Tuesday  20/09/2011/2011 Issue 14236

الثلاثاء 22 شوال 1432  العدد  14236

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

افتتح فعاليات الأيام الثقافية الأوروبية بمدينة الرياض بمشاركة سفراء الدول الأوروبيين
د. خوجة: حان الوقت لنبني علاقات أكثر سلاماً بعيداً عن السلاح والدمار من خلال تنشيط الثقافات والحضارات

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - عوض مانع القحطاني

وصف معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة فعاليات الأيام الثقافية الأوروبية التي افتتحها أمس الأول بأنها يوم حضاري وثقافي مشهود، قائلاً: « بدأنا ننال قطاف نواة طيبة في سبيل التعارف الحقيقي بين شعب المملكة العربية السعودية وشعوب أوروبا بالطريقة الصحيحة».

وقال معاليه في تصريح صحفي عقب افتتاحه الأيام الثقافية الأوروبية مساء أمس الأول في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض: «إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للقاء والتعارف بين أتباع الديانات تنطلق إلى أبعاد أكبر لتشمل الثقافات المختلفة بين الشعوب المختلفة, وإن المبادرة مع الاتحاد الأوروبي التي بدأناها في هذه الليلة تترجم بعض هذه المعاني والقيم الكبيرة المشتركة بيننا وبين شعوب العالم ككل».

وفيما يختص بالهدف من إقامة الفعاليات اليابانية الثقافية في نادي الرياض الأدبي بالتزامن مع الفعاليات الأوروبية في مركز الملك فهد الثقافي، أكد معالي وزير الثقافة والإعلام أن هذه هي الرسالة التي نحملها نحن للعالم ككل، لأن ديننا هو دين السلام وثقافتنا ثقافة السلام والمحبة، وثقافة الالتقاء مع الجميع، وثقافة الانفتاح على جميع الحضارات وجميع الشعوب، هذه رسالتنا نحن منذ أن بدأ الإسلام، والإسلام لم يشجب الحضارات الأخرى ولم يهملها، بل تجاوب معها وأنتج كثيراً من الحضارات المشتركة التي سميت بالحضارات الإسلامية فيما بعد لقائها مع جميع الجهات الأخرى. ورداً على سؤال عن الفائدة المرجوة من إقامة هذه الفعاليات، قال معاليه: إن هذه بدايات نحن نتعرف فيها على الناس والشعوب والثقافات الأخرى وهم أيضاً يتعرفون على ثقافاتنا وشعبنا.. يجب أن نعطي الجانب الحقيقي والحضاري والإنساني والثقافي لحضارتنا وقيمنا لكي يستطيع العالم أن يفهمنا، وفي نفس الوقت نستطيع أن نفهم العالم. وكان الحفل قد بدئ بآي من الذكر الحكيم.

بعد ذلك ألقى سفير الاتحاد الأوروبي في المملكة السيد لوجي ناربوني كلمة قال فيها: أيها الأصدقاء.. إنه لشرف لنا جميعاً أن نطلق هذه الأيام الأوروبية في المملكة العربية السعودية بحضور هذا الجمهور.. وهذا ثمرة تعاون استثنائي بين وزارة الثقافة والإعلام السعودية ووفد الاتحاد الأوروبي في الرياض.. أود أن أعرب عن شكرنا وتقديرنا لوزارة الثقافة والإعلام من قبل الاتحاد الأوروبي والذين عملوا جنباً إلى جنب مع الأخوة في المملكة لإقامة هذه الأيام.. من أجل جعل هذا الحدث ممكناً..

وقال السفير إن فتح بوابة للتعريف بالثقافة الأوروبية عبر بوابة المملكة العربية هو فتح بوابة واسعة للثقافة الأوروبية والتعليم والسياحة والأعمال للأخوة السعوديين في هذه الدول.. وأنتم مدعوون للتعرف على العمارة المدهشة في المدن الأوروبية من خلال المعرض المصاحب.. من خلال (63) صورة.

وأشار السفير في كلمته إلى أن التبادل الثقافي بين المجتمعات تساعد المجتمعات المحلية والبلدان أن تتقارب أكثر لإقامة علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية أعمق وأوروبا منذ قرون تعلمت كيف تبني وتحترم التنوع الثقافي من خلال التعايش والجمال والازدهار مع احترام التبادل الثقافي واللغة ونحن نؤمن بذلك لكي نقضي على النمطيات المغلوطة بين الشعوب.. ونحن نعمل في الاتحاد الأوروبي من أجل بناء شراكة ثقافية وحضارية مع المملكة العربية السعودية للتعرف أكثر على جوانب مفيدة.. بعد ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجة كلمة رحب فيها بالحضور شاكراً لهم هذه المبادرة وهذه الجهود، وقال: نحن نتطلع إلى مزيد من التواصل الخلاق بين الثقافتين في دول الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية من خلال التفاهم بين الشعوب من خلال الجسور للتعرف على الحضارات وعبر الأجيال وقال معاليه إن التاريخ يخبرنا بأن مثقفينا وشعراءنا وفلاسفتنا وعلماءنا كانوا سفراء في قديم الزمان بين الشعوب وكان هناك تواصل بين هذه الشعوب... واكتشاف حفريات التاريخ القديم وكسوف الآداب تنبئ عن تأثر كبير في الآداب القديمة بين الأدب العربي والأوروبي... بالإضافة إلى تاريخ الفلسفة إنما هو نتيجة ذلك التلاقح والتفاعل بين العقل العربي والعقل الأوروبي لإثبات الحكمة والبحث عن القيم الإنسانية العليا رائدها العقل ومآلوها خير الإنسانية وأوضح معاليه بأننا في عالم مضطرب تتناوشه الحروب والنزعات وتكشف هشاشة تلك النوايا المجاعات التي تحصد ملايين البشر وفي عالم مضخم بالأسلحة المدمرة في عالم هذا شأنه ليس لنا إلا أن نستعيد القيمة الأخلاقية العظيمة التي جاءت بها الرسالات السماوية وليس لنا إلا أن نقتدي بما أسسه فلاسفتنا وشعراؤنا وفنانونا وهم يبحثون على العيش المشترك ولم يستكينوا لخلاف عرقي أو عقائدي... فكانوا وسائط بين الشرق العربي والأوروبي والثقافي وكرسوا عملهم بعيداً عن التعصب الأعمى... من خلال رعايتها جيل بعد جيل.

وأشار معاليه في كلمته مخاطباً الحضور بأن هذه خواطر اقتضاها هذا الحدث التي نسعد نحن في المملكة العربية بمد يد الثقافات والحضارات... وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعمل على إشاعة روح السلام والحوار بين أتباع الديانات السماوية والحضارات لأننا نؤمن إيماناً كبيراً بأن بإمكان شعوب العالم أن تبني عالماً أكثر سلاماً وأقرب بعضه إلى بعض من خلال الثقافة والفنون والآداب وأنه آن لنا أن نستمع إلى أصوات أدبائنا وفنانينا وفلاسفتنا بعد أن ظللنا الاستماع إلى صوت الحروب والنزاعات.

واختتم معاليه كلمته قائلاً: نأمل أن نعمل على اطلاع المجتمع على هذه الثقافات وهذه الحضارة، ونحن على ثقة بأن ما سوف تستمعون إليه أو تشاهدوه عن المملكة سوف يزيدكم الشيء الكثير وستكون عالقة بأذهانكم زمناً طويلاً.

كما أدت مجموعة من الفرق السعودية، العرضة السعودية حيث نالت استحسان الحاضرين، عقب ذلك التقط معالي والسفراء وبعض الشخصيات من الجانب السعودي والأوروبي الصور التذكارية مع الفرقة الشعبية التي شاركت في هذه الفعاليات ثم بعد ذلك تجول معاليه والحاضرون في المعرض المصاحب لهذه الفعاليات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة