Thursday  22/09/2011/2011 Issue 14238

الخميس 24 شوال 1432  العدد  14238

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

في الاثنين الفائت كنت قادماً من الشمال بعد أن (تحريت) عبور الطير في سماء الجزيرة، ومراقبة الأنجم المتوهجة التي (تمترح) في الأوج بحرّية مطلقة، وكنت أتشاجر مع رفاقي في الرحلة في أن النجم المومض ذاك هو نجم المريخ، وقالوا: لا ، ذاك نجم معشي الرغايث.

ورحت أسترجع أنجم (بنات نعش) وطريق (التبانه) أو مجر الكبش الخط الهائل في السماء، ثم ودعتهم وسلكت الطريق الصاعد إلى هضبة نجد العظيمة؛ حيث الرياض (حبيبة القلب) توقفت في آخر الليل في (استراحة العتش) الكبيرة التي تنصف الطريق بين المجمعة والرياض لكي أملأ سيارتي بالوقود.

***

توقف (باص) كبير في المحطة ونزل منه مجموعة كبيرة من الركاب، كان الركاب كلهم شباب في أعمار متقاربة، وكانوا يلبسون كلهم ثوباً أبيض وبلا شماغ أو غترة تكسي الرأس، فتساءلت في نفسي: أهولاء (معتمرون) ثم من أي البلدان هم، لذلك مررت بجانب الباص الذي يحملهم وكان (نقليات الرافدين؟!) قلت (لاشك) أنهم شباب من العراق (حريصون على دينهم)، ولذلك يؤدون العمرة (اللهم اقبلها إذا كانوا كذلك!؟)، هذا المنظر ذكرني أيضاً (باستراحة) على خط الثمامة؛ إذ هنالك العشرات من الصوماليين والارتيريين واليمنيين الشباب الذين دون الـ(18) من العمر، والذين لا يحملون أي إثبات يحدد شخصياتهم (!!).

***

بالطبع نحن هنا لسنا من (قطاعين للرزق) بل نتمنى أن تكون مملكتنا الغالية مصدر رزق للمسلمين من خلال العمل الشريف، ولكن لأن المنطقة العربية تمور بظروف أمنية هائلة، فإنه من المنطق والوعي أن نتساءل: فيما إذا كانت الجوازات والقطاعات الأمنية التي يعنيها الأمر تعلم بهذه الظاهرة المريبة أم لا (؟!) لكننا هنا نلفت الانتباه لا أكثر؛ لأن رجال الأمن (أبخص).

 

هذرلوجيا
هؤلاء مَنْ؟!
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة