هذه الأطروحات المتشنجة ضد السيد ريكارد وهو للتو بدأ عمله الفعلي مع المنتخب وبعد أن شاهدنا تلك الحملة الشرسة وغير المنضبطة عليه فقط لأنه في البداية أبعد اللاعب نواف العابد عن المنتخب الأولمبي ولم يبعد اللاعبين إبراهيم غالب وسعود حمود بالرغم من ظهور الإداري وجدي الطويل وتوضيحه بأن السبب يعود لأن العابد أساسي في المنتخب الأول وبالتالي رأى السيد ريكارد بأنه لا يمكن إرهاق اللاعب بالمشاركة مع المنتخب الأولمبي عكس زميليه اللذين هما احتياط في المنتخب الأول.. وبعد ذلك قامت قيامة البعض فقط لأن المدرب أبعد اللاعب محمد نور وضم النجم ياسر القحطاني عن تشكيلة المنتخب بالرغم من تصريح السيد ريكارد بأن أسباب إبعاده لنور وضمه لياسر يعود في المقام الأول لأسباب فنية.. الآن وبعد أن شاهدنا اللاعب محمد السهلاوي يشارك فريقه في مباراة ودية وهو اللاعب الذي أعلن اسمه ضمن اللاعبين المنضمين لمعسكر المنتخب أمل من الأستاذ محمد المسحل مدير المنتخب أن يخرج ويبرر مشاركة اللاعب فريقه وعن سبب عدم التحاقه بمعسكر المنتخب المقام في نفس المدينة خاصة وأننا قرأنا في وسائل الإعلام بأن اللاعب أصيب وذهب للمستشفى بين شوطي مباراة فريقه أمام الصفاقسي التونسي وكيف تم السماح له بالمشاركة وهو مصاب لكي لا يأتي من يتهم إدارة المنتخب بأنها تسمح للاعبين معينين بمشاركة أنديتهم خلال معسكر المنتخب ولا تبالي بمتابعة حالاتهم!!.

نقاط سريعة:

رحم الله محمد العبدالله الفيصل الرياضي الأصيل والرجل الشهم وأسكنه فسيح جناته.

انتقال اللاعب خالد الغامدي للنصر هو كبري نظامي بالإكراه بمعنى أن اللاعب والنصر حققا ما خططا له والقادسية رضا بالأمر الواقع مجبراً على قولة شي بسيط أحسن من لاشي!!.

بعيداً عن العاطفة حقيقة أعجبني قرار مدرب العين الإماراتي كوزمين عندما رفض انضمام لاعب فريقه ياسر القحطاني لمعسكر المنتخب السعودي إلا قبل المباراة الرسمية الأولى بثلاث أيام لأن هذا هو تطبيق الاحتراف الحقيقي بعينه.

قلة الخبرة تخذل بعض الأشخاص أحيانا فيعلنون عن أمر يعتقدون أنهم سيفرحون به جماهير ناديهم وهم لم ينتهوا منه رسمياً فيوقعهم في حرج كبير مع تلك الجماهير.

سليمان الجعيلان

suliman2002s@windowslive.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة