Thursday  01/09/2011/2011 Issue 14217

الخميس 03 شوال 1432  العدد  14217

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

محنة الشعب السوري في العيد

 

احتفلت الشعوب الإسلامية بعيد الفطر المبارك، إلا أن بعضاً من هذه الشعوب حمل إليهم العيد مثل باقي الأيام التي سبقته أحزاناً مضاعفة وآلاماً شديدة، بعد أن تمادت الأجهزة الأمنية والعسكرية في تصرفاتها القمعية للمواطنين.

في سوريا كانت أكفان الأطفال أكثر من ثياب العيد الجديدة، وانشغل الناس بزيارة قبور من فقدوهم في الأشهر الماضية التي سبقت العيد، وبعضهم سقط في ليلة العيد واليوم الأول بعد تواصل المجزرة التي تُرتكب بحق الشعب السوري الذي لا ذنب له سوى المطالبة بالحرية وبالكرامة والعيش الكريم، مثل غيره من الشعوب الأخرى.

ومع استمرار صمت وتجاهل المجتمعات العربية والإقليمية والدولية سوى بيانات لرفع العتب، يواصل النظام السوري القتل اليومي حتى وصل عدد الضحايا إلى أكثر من ألفين وخمسمائة قتيل وأضعافهم من الجرحى والمصابين، بعضهم سيُعاني من هذه الإصابة معوّقاً، والبعض الآخر سيلحق بمن سبقه من الضحايا لأن جراحهم خطرة.

ويؤكد تقرير لمنظمة العفو الدولية أن الوفيات في السجون السورية، وأثناء الاحتجاز في أقسام الشرطة قفزت في الأشهر القليلة الماضية وقت الثورة الشعبية، وتؤكد المنظمة الدولية أن لديها أسماء 88 سجيناً على الأقل توفوا وهم قيد الاعتقال في الفترة من أبريل - نيسان إلى منتصف أغسطس - آب، وأن 52 منهم على الأقل تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الذي من المرجح أنه ساهم في وفاتهم.

هذه المحنة التي تحاصر الشعب السوري في ظل إصرار النظام على مواصلة قمعه وزيادة حملات المهاجمة والتفتيش والقتل التي تقوم بها قوات الجيش والأمن والفرق المتخصصة القادمة من لبنان والعراق وإيران والمدعمة بما يُسمى بـ»الشبيحة»، تفرض على المجتمع الدولي أن يتحرك سريعاً لإنقاذ هذا الشعب، قبل أن يستفحل الأمر وترتفع وتيرة القتل التي طالت حتى الأطفال الذين سقط العشرات منهم في تأكيد وإصرار من النظام أن لا أحد يفلت من العقاب، وأن من يطلب الحرية والكرامة عليه أن يُواجه الموت..!

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة