Monday  12/09/2011/2011 Issue 14228

الأثنين 14 شوال 1432  العدد  14228

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

في تجربة افتراضية فاز فيها ثلاث نساء بالمراكز العليا.. وعبر مؤتمر صحفي ترأسه الحجيلان
تدقيق آلية الاقتراع الإلكتروني والوكالة مستعدة لتسليم الإشراف للأندية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - فيصل العواضي ـ سعيد الدحيه الزهراني:

بحضور غالبية أعضاء الجمعية العمومية لنادي الرياض الأدبي وعدد من أعضاء الجمعيات العمومية للأندية الأدبية في مختلف مناطق المملكة وجمهور من الإعلاميين المثقفين المهتمين والمتابعين للحراك الذي تشهده الأندية الأدبية المتمثل بانتخابات أعضاء مجلس الإدارة.. شهد مركز الملك فهد الثقافي بالرياض مؤتمرًا صحفيًّا ترأسه الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية.. وبمشاركة كل من الأستاذ عبد الله الكناني مدير عام الأندية الأدبية بالوكالة والدكتور حمود أبو طالب عضو اللجنة الإشرافية على انتخابات الأندية الأدبية.

بدأ الحديث الدكتور ناصر الحجيلان واصفا اللقاء أنه تشاوري وودي لتقييم تجربة الانتخابات في الأندية التي أجرت العملية وهي 6 أندية خلال مرحلتين وبقية 10 أندية وأن الهدف هو تلمس الإيجابيات لتعزيزها والاستفادة منها وتجنب أي سلبية رافقت العملية.

وأوضح الدكتور الحجيلان أن تجربة الانتخابات للأندية الأدبية هي تجربة قديمة مذ كانت الأندية تتبع رعاية الشباب وتوقفت فترة من الزمن لتعود الآن كتجربة قديمة جديدة بمبادرة من المثقفين استجابت لها الوزارة وتم وضع اللائحة بمشاركة كل المثقفين واستيعاب ملاحظاتهم وعلى اعتبار أن هذه هي الدورة الانتخابية الأولى فإنها تعد اختبارا لمدى قدرة اللائحة على تلبية الطموحات وكلنا يعرف أن هناك دائما مسافة بين النظرية والتطبيق فقد تفرز الانتخابات ما يستدعي تعديل اللائحة باستخلاص آرائكم وملاحظاتكم في مثل هذا اللقاء الودي الذي يمكن أن يتكرر في أكثر من منطقة في المملكة والذي يتم فيه إيضاح المعلومات بمنتهى الشفافية والاستماع إلى الملاحظات بكل رحابة صدر.

وقال الحجيلان مخاطبا الحضور: إن لجنة الإشراف منكم ومعكم وقد كانت مطالب المثقفين كما جاء في اللائحة ويهمها نجاح التجربة وليس الأشخاص وليس لديها أي أجندة أو تصنيف لأحد كما أنه لا يمكن أن يصدر عن اللجنة خلاف ما هو معلن ولا نعتد بما كتب في بعض الصحف بعيدا عن المصادر الرسمية.

وأشار الحجيلان إلى أن معالي وزير الثقافة والعالم الدكتور عبد العزيز خوجه قد حمّلَهُ شخصيا رسالة واضحة للأدباء نصها: « إذا كانوا يريدون إلغاء اللجنة الإشرافية فلا مانع لدى الوزارة، المهم أن تنجح التجربة في أن تكون الأندية الثقافية هي من صنع الأدباء.. ولهم مطلق الحرية في التعامل معه».. مستشهدا ببعض الجمعيات لقطاعات ذات صلة بوزارة الثقافة مثل جمعية المسرح والفنون التشكيلية حيث تنشأ هذه الجمعيات دون أي إشراف من الوزارة من قبل جمعياتها العمومية فقط وتحاط الوزارة علما بالنتائج.

بعد ذلك تحدث الدكتور حمود أبو طالب عضو لجنة الإشراف موضحا أنه كان أحد أعضاء مجلس إدارة نادٍ أدبيٍّ بالتعيين.. عندما أعلنت وزارة الثقافة والإعلام عن انتخاب كامل مجالس الأندية الأدبية شعرنا بسعادة بالغة أن تبدأ الانتخابات في هذا الوطن من المثقفين.. موجهاً رسالة إلى المثقفين قال فيها: وأريد أن أوجه رسالة واضحة إلى كل المثقفين وهي أن التجربة الآن بين أيديكم وأي تعثر لها ممكن أن يشكل نكوصًا في حالات أخرى فنجاح التجربة سيكون طريقًا يرسمه المثقفون للانتخابات في هذا الوطن..

وأوضح أبو طالب أنه حينما عقد أول اجتماع مع الوزير والوكيل والمسئولين في الوزارة طرحنا أسئلة تتعلق بمدى وجود أجندة لدى الوزارة في الانتخابات وما هو مطلوب منا وكان الحديث شفافا وصريحا عن انتخابات حرة ونزيهة ولم يكن هناك أدنى إيحاء من الوزير بشيء.. مضيفاً: لو أحسست حتى مجرد إحساس أن هناك توجهًا غير إنجاح التجربة لما قبلت الاستمرار في اللجنة..

وألمح أبو طالب إلى أن تجربة الانتخابات عبر التقنية جديدة ولا بد أن يكون فيها أخطاء لكنها قليلة جدا مقارنة بأخطاء الانتخابات التقليدية الورقية وسوف يتم الاستفادة من أي ملاحظات.. مبيناً أنه من خلال مشاركته في تجربتين في كل من نادي نجران الأدبي ونادي الطائف الأدبي.. مرت تجربة نجران بكل يسر وسلاسة وفي الطائف كان الاجتماع صاخبا ولم نكن مع أو ضد.. فقد قابلنا مجموعة من المعترضين واستمعنا إليهم.. لكني أقول إنه من خلال مشاركتي وأحاديثي لا يوجد أي مبرر للقول بوجود توجه غير نزيه من قبل الوزارة.. بل إن موقف الوزارة يتسم بالنزاهة الكاملة من حيث المبدأ.. مؤكدا أنه لم يحضر بهدف الدفاع عن الوزارة أو الحديث باسمه فهو يمثل نفسه بشكل مستقل لكن الحقائق تفرض نفسها ولا بد أن تقال..

وقبل فتح باب النقاش قام عبد الله الكناني مدير عام الأندية الأدبية بالوكالة بشرح عملية الانتخابات من خلال إجراء عملية انتخابات افتراضية.. حيث تم توزيع الأجهزة على أعضاء الجمعية العمومية المفترضين وبعد حصر العدد واستيفاء النصاب تم شرح كيفية عمل الجهاز أولا من حيث دخول كافة أعضاء الجمعية العمومية في البرنامج.. حيث تظهر شاشة وخلال فترة 30 ثانية يقوم كل عضو بالضغط مرتين على زر معين في جهاز التصويت فيدخل في البرنامج ثم يظهر رسم بياني يوضح هل تم دخول الجميع وفي حالة وجود أشخاص لم يدخلوا.. يوضح البرنامج أرقام أجهزتهم ليتم استبدالها وتتاح لهم عملية الدخول وهكذا حتى يتم التأكد من دخول الجميع في البرنامج.. بعدها يتم توزيع قائمة المرشحين على الناخبين وتترك فرصة لكل شخص أن يحدد من يريد التصويت لهم وتبدأ عملية التصويت بعرض أسماء المرشحين على الشاشة حسب الترتيب الألف بائي وخلال 30 ثانية من ظهور اسم المرشح يحق للناخب ضغط زر معين لمنحه صوته أو عدم الضغط إذا كان لا يريد التصويت له.. وبطبيعة الحال مهما بلغ عدد المترشحين للدخول في مجلس إدارة النادي فإن الأسماء التي تعلن في النهاية هي للعشرة الأسماء الحاصلة على الأصوات الأعلى فالأعلى فالذي ليه إلى أن تتم العشرة فقط.. وما بعدها يحسب منها خمسة أسماء توضع في خانة الاحتياط لدى اللجنة الإشرافية على الانتخابات في حال حدوث أي خلل أو تعذر إكمال المشوار من قبل أحد الأسماء العشرة.. وهذا كله يتم إلكترونياً عبر جهاز حاسب آلي مبرمج لهذا الغرض.. حيث يلاحظ أن الزمن مختصر جدا مقارنة بالعملية الورقية فالانتخابات تتم في دقائق معدودة وإعلان النتيجة في أقل من دقيقه ولو كان الأمر ورقيا تقليديا لتطلب الأمر ساعات وصناديق ومندوبين ومراقبين ولجان فرز وعملية معقدة.

وأوضح الكناني أنه تم ضبط العملية بتحديد موعد زمني لحضور أعضاء الجمعية العمومية ومن تخلف عن الحضور في الموعد المعلن للجميع يتم حرمانه من دخول الانتخابات.. مفيدا أن الأجهزة ليست معقدة وأنه يتم تدريب أعضاء الجمعية العمومية على استخدامها قبل إجراء العملية الانتخابية حتى يتم التأكد أن الكل استوعب استخدامها..

ثم فتح بعد ذلك باب النقاش حيث تحدث عدد من الحاضرين وتم التطرق في هذه الأحاديث إلى مسألة تمديد فترة تسجيل أعضاء الجمعيات العمومية لفترات إضافية عن التي تم إعلانها عند فتح باب التسجيل وأن هناك بعض مجالس الإدارة مثل مجلس إدارة نادي الأحساء ظهرت وجوه غير معروفة إلى جانب مطالبات من قبل بعض أعضاء الجمعية العمومية في الرياض في أن تكون انتخابات نادي الرياض ورقية وليست إلكترونية مشيرين إلى وجود أزمة ثقة بين الوزارة وبين المثقفين مثل قضية الأحساء أيضا متسائلين عن الكيفية التي يتم بها إعادة بناء جسور الثقة.

وقد أوضح الدكتور ناصر الحجيلان في رده على هذه الاستفسارات أن مسالة تمديد تسجيل العضوية تم بناء على تظلمات تقدم بها أدباء لم يتمكنوا من التسجيل لظروف العطلة والسفر خارج المملكة ومع ذلك فقد أرسلت الوزارة اقتراحًا لمجلس الإدارة غير ملزم وكان بمقدورهم أن يرفضوا مقترح الوزارة كما حصل مع نادي الطائف الأدبي الذي صوّت أعضاء مجلس إدارته بعدم فتح باب التسجيل وفقًا لمقترح الوزارة ولم تبدِ الوزارة أي اعتراض مؤكدا أنه إذا كانت رغبة أي جمعية عمومية في أن تكون الانتخابات ورقية وليست إلكترونية فإنه لا مانع لدى الوزارة من ذلك على أن تقر الجمعية العمومية ذلك..

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة