Tuesday  20/09/2011/2011 Issue 14236

الثلاثاء 22 شوال 1432  العدد  14236

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

ردّة الفعل الجماهيرية الهلالية بعد الخسارة أمام الشباب جاءت عنيفة وبشكل مبالغ فيه.. فما أن خسر الفريق حتى انقلبت الأمور رأساً على عقب، فأصبح الفريق حامل اللقب ضعيفاً ومدربه سيئاً وجهازه الإداري أسوأ ولاعبوه الأجانب مقالب وإدارته ضائعة.. هكذا جاءت ردة الفعل الزرقاء رغم أن هذه البداية كانت متوقعة من الإدارة الهلالية والقريبين من النادي، الذين وضّحوا ذلك للجماهير الهلالية قبل بداية الدوري بشكل جلي.. فالكابتن سامي الجابر تحدث في مؤتمر صحفي عن كل ظروف الإعداد لهذا الموسم، وقال إن الفريق لن يكون جيداً في بداية الدوري، وإن هذا الأمر متوقع في ظل التغيير والكامل للفريق مدرباً ولاعبين أجانب وطريقة لعب، وأن على الجماهير أن تعي ذلك جيداً وتساهم في دعم الفريق وتهيئة أفضل الظروف أمام لاعبيه لتجاوز مرحلة البداية.. في حين أكد رئيس مجلس إدارة النادي على هذا الأمر كثيراً وطالب الجماهير بالصبر وإعطاء الفرصة للإدارة للعمل، بعد أن تم تغيير هيكل الفريق واستراتيجيته الفنية وطريقة لعبه، من خلال تغيير مراكز اللاعبين الأجانب وأسمائهم والبدء بمرحلة جديدة، تهدف لبناء فريق قوي قادر على تحقيق طموحات الجماهير الهلالية آسيوياً، خصوصاً وأن هذه الجماهير نفسها كانت تطالب بالمشاركة القوية في دوري أبطال آسيا، وأن الدوري والمسابقات المحلية لم تعد تهمها.. لكن الخسارة الأولى المتوقعة غيرت كل شيء وفتحت المجال للعديد من الآراء المتسرعة والمتشنجة لهدم العمل القائم، والتأثير سلبياً على الخطوات المتبعة والتي تسير حتى الآن كما هو متوقع منها ومخطط لها.

.. شخصياً أقول إن كل ما قيل ويقال عن الفريق حالياً قد يكون صحيحاً.. لكن ليس نهائياً فهو متوقع في ظل المتغيرات الجديدة.. هذا الموسم.. فالأجانب لا زالوا في البداية ولم يشارك منهم أمام الشباب سوى اثنان فقط.. والإصابات بدورها غيّبت عناصر مهمة ومؤثرة في صفوف الفريق وفي منطقة الوسط تحديداً.. فهناك العابد والدوسري والغنام وغياب القرني وعادل هوساوي المصاب وكلهم في منطقة الوسط، والمدرب لم يشرف على فريقه كاملاً سوى لمدة أسبوع لعب خلاله مباراتين، والعمل .. أي عمل يحتاج للوقت والفرصة لتصحيح الأخطاء واكتشافها.. ولعلنا نتذكر مثلاً كيف كانت بداية باكيتا وتفاريس وكماتشو وكيف تعثر الهلال في البداية ثم انطلق ليحصد كل بطولات الموسم.. بعد أن شكك الجميع بالمدرب والأجانب والفريق بأكمله، ولذلك يجب أعطاء الفرصة للإدارة والمدرب واللاعبين، ودعم الفريق حتى تتضح الصورة.. وبالتأكيد فإنّ الإدارة التي دفعت الملايين هذا الموسم وتجاوبت مع مطالبة الجماهير هي الأحرص على النجاح وعدم التفريط بالبطولات واستثمار كل ما تحقق سابقاً للتقدم خطوة إلى الأمام، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون هناك أمور خاطئة تؤثر على الفريق ويتم التغاضي عنها لمصلحة كائن من كان.. فالجميع هدفهم واحد وهو بقاء الزعيم في الصدارة كعادته دائماً.. لكن يجب أن تكون الآراء صحيحة ومتعقلة وواقعية حتى يتم التجاوب معها.. والهلال قادر على تعديل أوضاعه في أي لحظة لكن دون تشنج أو انفعال قد يؤثر على اتخاذ أي قرارات بسبب ردة الفعل الجماهيرية.. خصوصاً وأن الجماهير الهلالية جماهير بطولات وانتصارات وتعرف وتفهم كرة القدم جيداً.. فهي تختلف عن جماهير الفوز والخسارة التي تؤثر سلباً على فرقها أكثر من القيام بدورها في دعم الفريق ومساندته..

.. أنا لا أقول هذا الكلام للتبرير أو الدفاع فالجميع يعلم أنني أول من سينتقد ويوصل الرأي للإدارة متى كان هناك ما يستحق.. لكن النقد لمجرد النقد وبعيداً عن الواقع والحقيقة، لن يكون نقداً بقدر ما هو هدم وتحطيم للعمل الذي لم تتضح صورته بعد.. وليثق الجميع أن الفريق الهلالي محاط بعدد من الخبرات والآراء المتمكنة القادرة على تقييم الوضع سواء داخل الإدارة أو خارجها، وهم قادرون بالتأكيد على قيادة الفريق لتحقيق طموحات وتطلعات جماهيره، والدليل أن الخسارة الأولى أو لنقل مستوى الفريق في البداية كان متوقعاً ومعروفاً للمحيطين، لأنهم يعرفون الواقع وينطلقون من خبرة كبيرة ومقرونة بالمتابعة والمعرفة، فلم يفاجئهم الوضع الذي فاجأ الجماهير وتسبب بغضبها.

ولذلك أتمنى أن تساهم جماهير الزعيم العريضة بدعم الفريق ومؤازرته في المباريات وترك العاملين فيه يؤدون دورهم بهدوء حتى يتخذوا القرارات الصحيحة ويمارسوا دورهم وسط ظروف جيدة تحقق الاستقرار المطلوب لانطلاقة قوية بإذن الله اعتباراً من المباراة القادمة.

ختاماً أقول إن الزعيم صاحب الجماهير الأولى في المملكة والخليج أمام امتحان صعب لجماهيره هذا الموسم بعد أن شاهدنا الدور المؤثر والفعّال لجماهير الأندية الأخرى في دعم ومؤازرة فرقها والتواجد في المباريات لتحفيز اللاعبين وحثهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء داخل الملعب، وهذا ما أتمنى أن تعمل جماهير الزعيم على تفعيله، فالزعيم بدون جماهيره لا شيء ومن المخجل أن تكون مباريات الزعيم صاحب الشعبية الأولى الأقل حضوراً جماهيرياً في الملاعب والأكثر نقداً وانتقاداً خارجها.

لمسات

- دوري هذا الموسم ربما يكون أقوى وأكثر صعوبة من الموسم الماضي.. فالنتائج حتى الآن تؤكد ذلك وهذا أمر جيد متى استمر الأداء التصاعدي للفرق.

***

- الهلال الأكثر تضرراً من مشاركات المنتخبين الأولى والأولمبي.. وخصوصاً الأولمبي الذي يضم سبعة لاعبين هلاليين لن يكون بمقدور مدرب الفريق الاستفادة منهم سوى قبل المباريات بيوم أو يومين وهم يمثلون جزءاً رئيسياً من الفريق الأول!

***

- متى أصبحت الجماهير هي من يحرك القرارات الرسمية، فهذا يعني أننا لا زلنا في نفس المربع رغم التغيرات العديدة في اللوائح والأسماء!!

***

- قيام أحد الأشخاص بانتحال شخصيتي وفتح حساب في التويتر باسمي دفعني جدياً لافتتاح حساب خاص لي في التويتر قريباً جداً.

 

لقاء الثلاثاء
الهدوء مطلوب!؟
عبد الكريم الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة