Saturday  24/09/2011/2011 Issue 14240

السبت 26 شوال 1432  العدد  14240

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

يقول عامة النــاس حينمــا يرحبون بقــادم عزيز غاب عنهم وقتا طويلا «ياهلا وغلا بالسنة عيدين وهــذا الثالث», ونحن نقول عندما يهل علينا اليوم الوطني «بالسنة عيدين ويومك ياوطننا الثالث» رغم أن هذا القول لا يعجب من يعارضون الاحتفال باليوم الوطني والذين يسوقون أسبابا غير مقنعة لموقفهم المعارض ويستكثرون على وطنهم الذي أعطاهم دون منة يوما واحدا في العام. يوم نستحضر فيه ذكرى تأسيس وتوحيد الوطن, ومن حقنا أن نحتفل فيه بإنجازات التوحيد وبناء الكيان العظيم وتحويل الصحراء القاحلة إلى جنة خضراء ومدن وقرى وأرياف عامرة بالحياة.

من عام 2005 قررت الدولة منح إجازة للموظفين والطلاب لتتيح لهم الفرص ليعبروا عن أفراحهم ومشاعرهم ويتشاركوا مع عائلاتهم ليجسدوا ولاءهم في يوم مميز عن بقية أيام السنة يقلبون خلاله صفحات كثيرة كتبت عن دولة عصرية شامخة متكاملة البنيان تجاوزت في سنوات قليلة دولا ذات شأن عظيم في التاريخ القديم والحديث, وأمس الجمعة والذي صادف الذكرى الواحدة والثمانين لتأسيس المملكة ارتدى الوطن ثياب زينته, واليوم السبت يتمتع الجميع بيوم إجازة بديلة كون الذكرى صادفت يوم أمس وهو يوم إجازة رسمية معتادة , والهدف من إقرار الإجازة منح الفرصة لكل الناس ليعبروا عن سعادتهم ويحولوا تلك المساحات الشاسعة على امتداد الوطن بمناطقه ومحافظاته ومدنه وقراه إلى مساحات من الفرح الجميل والواعي والحضاري وبما يعكس أخلاقيات الشعب السعودي ليساوي هذا الفرح حجم الحب الساكن في القلوب , ويسمحوا للتعابير الجميلة بالانطلاق في زغرودة فرح واحدة تعبر عن العقل الجمعي لأبناء وبنات المملكة وشيوخها وأطفالها.

الإجازة خصصت للمشاركة في الفرح وإظهار المشاعر الجميلة وليست للنوم والسفر والكشتات وإطلاق العنان لممارسات المراهقين المعتادة بالخروج عن النص والإساءة للذوق العام وتعكير الصفو وإفساد جماليات الأفراح والابتهاجات بتعطيل حركة المرور وإغلاق الطرق والشوارع والتفحيط والسرعة الجنونية وإزعاج الناس, وعلى الطرف المقابل تتسبب السيارات التي تقل العائلات لقضاء أوقاتهم في التمشية والدوران في الشوارع والفرجة على المناظر غير المألوفة في إيقاف الحركة تماما ومنع العابرين من المرور بسهولة والوصول إلى مايريدون دون مشقة وخاصة في المدن الكبيرة المزدحمة مثل الرياض وجدة والدمام, يمضي هذا اليوم على هذه الحالة وقد نستمر أعواما أخرى إذا لم تبادر الجهات المسئولة لرفع درجة الجاهزية إلى أعلى مستوياتها بتنظيم يضمن مرور يوم وطني ممتع يتشارك الجميع في تقاسم لحظات متعته دون حدوث معكرات وفوضى وحوادث ومعاكسات وتحرشات.

تنظيم الاحتفالات بيوم الوطن مطلب ضروري جدا ونقل الحشود من الطرقات والشوارع إلى الساحات والميادين في كل المدن وليس الرياض فقط هو الحل. لا أطرح رؤية متكاملة لكيفية التنظيم ونوعية الفعاليات والأنشطة وإنما أقترح أفكارا وأضعها أمام أصحاب القرار لإقامة احتفالات المدن في ساحات شعبية واسعة وفي أكثر من جهة في المدينة الواحدة وتنظيم حركة المرور لتكون أكثر انسيابية, في كل ساحة لابد من توفير كل المرافق وأهمها مواقف السيارات ومسرح مصغر تعرض عليه مسرحيات وطنية وعروض متنوعة ومعارض لتعريف الناس بتاريخ بلادهم وآثاره وإنجازات وخطوات توحيد المملكة وقاعة لعرض أفلام منوعة عن إنجازات الوطن ومراسم تشكيلية وعروض فنية ليكون يوما جاذبا لكل فئات المجتمع وشرائحه.

shlash2010@hotmail.com
 

مسارات
تنظيم الفرح بيوم الوطن
د. عبدالرحمن الشلاش

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة