Sunday  28/08/2011/2011 Issue 14213

الأحد 28 رمضان 1432  العدد  14213

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

الإذاعة منبر من منابر الرأي والثقة في المجتمع، تتجه نخبة من البرامج الإذاعية إلى جمهور المستمعين لاستقطاب آرائهم في أشتات من القضايا والاهتمامات الواقعية اجتماعية، أو ثقافية، أو اقتصادية.

واستقطاب أهل الرأي ينبثق من الثقة بهم ورغبة الاستنارة بالحكمة والاستئناس بالرأي لإفادة المجتمع،

والمستمع عضو من أعضاء هذا المجتمع الذي وضع هذا المنبر لخدمته.

- في برنامج [ويبقى السؤال] الذي أعدّه للإذاعة البرنامج العام بالرياض - المذيع الأستاذ محمد بن نهار القحطاني، تتتناول في شهر رمضان المبارك مجموعة من القضايا والرؤى والأفكار المتداولة في المجالس والمنتديات والاهتمامات التي تعني شرائح مختلفة من المجتمع، وفي إحدى الحلقات كان السؤال المطروح عن صرف إعانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله للأندية الأدبية: وتضمّنت إجابتي على هذا التساؤل: الإشارة إلى أنّ النادي الأدبي منبر من منابر الفكر والحكمة والرأي له دوره الحضاري في توعية المجتمع وتنميته والارتقاء باهتماماته، وتوجُّهاته، ويُعدّ النادي واجهة حضارية من أهم واجهات المدينة، وينبغي أن تشرع فيه أبواب الشفافية والحضور الأمثل لطرح الرأي وإبدائه بين الناس وأطياف المجتمع، واستغربت أنّ النادي لم يستشر أعضاء النادي أو نخبة المفكرين والمثقفين في شأن من أهم شئونه، وهي: صرف إعانة خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - وهي [عشرة ملايين ريال] لكل نادٍ أدبي - وأبديت اقتراحي أو رأيي الخاص بصفتي أحد المهتمين بالثقافة والأدب، وبصفتي عضواً بالنادي منذ إنشائه عام 1395هـ، ويتمثل هذا الرأي بأن تصرف هذه الإعانة الملكية ما دام هدفها إعانة النادي وأعضائه والمنتسبين إليه على النحو التالي:-

أولاً: إنشاء [صندوق الأدباء] الذي سبق أن اقترح ولم يتخذ قرار بشأنه، ودعمه بجزء من هذه الإعانة لمصلحة النادي وأعضائه والمنتسبين إليه.

ثانياً: المبادرة إلى دعم النشر الأدبي الثقافي بطباعة نخبة مختارة من إنتاج الأدباء من أعضاء النادي ومن لا يستطيعون طباعة إنتاجهم على نفقتهم الخاصة.

ثالثاً: دعم [بند الكتب] في النادي وإن لم يكن في ميزانيته بند للكتب فهي فرصة لتأسيس [بند للكتب] يستقطب المؤلفين ويدعم إنتاجهم بالشراء لمكتبة النادي، وصالات القراءة والبحث فيه.

رابعاً: استقطاب القنوات الاجتماعية الأخرى كالمؤسسات والبنوك لدعم نشاط النادي، وفتح الأبواب للإسهام بواجبها الاجتماعي في ميدان الاستثمار الحيوي الرائد في هذا المجال، ولتكن [الإعانة الملكية] قدوة لها ولرجال الأعمال لدعم نشاطات [النادي الأدبي] وطموحاته ورؤاه المستقبلية.

خامساً: ما دام أن وزارة التربية والتعليم قد تخلّت عن دورها التربوي ومسئوليتها عن [المكتبات العامة] التي أسندت إلى وزارة الثقافة والإعلام، فلماذا لا يأخذ النادي الأدبي زمام المبادرة بإنشاء [مكتبات الأحياء]، وذلك بالتنسيق مع مجلس منطقة الرياض وأمانة منطقة الرياض، وذلك في مرافق الحدائق المنتشرة في أحياء مدينة الرياض والمدن الأخرى التابعة لها، تتوفّر في هذه المكتبات القرائية والصوتية التقنية الحديثة بوسائلها المختلفة لاستقطاب الناشئة والشباب وشغل فراغهم، بما يفيد وما يمكن أن ينتشلهم من الضياع والفراغ، لتوجيه مواهبهم إلى الأسمى والأفضل، وهو دور حضاري مساند لدور المسجد والمدرسة في الارتقاء بالتربية والتعليم والتثقيف والتوجيه.

- وقد اقترحت لتفعيل الحراك الاجتماعي والثقافي أن يكون رئيس النادي الأدبي عضواً في أهم منبرين من منابر الرأي واتخاذ القرار [مجلس الشورى]، و[مجلس المنطقة] ليسهم في عرض اهتمامات أعضائه ونقل أصوات الأدباء والمفكرين والمثقفين وفيهم العلماء والفقهاء والحكماء] إلى هذين المجلسين والإفادة من رأي النخبة في اتخاذ القرار لمصلحة المجتمع بصفة عامة، وما يهم النخبة بصفة خاصة، وفي النهاية أكدّت على أهمية توفّر [نظام مكتوب يعنى بشئون الأدباء والمفكرين والمثقفين]، يتمثل في إنشاء [هيئة عامة للكتاب] و[رابطة للأدباء]، أسوة بالغرفة التجارية التي تُعدّ رابطة لرجال الأعمال، ورابطة الأدب الحديث في كل البلدان المتقدمة، والدول المجاورة وغيرها مما يمكن الاستفادة منها لإنشاء هذه المرافق المهمة في نسيج المجتمع، ليصبح للنادي الأدبي دور وصوت مسموعان لاسيما أنّه منذ تأسيسه وإنشائه عام 1395هـ لم يشيّدْ أو يخصَّصْ له [مقر مناسب] في العاصمة العزيزة الرياض، التي ينبغي أن يكون هذا المنبر الحضاري في أبرز مكان فيها، بصفته الواجهة الحضارية المثلى لمدينة الرياض.

http://www.alhumied.com
 

أين تُصرف إعانة خادم الحرمين الشريفين للأندية الأدبية؟!
عبد الله بن سالم الحميد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة