Monday  05/09/2011/2011 Issue 14221

الأثنين 07 شوال 1432  العدد  14221

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

مع انطلاق مسيرة التعليم الجامعي هذا العام، يظل البحث عن مكان متميز في تخصص مناسب هو هدف الشباب والشابات على حد سواء، ومع انفتاح العالم بعضه على الآخر في كل تفاصيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية فإن التعليم بات بداهة هو الركيزة المهمة في بناء الوعي الإنساني.

وتماشيا مع هذه النقلات النوعية للتعليم الجامعي المتطور في بلادنا وازدياد أعداد الجامعات فإنه من المؤمل أن يسهم حقل الدراسات الجامعية بمراحلها الثلاث البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في بناء منظومة العمل والإسهام في تدعيم ركائز النظام العلمي والعملي الحديث، حيث يشتركا معاً في توسيع خصوصية الوظائف التي تتطلب التخصص الذي لا يأتي إلا من خلال التحصيل الأكاديمي والجامعي ومخرجاته من الرسائل والدراسات والبحوث. ومع قيام الكثير من الجامعات المحلية التي انتشرت بشكل لافت في كل أنحاء الوطن التي أخذت بالتشكل المتميز من خلال التجربة والمران حتى باتت تحفل في مجالات وتخصصات مهمة كالطب والهندسة والعلوم التطبيقية لاسيما في مناطق لم يكن للتخصص العلمي أي وجود، فأصبح بمقدور أي طالب أو طالبة مواصلة عطائه العلمي في منطقته التي يعيش فيها حتى وإن كانت هذه المنطقة في مفهوم الجغرافيا نائية، إذ لم يعد الآن مفهوم النائي وارداً.

فمن الأهمية بمكان وفي ظل قيام هذه الهبة المتميزة في التعليم الجامعي وما يساندها من برامج ابتعاث للخارج من أجل توفير التخصصات المهمة في المجتمع، وجلب الكوادر التعليمية والتدريبية المميزة للجامعات والمعاهد المتخصصة، فإنه لا بد من وجود روافد أخرى مهمة لهذا المشروع الإنساني الكبير.وربما أبرز الروافد في هذه التجربة هو افتتاح فروع للجامعات العالمية الأوربية والأمريكية واليابانية والصينية المتميزة، وقد نذكر على وجه التحديد تلك التجربة العريقة لجامعات السربون في باريس، وجامعة بولونيا في إيطاليا، وهارفرد في أمريكا، وجامعة طوكيو في اليابان، وشنقاهاي في الصين، فلو تم الترحيب بافتتاح فرع أو فرعين من هذه الجامعات العريقة في مناطق المملكة وليكن التخصص متنوعاً بين الإنساني النظري والعلمي الصرف على نحو الهندسة والطب فإن التجربة ستكون فريدة ونتائجها مميزة.

فأهمية افتتاح فروع لتلك الجامعات لدينا قد لا نجني ثمارها في الوقت المنظور لاسيما حينما نجعله يتجاوز ضيق فكرة سد الاحتياج، أو تلبية طلبات السوق، أو استعراض أرقام الخريجين، إنما المطلوب فيها هو حالة تحول معرفي ستفيد على المدى البعيد، وهذا - فيما نحسبه - نقلة نوعية أخرى للتعليم في بلادنا.

hrbda2000@hotmail.com
 

بين قولين
فروع الجامعات العالمية
عبد الحفيظ الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة