Sunday  11/09/2011/2011 Issue 14227

الأحد 13 شوال 1432  العدد  14227

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

صوتها لم تغيبه السنون مذ براءة الطفولة..

الصف الأول في الدراسة.. ,

ومخارج الحروف لم تكتمل ..

« فلسطين مالك حزينة...

لا فرحة فيك ولا فيك زِينة ...

الله يجازي الظالمينا..

اللي خلونا مشردينا..»...

و» تك تك» من على الباب ..؟

« أنا العربي لا أنام ..

حارس عند باب المدينة ..

بيت المقدس في انتظار الفجر

وبعده أذهب للراحة..»

كلمات حفرت في قلب الذاكرة ..

وكبرنا ..

وخارطة الوطن العربي في قلبها فلسطين..

نصف قرن , والصغير يقتطع من مصروفه المدرسي قروشا..,

تماما كما يفعل الكبير من مرتبه ريالا.. لفلسطين..

وتلك غاية الفرحة, ومنتهى التكافل ..

جسدنا الواحد لا ينام, وعضو فيه يئن بجروحه ...

وانطوت صفحات من الزمن ..

والأحداث ..

والمتغيرات..

سياسية, وعالمية

إقليمية.. وجغرافيا..

وبقت جغرافيا الوطن العربي, وفي قلبه فلسطين..

ودامت فلسطين قضية أولى, على طاولة اللقمة.. والدمعة ...

والآهة ... والرأي ... والشعور... والقلق... والتوجد..

مع كل ما تغير من وجوه, وحقائق في الأحداث, والشخوص, والمواقف..

لكن فلسطين ظلت هي الحقيقة الناهضة بانتمائها في عروق الشجرة..

ووريد التربة..

وشريان الدم ..

والدين...

والأمة ..

فأينها الآن ,وقد غُيبت عن خريطة الوطن العربي مؤخرا..؟

في أكثر من خبر بثته وسائل الإعلام..؟

هل سقط اسمها سهوا عن قلم الرسام..؟

أم خفت النبض في الوريد والعرق ..؟

أم جُزت الشجرة.., وهجد أنين الأعضاء في الجسد الواحد..؟..

ومن ثم , تلاشى الصوت القديم في الأنشودة البريئة:

« فلسطين مالك حزينة «

وختم بآخر إيقاع :

« ستبقين وحدك حزينة..؟»

 

لما هو آت
غـُيبت « فلسطين»...!
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة