Saturday  10/09/2011/2011 Issue 14226

السبت 12 شوال 1432  العدد  14226

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

فيما ينفض 5 ملايين طالب وطالبة كسل الإجازة
«البكم الاختياري والتثاقل» مع أول يوم دراسة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - عمر اللحيان

يتوجه اليوم السبت ملايين الطلاب والطالبات لمدارسهم في جميع مراحل التعليم العام في مستهل عامهم الدراسي الجديد لينهلوا من معين العلوم، وينافسوا في ميادين المعرفة. واستعد أكثر من نصف مليون معلم ومعلمة لاستقبال الطلبة في عامهم الدراسي الجديد بكافة الوسائل التعليمية الحديثة التي وفرت لهم للقيام بواجبهم تجاه طلابهم. وسخرت وزارة التربية والتعليم كافة الإمكانات لاستقبال الطلاب ووفرت التجهيزات اللازمة لسير الدراسة وزودت المدارس بكل ما تحتاج إليه من إمكانات مادية وبشرية.

ولأن مرحلة في الروضة والتمهيدي والصف الأول الابتدائي تشكل حدثاً جديداً في حياة الطفل قد تظهر مشكلات متعددة لدى بعض الأطفال من بينها مشكلة البكم (الصمت) الاختياري ووفقاً لخبراء معنيين التقتهم الجزيرة فإن البكم الاختياري هو أحد الاضطرابات النفسية الكلامية التي تصيب الأطفال على الأكثر ويتمثل بامتناع الطالب عن الكلام داخل المدرسة (رغم عدم وجود أية علَّة عصبية تمنعه من ذلك) في حين يكون منطلقاً في البيت ومع الأقرباء وأحياناً يتم الامتناع مع جميع الأشخاص ما عدا الأبوين.

وللصمت الاختياري أسباب متعددة أبرزها الخوف والقلق لدى الطفل ووجوده في بيئة جديدة لم يتعود عليها. إلى جانب ما قد يتعرُّض له الطفل من عنف أو إساءة جسدية أو نفسية والتدليل والحماية الزائدة والمشكلات الأسرية كطلاق الأم أو فقد أحد الوالدين وصعوبات النطق؛ كالتَّأْتأة. والخَجَل وعدم الثقة بالنفس وتشجيع الأسرة للصمت وعدم الكلام باعتبار ذلك نوع من الأدب الاجتماعي. وقد يظهر الصمت الاختياري بعد مرور أسابيع من بداية العام الدراسي بسبب التأخر في التحصيل الدراسي للطفل، وضعف إمكانياته الذهنية عن باقي أقرانه، في حالة من الخجل الذي قد يتطور إلى حالة «الصمت الاختياري».

كيفية العلاج:

لا بد من الحرص على العلاج المبكر قبل أن تتعمق المشكلة ويصعب على المعالج التعامل معها وهنا يقترح المختصون في الإرشاد النفسي وحدة الخدمات الإرشادية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم خطة علاجية للصمت الاختياري تركز على عدد من الأهداف منها مساعدة الطالب على الاندماج وتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي. وتعديل معاملة المدرسة والأسرة مع الطالب.

مشيرين إلى أن العلاج في المدرسة يتمركز حول كل من المرشد الطلابي ومعلم الصف لأنهما الأكثر احتكاكاً بالطالب ويتلخص دورهما في ما يلي:

الخطوة الأولى:

« دور المرشد الطلابي مع الطالب «

يجب إيجاد ألفة بين المرشد الطلابي والطالب ويتم ذلك من خلال استدعاء الطالب مع مجموعة من الطلاب وتقديم عدد من الألعاب الخفيفة ووضع حوافز تشجيعية مقابل النجاح بالألعاب وهي من الألعاب التي لا تتطلب الكلام ومن ثم إحضار الطالب مع طالب آخر يكون طلقاً في الكلام والطلب من كل واحد أن يعد من 1 - 10 ويحصل على مكافأة وفي حالة رفض الطالب المشاركة يترك في حاله مع مسح رأسه مع كلمات تحفيزية!!

ويكرر الاستدعاء لعدد من الطلاب يومياً ويتم تجاهل استدعاء الطالب حتى نزرع في داخله الرغبة الملحة في الخروج كبقية زملائه وبتكرار تلك الطريقة سنتدرج بالطالب بطريقة غير مباشرة للكلام ويجب أن نرضى باليسير ولا نستعجل النتائج لأن حالته « البكم الاختياري « قد تكون قد ترسخت بطريقة لا شعورية!! نتيجة التعزيز السلبي السابق.

الخطوة الثانية:

تعتمد هذه الخطوة على مدى التقدم الذي حصل في الخطوة الأولى فإن كانت الجهود السابقة قد نجحت فإننا من خلال هذه الخطوة نتقدم بالطالب إلى مراحل أخرى تتوسع فيها الدائرة الطلابية ليكون بينهم نشيداً مشتركاً ويتم إلقاؤه في الفصل مع تقديم الحوافز.

ومن ثم تكليف الطالب بقراءة سورة من سور القرآن في غرفة المرشد الطلابي ومن ثم يطلب منه القيام بأدائها أمام زملائه مع وجود حوافز تشجيعية مادية ومعنوية موجهة من المرشد الطلابي ومعلم الصف.

والحرص على تكرار تلك الطريقة وعدم التركيز على الطالب بصورة مباشرة.

الخطوة الثالثة:

« دور المعلم مع الطالب «

تلك الخطوة متداخلة تماماً مع الخطوة الثانية حيث إن جهود المعلم تكون متوافقة مع جهود المرشد الطلابي وفيها يطلب المعلم من عدد من الطلاب قراءة أعداد بسيطة على السبورة وعدم الطلب من الطالب القيام بقراءتها في حالة عدم رفع يده للإجابة، والحرص على تلك النقطة حتى لا نحدث لديه ردة فعل عكسي لما نريده منه.

فعلى المعلم تكليف عدد من الطلاب بالقراءة وتقديم الحوافز التشجيعية مباشرة مع وعدهم بالاشتراك برحلة قصيرة وتكرار تلك الطريقة يومياً حتى يندفع الطالب طالباً المشاركة ولنرضى منه بالقليل سواءً كانت قراءته صحيحة أم غير صحيحة أو كان صوته منخفضاً فيعتبر ذلك نجاحاً بعون الله.

الخطوة الرابعة:

تقوم هذه الخطوة على مدى نجاح الخطوات السابقة وفيها يتم تدريب الطالب على حفظ نشيد من كتاب الأناشيد ويكون التدريب لمدة أسبوع حتى يتقنه ويقوم بأدائه أمام زملائه بحضور المرشد الطلابي ومعلم الصف ويتم إعطاؤه حافزاً أمام زملائه ومن الممكن بحسب حالته النفسية توسيع دائرة الاندماج بإشراكه في الإلقاء النشيدي على طلاب الصفين الأول والثاني ويستحسن أن يكون مع مجموعة من الطلاب الملقين ويحصلون على حوافز تشجيعية بحضور مدير المدرسة ومعلمي الصفوف الأولية.

الخطوة الخامسة:

تستمر الجهود المبذولة مع الحرص على تنوعها لإبعاد حالة الملل التي قد تصيب الطالب وتفقد أهميتها.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم افتتحت وحدات إرشادية في كل إدارات التربية والتعليم لمعالجة المشكلات التربوية والنفسية والاجتماعية التي قد يتعرض لها الطلاب ويعد البكم الاختياري من المشكلات التي يتم علاجها والتعامل معها.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة