Sunday  11/09/2011/2011 Issue 14227

الأحد 13 شوال 1432  العدد  14227

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

قبل الربيع العربي الذي هبّ على أكثر من دولة عربية، شهدت مناطق الأقليات في إيران هبّات وانتفاضات وصلت في أحيان كثيرة إلى حدود الثورات مثلما حاصل الآن في كردستان إيران والأحواز العربية وبلوشستان وقبل أيام في مقاطعات أذربيجان الشرقية.

الأقليات غير الفارسية تعاني من التهميش والإقصاء والحرمان من حقوقهم بما فيها الحد الأدنى من تلك الحقوق، فالأكراد والعرب والبلوش محرم عليهم التحدث بلغاتهم الأصلية، ويشن حكام طهران حرباً شعواء على ثقافاتهم القومية وبما أن العرب والأكراد والبلوش أغلبهم إن لم يكونوا جميعهم من أهل السنة فإنهم يواجهون صعاباً حتى في تأدية شعائرهم ولذلك فهم محرومين حتى من تأدية صلواتهم في المساجد، ورغم أكثريتهم وأغلبيتهم المطلقة خاصة في الأحواز وكردستان وبلوشستان إلا أنهم مهمشون ومقصون عن الحياة العامة والسياسية، ففي طهران لا توجد مساجد ولا جوامع تكفي لأهل السنة.

هذه الحالات من العنصرية والتميز التي يمارسها نظام طهران يستغلها كورقة لمهاجمة الدول العربية التي تضم أقليات من الشيعة التي يزعم نظام طهران بأنه يدافع عنهم في حين لا يجد حتى الشيعة في إيران ربع ما يحصل عليه الشيعة العرب، فالأذريين الذين يتشابهون مع الفرس في اعتناق مذهب الشيعة لم ينالوا حقوقهم ولم يعاملوا معالمة الفرس فقط لأنهم أذريين وليسو فرساً، وهو ما ينطبق على بعض العرب الذين يقيمون في إيران أو حتى الذين يدرسون في حوزات إيران، فطلبة العلم العرب الذين يتلقون دراسات في فقه المذهب الشيعي يعاملون كطلبة من الدرجة الثانية وقبل ذلك عليهم الإقرار أولاً بالالتزام بنظرية ولي الفقيه، وقد لوحظ أخيراً تقليص المواد التي تدرس باللغة العربية وهو ما يتناقض مع وجوب تفقه الفقيه باللغة العربية لغة القرآن الكريم والتشريع إلا أن النظام الفارسي لا يريد أي تميز للعرب ولغتهم حتى وإن أنزل بها القرآن الكريم.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
عنصرية نظام طهران
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة