Tuesday  13/09/2011/2011 Issue 14229

الثلاثاء 15 شوال 1432  العدد  14229

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

بدأت الدراسة يوم السبت، والطفل في الصف الأول الابتدائي عاد مرعوباً من المدرسة..., شاهد معلم الصف يصفع زميله كفاً ساخناً على وجهه... قال: أخاف، المعلم «يضرب» بقوة..,

وأسقط في يد كل من يتطلّع لأن يكون هذا العام الدراسي، للمعلم، يعطي فيه ما استطاع من الجهد، في تنفيذ أهداف مثلى للتعليم، داخل الفصل، والتربية في أجواء المدرسة،..

كيف يكون المعلم المنتظر منه الرحمة، والتربية، والتعليم، وخلق بيئة تعليمية تصنع عناصر ذات مدارك واسعة، ورغبات طامحة، وتنمية قدرات كامنة، وصقل مواهب واعدة, منفِّذا لكلِّ ذلك, وهو منذ اليوم الأول في الدراسة، لم يستطع حسن التعامل، ولا فهم خصائص الأعمار، ولا عرف المخرج المناسب مع الموقف، مع طفل لم يتجاوز السابعة..؟

وكيف يتعامل الآباء مع نماذج هذا المعلم..؟ إذْ لم يقتصر أثر صفعته، في نفس الطفل الذي وقعت عليه، بل تخطّى تأثيره نحو الأطفال الذين شاهدوه، فتراجعت في نفوسهم الطمأنينة، ليحلّ مكانها الذُّعر، والخشية، ومن ثمّ الخوف، والوحشة من المدرسة، ومن المعلم..؟

فلئن لم يستطع معلم أن يواجه موقفاً في ثاني أيام الدراسة, فكيف سيكون خلال الفصل الدراسي كله..؟ حيث تكثر المسؤوليات، ويتضاعف الجهد، والمتطلّبات..؟..

هذا أول ما جاءني عن مواقف المعلمين، أولئك الذين أنيطت بهم مهمّات تبدأ بالتعليم, والتدريس, ولا تقف عند التربية، بل تتخطّى إلى التهيئة، والبناء، والتكوين..؟

وعندها نتساءل عمّن صنع هؤلاء العناصر من البشر..؟،

فلا يأتي الجواب سوى به...

أي المعلم..؟..

 

لما هو آت
صفعة معلم...!
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة