Monday  05/09/2011/2011 Issue 14221

الأثنين 07 شوال 1432  العدد  14221

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تغطية خاصة

 

الزوار استبدلوا ملابسهم العصرية بملابس شعبية
تأهيل بلدة الخبراء التراثية ينقل كبار السن من الذكريات إلى المعايشة على أرض الواقع

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

الجزيرة - عبدالمحسن القبيسي وعبدالله الخزيم:

عاشت بلدة الخبراء التراثية أربعة أيام من الفرح والسرور احتفل فيها الأهالي بعيد الفطر المبارك وسط منازل الآباء والأجداد الطينية التي حفلت بعبق الماضي الأصيل وذكرياته الجميلة التي زادها جمالاً تلك الجهود الجبارة والمعطيات الكبيرة التي أعدت لها بلدية الخبراء بلجانها العاملة بتوجيهات ومتابعة رئيسها ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الأستاذ إبراهيم بن صالح القريشي منذ وقت مبكر مستهدفة إظهار الاحتفالات بالمظهر المميز والصورة الجذابة التي تواكب ما تحفل به البلدة من جمال آثارها وإبداع في محتواها زادته جاذبية انتهاء المرحلة الأولى من التأهيل التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم في الليلة الذهبية للاحتفالات ثاني أيام العيد والتي تخللها حفل مبهج شهد العديد من الفقرات التي وجدت تفاعلاً وقوبلت بعاصفة من التشجيع والهتاف من قبل الحضور الجماهيري الكثيف. ولم تثني الليلة الذهبية للاحتفالات بلدية الخبراء الجهة المنظمة مواصلة جهودها وتوسيع دائرة معطياتها لتظل كافة أيام المهرجان ببرامج مصاحبة وفقرات مواكبة كانت مثار إعجاب وتقدير الحضور.

هذا النجاح الذي حققته بلدية الخبراء زاده إشراقاً ولمعاناً حالة التفاعل التي أبداها الزوار من خلال ظهورهم بالزي التراثي فكان مشهد الأطفال بنين وبنات آسراً وهم يرتدون ملابس أسلافهم الشعبية ويحاكون أحوالهم كما كان للنساء مظهرهن الأخاذ في تعايشهن مع الأجواء التي احتضنت الاحتفال وظهورهن بمظهر «نساء زمان» في اللبس والأحمال التي تعلو رؤوسهن، كما أسهمت الأسواق التي شهدتها البلدة والتي حاكت الواقع أيام كانت الحياة تدب في الخبراء فسوق الحرفيين والأكلات الشعبية وطبيعة الدكاكين والمعارض التراثية والألعاب الشعبية كلها كانت محل اهتمام ومثار إعجاب الزوار الذين لم تكد فلاشات كامراتهم أن تنطفي إذ حرص الكثير منهم إلى جانب ما تحقق لهم داخل البلدة من كحل عيونهم وإمتاع ناظرهم بالمشاهد المفعمة بصورة الماضي الجميلة والمعطيات المصاحبة الرائعة على رصد آلاف اللقطات للمقتنيات ومظاهر الاحتفال وما حرك فضولهم من المنازل الطينية وطريقة بنائها. وكان هناك صور جميلة حفلت بها احتفالات أهالي الخبراء حملت طابعاً مميزاً في ظلال بلدتهم التراثية المبهجة لكن يبقى أكثرها لفتاً للانتباه تلك الروح التي دبت في كبار السن وجعلتهم ينشطون أمام تلك المشاهد التراثية التي أعادتهم لمعايشة جانب من حياتهم التي عاشوها واقعاً في حقبة زمنية في وقت كان الكثير منهم يظن أنه لم يبقى من تلك الفترة سوى الذكريات غير أن ما تحقق بصدور أمر أمير منطقة القصيم بإعادة تأهيل القرية أوقفهم على آثارهم وآثار آبائهم ومراتع صباهم ليروها رأي العين، وكانت أصداء البلدة قد ذاعت وأخبار ما تشهده من احتفالات مثيرة قد طارت لتشكل حديثاً أثار اهتمام الكثير من المجالس في المنطقة وخارجها فكان أن شهدت القرية حضوراً واهتماماً بزيارتها والوقوف على آثارها ومقتنياتها شمل محافظات ومراكز القصيم ومناطق أخرى بالمملكة حيث قدر عدد من زار القرية بأكثر من خمسة عشر ألف زائر. هذا وبقدر ما لعبته البلدة التراثية في إعادة كبار السن لحياتهم وحياة الآباء والأجداد كان إثرائها للجانب الثقافي لدى جيل اليوم الذي وقف عن كثب على هذه الحياة ودفعه فضوله المعرفي لإمطار الكبار بالأسئلة عن المشاهد الغريبة لمعرفتها وكشف أوجه استخدامها وسر وجودها.

الجزيرة التي واكبت الاحتفالات التقت رئيس بلدية الخبراء ورئيس اللجنة المنظمة الأستاذ إبراهيم بن صالح القريشي الذي أشار للحظات الرائعة التي عاشتها الخبراء في الليلة الذهبية للاحتفالات التي دشن فيها أمير منطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر المرحلة الأولى من تأهيل بلدة الخبراء التراثية واعتبر تشريف سموه للحفل الذي أقيم بهذه المناسبة أروع اللحظات وأمتع الأوقات التي صاحبت احتفالات أهالي الخبراء بالعيد السعيد معتبراً كلمات سموه مما يجعل البلدية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بمضاعفة جهودها لكي تبلغ القرية وتصل لتطلعات سموه بأن تصبح بلدة الخبراء التراثية معلماً سياحياً بارزاً في المنطقة ولم يخف القريشي أن ما تحقق للبلدة وما أنجز من مراحل إعادة تأهيلها في سبيل جعلها معلماً من معالم السياحة في منطقة القصيم يعود الفضل فيه بعد توفيق الله إلى توجيهات أمير المنطقة وسمو نائبه الذين وقفو خلف كل صغيرة وكبيرة في عملية الترميم حتى ظهرت بطابع أثري مميز حظى باهتمام واسع. كما شكر رئيس بلدية الخبراء الأهالي والزوار على الحضور والتفاعل مع فعاليات المهرجان وقدم شكره لجميع العاملين ولصحيفة (الجزيرة) على تغطيتها المميزة مؤكداً أنها شريك فيما تحقق من نجاح.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة