الجزيرة - الرياض:

انخفضت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت قليلاً أمس الجمعة متأثرة بالصورة القاتمة التي تخيم على آفاق الاقتصاد العالمي غير أن أداء الخام كان أفضل من غيره من السلع الأولية الأخرى، إذ حصل على دعم من شح الامدادات في أوروبا والولايات المتحدة. وفي الساعة 0848 بتوقيت جرينتش ارتفعت عقود برنت تسليم أكتوبر تشرين الأول تسعة سنتات إلى 114.46 دولار للبرميل لكنها كانت ما تزال في طريقها لتحقيق مكاسب بنحو اثنين في المئة هذا الأسبوع. ووفقًا لـ»رويترز» نزلت عقود الخام الأمريكي 58 سنتًا إلى 88.47 دولار للبرميل غير أنه كان في طريقه أيضًا لتحقيق مكاسب تتجاوز ثلاثة في المئة هذا الأسبوع. وكانت خسائر السلع الأولية الأخرى مثل النحاس والأسهم التي تتحرك مع الإقبال أو العزوف عن المخاطرة أكبر بعدما لم يعط بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أي مؤشرات بشأن إجراءات تحفيز.

وطرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول أمس خطة تتكلف 447 مليار دولار وتتألف من تخفيضات ضريبية وإنفاق حكومي بهدف تعزيز النمو وخلق الوظائف غير أنها لم تفلح في إعادة الة إلى اأسواق التي يهيمن عليها القلق.كما تسببت سلسلة انقطاعات في الامدادات من حقول بحر الشمال - التي تستخدم لتحديد سعر خام برنت القياسي - في إسقاط شحنتين من جدول التحميل لشهر سبتمبر أيلول. وكان أيضًا للعنف في شمال إفريقيا والشرق الأوسط تأثير كبير على الامدادات. وقال: إندي سومر كبير محللي الطاقة لدى إي.إل.جي في سويسرا: «تعاني السوق من شح الامدادات، حيث يحد انقطاع امدادات من بحر الشمال وحظر ورادات النفط من سوريا من الكميات المتدفقة على أوروبا وأيضًا بسبب المشكلات في ليبيا كما قالت منظمة أوبك أمس الجمعة إن سعر سلة خامات نفط المنظمة واصل الارتفاع إلى 112.15 دولار للبرميل أول أمس الخميس من 111.3 دولار للبرميل في الجلسة السابقة، وتضم سلة أوبك 12 نوعًا من النفط الخام هي مزيج صحارى الجزائري، وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير، الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري، والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور. من ناحية أخرى ارتفعت أسعار الذهب بنحو واحد بالمئة أمس الجمعة لتمحو آثار معظم خسائر الأسبوع وذلك قبيل اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع الذي يتوقع أن يواجه فيه المسؤولون ضغوطًا قوية لاتخاذ إجراءات لإنعاش النمو الاقتصادي. وشهدت أسواق الذهب تقلبات قوية هذا الأسبوع وتحركت الأسعار في نطاق 130 دولارًا بعد حركة تصحيح سريعة أعقبت ارتفاع المعدن النفيس يوم الثلاثاء لمستوى قياسي بلغ 1920.30 دولار للأوقية (الأونصة).

وصعد سعر الذهب الفوري 0.7 بالمئة إلى 1881.49 دولار للأوقية الساعة 0904 بتوقيت جرينتش بعد أن ارتفع في وقت سابق أمس إلى 1885.50 دولار، وقال أفشين نابافي مسؤول التعاملات بمؤسسة إم.كيه.إس فاينانس في جنيف: «أعتقد شخصيًا أننا سنختبر مستوى 1900 دولار عصر اليوم (الأمس) وأضاف «سيتركز اهتمام السوق على اجتماع مجموعة السبع في فرنسا ويستمر خلال أوائل الأسبوع، حيث تدور التكهنات حول إمكانية اتخاذ إجراء منسق لتحفيز الاقتصاد العالمي وكانت فرنسا قد دعت إلى رد منسق من جانب مجموعة السبع لتهدئة القلق الذي أثارته أزمة الديون الأوروبية الذي دفع أسواق الأسهم للهبوط في الأسابيع الأخيرة.

وارتفع سعر العقود الآجلة للذهب الأمريكي في عقود أغسطس آب 26.60 دولار للأوقية ليصل إلى 1884.10 دولار للأوقية. وصعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 42.62 دولار للأوقية. إلا أن البلاتين انخفض 0.1 بالمئة إلى 1853.40 دولار للأوقية بينما صعد البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 756.78 دولار للأوقية.