Monday  05/09/2011/2011 Issue 14221

الأثنين 07 شوال 1432  العدد  14221

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

مباشرة الحوار تتطلب ثقة وصراحة وشجاعة
بقلم: رون أشكيناس(*)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هل تساءلت يوماً إن كانت الجهود التي تبذلها في عملك تتأتى عنها أي قيمة؟ يمكنني أن أقول انطلاقاً من العمل عن كثب مع الشركات، إن العديد من الناس طرحوا هذا السؤال بالذات، والمشكلة تكمن في أنهم لا يفعلون شيئاً إزاء هذا الأمر في الأغلب. أما أحد الأسباب الرئيسية وراء ذلك فيعود إلى غياب الحوار الصريح والصادق بين أشخاص يشغلون مناصب مختلفة من الشركة. على سبيل المثال، سمعت مراراً أشخاصاً يقولون إن مديرهم «منشغل للغاية» إلى درجة تمنعهم من الحديث عن تبديل طريقة إجراء الأمور. وفي الوقت الذي تصحّ هذه الملاحظة إلى حدٍ بعيد، لا تكون في حالات عدة سوى حجّة لإخفاء رأي قائلها: «أنا أخشى ردة فعل مديري».

سأذكر طريقتين تضمنان إجراء حوار بصراحة أكبر وبصورة أكثر عفوية:

تحمَّل مسؤولية غياب الحوار: تشمل هذه المسؤولية الجميع في الشركة، من رؤساء ومرؤوسين على حدٍ سواء. في الوقت الذي يسهل إلقاء اللوم على الآخرين، لا بد من وجود طرفين فعلياً من أجل إقامة علاقة. وفي أغلب الأحيان، يكون هذا الأمر غير متعمَّد. عادةً ما نضع افتراضات بشأن ما يمكننا قوله لمديرنا وما يتعذر علينا قوله، أو حول ما يتوقعه المدير، ومن ثم ننطلق من هذه الافتراضات من دون إعادة النظر فيها. كما قد نخشى من إعطاء المدير أفكاراً سيئة حول ما نقوله لا سيما إن تحدثنا عن أمور لا يوافق عليها، ولذلك نفضِّل عدم مناقشة أي موضوع. غير أن المدراء في المقابل ينطلقون من افتراضات مماثلة، إذ يظنون أن موظفيهم يشعرون بالراحة الكافية حيالهم لإجراء المحادثات معهم. حاول أخذ المبادرة: من أجل تعزيز الثقة للتعبير عن آرائك، أرغم نفسك على الخروج من الحالة التي تشعرك بالارتياح. على سبيل المثال، في حال أدركت أنك تهدر الموارد على نشاط لا يضيف أي قيمة، إنما تتردَّد في شرح ذلك لمديرك، باشر بالحديث عن الأمر مع زملائك في بداية الأمر. إن كانوا يشعرون بالأمر عينه، قم بإعداد اقتراح مشترك من أجل إعادة توزيع الوقت إلى مجالات تضمن مكافآت أكبر. ومن ثم توجَّه إلى مديرك من ضمن فريق، ليس بهدف الحديث عن فكرتك فقط، إنما بغية اختبار انفتاحه على هذه الأنواع من المبادرات عموماً. إن كنت رئيساً أو مرؤوساً، يكمن سرّ التعبير عن الآراء في إجراء الأمور التي تساهم في تعزيز الصراحة وتيسير الحوار في شركتك. أما إن اخترت عدم أخذ أي مبادرة، فستدعم الأنماط غير المنتجة فحسب. ولكن، إن اخترت القيام بأي خطوة في هذا الاتجاه، باستطاعتك إطلاق دورة تعزيز الثقة بالنفس وتحسين الأداء، واستحداث مكان ممتع للعمل أكثر من أي وقت مضى.

(*) رون أشكيناس هو مدير شريك في مؤسسة «شافر كونسلتنغ»، وشارك في تأليف كتابين بعنوان «ذي جي إي وورك-أوْت» و»منظمة بلا حدود». أما إصداره الأخير فهو بعنوان «فعّال فحسب».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة