Monday  05/09/2011/2011 Issue 14221

الأثنين 07 شوال 1432  العدد  14221

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

راهنوا على «آبل» حتى بعد رحيل جوبز منها
بقلم جوشوا غانز(*)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «آبل» ستيف جوبز يوم الأربعاء 24 آب (أغسطس) أنه سيغادر مجدداً الشركة التي شارك في تأسيسها. وإن كان التاريخ حَكَماً جيداً، ستكون مغادرته بمثابة النبأ السيئ بالنسبة إلى الشركة، ولكن عديدة هي الأسباب التي تدفعنا إلى التفكير بأن التاريخ سيكون حَكَماً سيئاً في ما يخص أداء «آبل» المستقبلي. لنباشر بعرض نقاط التشابه بين مغادرة جوبز هذه المرة والأولى التي تعود إلى العام 1985. في كلا الحالتين، لقد قاد جوبز الشركة طوال عقد من الزمن أو أكثر قبل أن يتركها. وفي كل حالة أيضاً، شهدت السنوات التي سبقت مباشرةً مغادرة جوبز تحوّلات ثورية في الشركة. ففي منتصف الثمانينيات، بلغت الموجة الابتكارية المتواصلة في «آبل» أوْجها في سوق الحواسيب الشخصية مع إطلاق كمبيوتر «ماكينتوش» في 1984 الذي شكل التصميم السائد للحواسيب المنزلية. أما هذه المرة، فقد خلَّف على ما يبدو إطلاق هاتف الأيفون وكمبيوتر الآيباد خلال السنوات القليلة الماضية، الأثر عينه في الأجهزة الإلكترونية المحمولة. والآن، فلنستعرض الفوارق. أولاً، ركَّزت المرحلة الثانية التي تولى خلالها جوبز قيادة الشركة على تجسيد الابتكار في داخلها قبل كل شيء آخر. وبعدما ساهمت قيادة جوبز تحديداً في ظهور هذه الثقافة الابتكارية، يصحّ التوقع بأنها تغلغلت الآن بشكل دائم داخل الشركة وبإمكانها الاستمرار فيها بعد رحيله.

ثانياً، انحسرت أعمال «آبل» في أعقاب هذه الموجة الأولى من الابتكار المذهل في ثمانينيات القرن الماضي نتيجة عجزها عن مواجهة تحديات الشركات المتدنية الكلفة المنافسة لها. أما الآن، فيبدو أن «آبل» أخذت مبادرة جريئة لجهة مستوى التكاليف. والسبب وراء هيمنة الآيباد في قطاع الحواسيب اللوحية إلى هذا الحد، بعد أن عجزت منتجات مماثلة من «هيوليت-باكارد» و»مايكروسوفت» عن الانتشار والمنافسة، يكمن في التكلفة، إذ لا أحد يصنِّع حواسيب لوحية بسعر أرخص منها. ومَن الشخص المسؤول عن أوضاع الأعمال هذه؟ إنه ليس جوبز، بل تيم كوك، رئيس العمليات السابق في «آبل» ورئيسها التنفيذي الجديد.

ولهذه الأسباب كافة، لا تزال «آبل» بعد مغادرة جوبز تشكل رهاناً جيداً. لقد عانى سعر سهم الشركة من هبوط طفيف خلال تعاملات ما قبل افتتاح السوق صباح اليوم الذي أعقب إعلان جوبز عن قراره. غير أن التقلبات في السوق غالباً ما ترافق الأنباء المهمة والبارزة، ما يعني كذلك الأمر أن سعر سهم «آبل» قد يقفز مجدداً حين تعلن الشركة عن أرباح جيدة أو إطلاق منتجات جديدة. لم يعد جوبز على الأرجح رئيس «آبل» التنفيذي، إنما ترك حتماً أثراً دائماً في أداء الشركة المستقبلي.

(*) جوشوا غانز حائز على أستاذية سكول في الابتكار وإطلاق المشاريع في «كلية روتمان للأعمال» في «جامعة تورنتو».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة