Tuesday  20/09/2011/2011 Issue 14236

الثلاثاء 22 شوال 1432  العدد  14236

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

المنتجات الفاسدة ..سمومٌ تفتك بالصحة
م. عيسى بن سليمان العيسى

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تبذل البلديات جهودا مضنية في مكافحة الأطعمة الفاسدة بمختلف أصنافها ( أسماك بروائح كريهة ، فاكهة خضروات لحوم فاسدة مياه ملوثة) وقد حققت نجاحات مهمة في ميادين مختلفة من خلال الرقابة الحازمة على المطاعم والمأكولات والمحلات و الأسواق والباعة الجوالين، ولا تتوانى في مصادرة المنتجات الغذائية الفاسدة وإحراقها ومعاقبة مروجيها .

وتتزايد الأنباء عن حملات تفتيشية تشنها الأقسام الصحية في البلديات في مختلف الاتجاهات لتضبط كميات ليست بقليلة من الأغذية الفاسدة التي كان تعد للتسويق على المواطنين والمقيمين أو كانت مفروشة على الأرصفة و رفوف المحلات مما يشير إلى تزايد كميات تلك الأغذية وانتشارها في الكثير من المناطق. حيث يعرب المواطنون عن تخوفهم من هكذا نوع من الأغذية التي تفتك بصحتهم ويدعون إلى ضبطها ومحاسبة مروجيها ومسوقيها .

البلديات ملزمة بتأمين سلامة المواد الغذائية بالأسواق والمحلات المنتشرة في الأحياء حيث ثبت عدم صلاحية الكثير منها للاستخدام الآدمي وفق تقارير تنشرها وسائل الإعلام بين الحين والآخر.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تبادر الأقسام الصحية في البلديات باتخاذ الإجراءات الوقائية فور تأكدها من فساد المواد الغذائية وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي وتداولها بالأسواق حماية لحصة الناس ؟

كذلك فإن تمادي تجار السموم الغذائية الفاسدة إنما جاء كنتيجة طبيعية لغياب العقوبات الرادعة فلماذا لا يتم التشهير بالشركات والأسواق الكبير حال اكتشاف المواد الغذائية الفاسدة فيها والمنتهية الصلاحية ؟

فالمصلحة العامة تقتضي تنبيه الناس وتحذيرهم من خلال وسائل الإعلام المختلفة إلى خطورة هذه المواد على صحتهم وتعريفهم بمكامن الخطر ومسوقيه ومروجيه.

وأخيراً حري بنا جميعنا كمواطنين ومسئولين تركيز جهودنا ضد تجار الموت أولئك القلة القليلة جداً من أعماهم طمعهم وجشعهم حتى بدؤوا يستهترون بحياة الآخرين، حيث يقال إن شبكات تجار الأغذية الفاسدة تمتد باتجاهات مختلفة ويطورون في كل مرة أساليب متنوعة في الغش والتزوير والإخفاء. ويتطلب منا الارتقاء بوعينا الاستهلاكي والغذائي إلى مستويات نوعية راقية تتجاوز مجرد التدقيق في تاريخ الإنتاج والاستهلاك وهنا لابد أن تلعب البلديات دوراً توعوياً مميزاً في كيفية الكشف عن المنتجات الفاسدة والامتناع عن شراء السلع الغذائية من أسواق مجهولة المصدر والمفروشة على الأرصفة والشوارع العامة، فمكافحة بيعها قضية وطنية يجب أن تبقى ماثلة أمام أعيينا جميعاً.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة