Saturday  03/09/2011/2011 Issue 14219

السبت 05 شوال 1432  العدد  14219

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الثروة الضائعة ومقومات الوطن
عبدالرحمن عثمان المطلق

رجوع

 

عزيزي الأب .. عزيزتي الأم .. إلى كل مربٍ فاضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد: هل يعلم أحد منكم كم تكلف صناعة الجريدة اليومية وطباعتها؟

قد تغطي تكلفة الطباعة ما يباع منها كل يوم، والذي لا يباع يعاد صناعته، فيما أعتقد.

صناعة الورق تُعد صناعة مكلفة جداً إذا كانت الدولة تتكفل ببعض المصروفات، ودور المواطن ضعيف جداً في تقليل هذه النفقات إلا من رحم الله وعرف مقدار هذه النعم المهدرة في الجملة. فالبعض يضعها في حاويات وُضعت عند المساجد لبعض الشركات الخاصة في تدوير وإعادة صناعات الورق، فلماذا لا تكون هذه الحاويات للصحف والمجلات نفسها ويعود دخل بيع هذا الرجيع للمؤسسة الصحفية التي تعبت وأعدت وبذلت الكثير لتوصيل هذا الخبر أو تلك المعلومة للمواطن والمقيم على حد سواء؟ وما أود طرحه في هذا المقال البسيط هو عن الكتب المدرسية، لأن هذه الصحف لا تقارن بما تصرفه حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيدها الله- في سبيل طباعة المقررات الدراسية ونوعية ورقها الفاخر جداً.

فلنفرض أن الكتاب الواحد يكلف خمسة ريالات وأن الطالب أو الطالبة يستلم مثلاً ست (6) كتب فيكون المجموع 5×6 = 30 ريالاً، ويضرب هذا المبلغ مثلاً في ثلاثة ملايين طالب فيكون الناتج = 90.000.000 ريال في كل فصل دراسي، هذا على أقل تقدير.

والسؤال أين تذهب هذه الكتب بعد انتهاء الفصل الأول الدراسي والفصل الدراسي الثاني؟

الجواب معروف لمعظم الناس، لحاويات الزبالة بالرغم مما فيها من آيات الله عز وجل وأحاديث الرسول صلى الله علية وسلم. وكنا في وقت مضى نسلم هذه الكتب للمدرسة ولا نأخذ الشهادات يوم أن كانت شهادات إلا بعد تسليم الكتب للإدارة المدرسة.

وللحد من هذه الظاهرة السيئة جداً والتي ليست من عادات هذا البلد الطيب المعطاء ومن دون حدود يمكن عمل الآتي، وهي في نظري المتواضع والقابل للتعديل والرأي الآخر، الآتي:

- قبل بداية الفصل الدراسي الأول أو الثاني وعند تسليم الكتب يجب أن يكون لدى الطلاب والطالبات علم وخبر أن هذه الكتب مهمة ومكلفة على الدولة.

- يأخذ تعهد على الطالب بتسليم هذه الكتب بعد نهاية كل فصل دراسي وتخصص حاويات خاصة لذلك ويوضع عليها شعار الوزارة وتكون داخل المدرسة وليس خارج الأسوار لكي تسلم من العابثين.

- لا يعطى الطالب نتيجة الفصل الدراسي إلا بعد تسليم الكتب التي استلمها من المدرسة التابع لها سواء كانت المدرسة حكومية أو أهلية.

- تشكل لجنة خاصة لمتابعة هذا الأمر من وزارة التربية والتعليم لمتابعة هذا الموضوع وبشكل صارم وجدي.

- تعاد هذه الكتب للوزارة لطلب إعادة تصنيعها وتخفيف المصروفات عن كاهل الدولة.

هذا ولكم تحياتي واعتذاري.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة